الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركات واستخلاص العبر ،،،

نشر بتاريخ: 10/10/2015 ( آخر تحديث: 10/10/2015 الساعة: 14:52 )
بركات واستخلاص العبر ،،،
بقلم : ناصر العباسي

الخلوق والدمث عبد الناصر بركات المدير الفني للمنتخب الفدائي سجل عتبه على ردود الأفعال غير المنطقية عند البعض على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ، وبعض المواقع الرياضية بعد التعادل الاخير لمنتخبنا أمام منتخب تيمور الشرقية بهدف لمثله في اطار التصفيات المزدوجة في قارة آسيا ، والمؤهلة الى مونديال 2018م ، واستخدام بعض المصطلحات التي تقلل من قيمة الفدائي التي وصلت الى درجة الفشل!! .

بركات وخلال حديثه معي من اندونيسيا في رحلة العودة الميمونة الى أرض الوطن لا يريد الدفاع عنه شخصيا ، وهو أحد الرياضيين الذين يحترمون الرأي والرأي الآخر دون حساسية الشتاء التي قد تطال البعض في كل عام نتيجة تعويض نقص ما ، وتصفية الحسابات لأهداف متعلقة بأجندات مختلفة ، والانتقاد من أجل الانتقاد فقط .

لا يعني ذلك أن أداء المنتخب الوطني كان جيدا في تلك المباراة ، ولا يعني أن طموح الجماهير لم تذهب أبعد من ذلك خاصة أننا نلعب أمام منتخب متواضع الامكانات مقارنة بالأداء الذي قدمه الفدائي في مناسبات سابقة ، ورغم ذلك لم يخف المدير الفني للوطني أن النتيجة كانت أشبه بالخسارة ، ولم يرتق الأداء الى المستوى المطلوب ، لكن عتبه كان على اطلاق الأحكام والتفسيرات قبل معرفة المسببات ، والخروج بنتيجة التعادل كانت الأفضل خاصة أن الهدف جاء بالوقت القاتل بأقدام البديل المميز أبو ناهية .

الكابتن بركات سجل العديد من النقاط السلبية التي واجهت المنتخب ، ولا يعني ذلك أنها سببا أساسياً لعدم تقديم العرض المطلوب بمن حضر من رجال الوطن ، والاعتراف بعدم الرضا عن الأداء والنتيجة ، ولكن عوامل عديدة ربما تكون منطقية حسب وجهة نظره أهمها غياب بعض اللاعبين في التركيبة الأساسية ، والارهاق الواضح بسبب ساعات السفر الطويلة ، وأرضية الملعب السيئة ، واعترافه أن ستة لاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم المعهود ، وعدم قدرتهم التأقلم مع أجواء اللقاء ، واهدار اكثر من فرصة للتسجيل على مدار شوطي المباراة اضافة الى عوامل اخرى .

ربما تجمع الغالبية العظمى من المتابعين والمحللين أن فرصة تأهل منتخبنا الى الدور الثاني عن هذه المجموعة تعتبر صعبة حتى لو حققنا الفوز في اللقاء الماضي في ظل تواجد منتخبات تمتلك من الخبرة ما يكفي مثل الثنائي الخليجي "السعودية والامارات" ، ولكن يرى البعض ، وهو محق في ذلك أن بناء منتخب قوي بعيداً عن حسابات التأهل يعتبر الهدف الأسمى ، ويحتاج ذلك الى فترة زمنية حتى نطلق الاحكام خاصة أن الكابتن بركات استلم المهمة خلال الاشهر القليلة الماضية ، وتحديدا عقب انتهاء دوري الموسم المنصرم .

نعود ونقول أن تجربة التقييم في اللقاء الأخير يجب أن تكون حاضرة من الادارة الفنية للمنتخب ، وان تطوير الأداء الهجومي يحتاج ايضا الى لاعبين يمتلكون المثابرة والمهارة والحرارة في نفس الوقت ، واستدعاء من يستحق لارتداء فانيلة الوطن ، خاصة من يحترم الأنظمة والقوانين ، واستبعاد من لا يستحق تمثيل الوطن ، وذلك بهدف الارتقاء بالمستوى الفني ، وعلينا اغلاق ملف اللقاء الماضي واستخلاص العبر ، وتحقيق نتائج طيبة في المناسبات القادمة أمام السعودية وماليزيا والامارات وتيمور الشرقية ، وسنظل نكررها دائما نثق بكم ، وبقدراتكم ، والله ولي التوفيق ،،،
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى