لقاء للتوعية المجتمعية والقانونية لنساء في البلدة القديمة من الخليل‎

الخليل - معا - بهدف تسليط الضوء على حقوق المرأة في المجتمع، واستمراراً لسلسلة لقاءات تدريبية نسوية لتمكين المرأة في المجتمع وتزويدها بالمعرفة القانونية في جوانب الحق في التعليم والصحة وحق العودة والحق في الميراث، عقد في البلدة القديمة من مدينة الخليل، لقاء توعية من قبل مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي فرع الخليل، وبالتعاون مع جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية والتي تضمنت العديد من المحاور المهمة.

وقدمت المحامية ولاء سلطان، شرحا حول حق المرأة بالميراث كاملا من كلا الجانبين شرعا مستمدا من سورة النساء ،وعرفت عن الميراث وأركانه وأسبابه وموانعه وكيفية الإجراءات لحصر الإرث.

وكما تحدثت عن الأموال المنقولة وغير المنقولة، وطلب حصر الإرث والتركة ومن لهم الحق في الميراث وبينت إن الجنين له حق في الميراث وذو الإعاقة والأرملة.

ونوهت لأهمية طلب ضبط وتحرير التركة وتصفيتها والخطوة الأهم في هذه المرحلة ،بعد صدور حصر الإرث وقبل عملية التقسيم بوجوب أن تدفع من التركة كافة الحقوق المعلقة بها حتى يتم تقسيم المتبقي على الورثة ومن هذه الحقوق هي: تجهيز الميت للدفن ،قضاء ديونه إن مات مدينا ،تنفيذ وصيته إن أوصى لغير وارث بما لا يزيد عن الثلث ،ومن ثم يوزع المتبقي من التركة ، وعرفت بالديون الممتازة " المهر والمؤخر ".

وشرحت الجوانب القانونية حول تقسيم وتنفيذ "حصر الإرث" لدى البنوك والأراضي وتحويل الأسهم والشركات والمعاشات والتقاعد ، المرحلة الرابعة تقسيم تنفيذ " حصر الإرث" لدى البنوك والأراضي المالية وتحويل الأسهم والشركات والمعاشات والتقاعد .

وعرفت التخارج، وأشارت بأنها "عملية لها عدة أوجه ويمكن استخدامها لتحقيق غايات تختلف من شخص لآخر ولها سلبياتها وإيجابياتها فقد يكون التخارج عقد بيع الحصص الإرثية بين الورثة والتنازل عنها من وريث لآخر مقابل عوض مالي أو ثمن معين متفق عليه فيما بينهم وهو بمعنى آخر إخراج الورثة لبعضهم البعض من التركة .

و شكرت الإعلامية إكرام التميمي ونيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية د. رفيق الجعبري وأعضاء الهيئة الإدارية لجهود مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وحسن تعاونهم بسلسلة اللقاءات والتي تم فيها تسليط الضوء على حقوق المرأة في المجتمع ومكانتها في الإسلام ،والقوانين الفلسطينية ،وسيما التوعية الملحة لاحتياجات النساء في البلدة القديمة والتي هي بحاجة لتعزيز صمود المواطنين فيها نظراً لكثرة التحديات وانتهاكات حقوق الإنسان لخضوع المنطقة لسيطرة الاحتلال واعتداءات المستوطنين الممنهجة على النساء والأطفال و بشكل مستفز ويومي.

هذا واشتمل اللقاء الذي ضم (30) متدربة، على تدريب عملي للمشاركة سحر النتشة إحدى المتدربات، وتحت إشراف الأخصائية الاجتماعية أمل الجعبة والتي أكدت بأهمية أن تقوم المتدربات بمراجعة المعلومات التي تستقيها بالتدريب، وبدورها عبرت النتشة عن الدور الكبير للمدربين في سلاسة إيصال المعلومة، وبأن المشاركة تساهم في كسر حاجز الخوف.

واشارت الجعبة الى أن التواصل ولغة الحوار عاملان مهمان في زيادة الثقة بالمتدربات وتساهم في تعزيز وتطوير الذات.

وفي الختام ، تم مراجعة سلسلة اللقاءات ومن ضمنهم قرار (1325) وحق المرأة بالمشاركة المجتمعية والسياسية.