عريقات يوجه رسائل سياسية لأعضاء "الرباعية"
نشر بتاريخ: 15/10/2015 ( آخر تحديث: 15/10/2015 الساعة: 12:39 )
رام الله- معا - وجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم رسائل إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، لخص فيها الأسباب الرئيسة لنتائج ما يحدث اليوم على الأرض، مستعرضاً الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، وطالب فيها بوضع حد للخروقات المنظمة للقانون الدولي وحقوق الانسان، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا. كما أعرب عن أسف القيادة الفلسطينية لاستجابة الرباعية الدولية لمطالب نتيناهو بإلغاء الزيارة المقررة معتبراً إياها قبولاً ضمنياً بتصعيد الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية.
وجاء في نص الرسالة: "اكتب لكم وكلي أسف، لإطلاعكم على المنعطف المأساوي للأحداث منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، حيث صعّدت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من خروقاتها لحقوق الانسان الأساسية، ولا تزال تتخذ من أبناء شعبنا الفلسطيني رهائن لاحتلالها ومشروعها الاستعماري".
وأوضح عريقات في رسالته سبب تصاعد الاحداث في الوقت الحالي وقال: "إن الأحداث التي نشهدها اليوم هي نتيجة حتمية لأربعة عوامل مترابطة ببعضها البعض، يكمن أولها في الاحتلال الإسرائيلي العسكري المتواصل لدولة فلسطين على حدود 1967، وتنكرها لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي والاتفاقات التي وقعت عليها. وثانياً، اصرار إسرائيل على تعزيز مشروعها الاستعماري من خلال بناء وتوسيع الاستيطان وبنيته التحتية داخل أرض دولة فلسطين المحتلة، بما في ذلك ضم القدس الشرقية. وثالثاً، الدعم الإسرائيلي الضمني لمجموعات المستوطنين المنظمة التي ترتكب عمليات ارهابية يومية، وعدم اتخاذ إجراءات بحقهم أو محاكمتهم، حيث تم تنفيذ ما يقارب 11.000 عملية منذ عام 2004، قامت خلالها هذه الجماعات بتنفيذ أشكال مختلفة من العمليات الارهابية تتضمن حرق أماكن العبادة، وقطع وحرق أشجار الزيتون، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية والحقول، بل والأكثر إيلاماً ما قامت به من حرق وحشي لعائلة دوابشة واغتيال ثلاثة أفراد من هذه العائلة الآمنة"، أما العامل الرابع، فيتجلي بالدعم الإسرائيلي لمجموعات المستوطنين الذين يهدفون إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة".
وأضاف: "يضاف إلى هذه العوامل القرار الحالي الذي اتخذه" المجلس الوزاري المصغر" لفرض عقوبات جماعية ضد شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة، والذي من شأنه تأجيج الوضع أكثر من ذلك."
وشدد عريقات على أن العنف الذي نشهده اليوم هو أيضا بسبب عدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات جدية وطالبه باتخاذ تدابير ملموسة لوقف انتهاكات القانون الدولي والقانون الانساني الدولي وحقوق الانسان التي ترتكبها قوة الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية العاجلة قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة"، وقال: "لقد فشل المجتمع الدولي بإنهاء عقود من الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، مما زود إسرائيل بحصانة الافلات من العقاب، وإن الوضع القائم على الأرض اليوم يستوجب اهتماماً فورياً من قبل المجتمع الدولي وخاصة من مجلس الأمن والرباعية الدولية"
كما أعرب عريقات في رسالته عن أسف القيادة الفلسطينية لاستجابة اللجنة الرباعية الدولية للمطالب الإسرائيلية وإلغائها للزيارة التي كانت مقررة اليوم، وختم قائلا: "قد اختارت الرباعية الدولية الغاء زيارتها المخطط لها إلى المنطقة بناء على طلب من إسرائيل، وإن ذلك يوجه رسالة مقلقة مفادها أن المجتمع الدولي يستجيب للمطالب الإسرائيلية بعدم التدخل، مما يشير إلى قبوله بتصعيد الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية الجماعية والفردية".
من الجدير بالذكر أن عريقات قام بإرفاق تقرير شامل حول الانتهاكات التي ارتكبتها قوة الاحتلال خلال الثلاثين يوماً الماضية، مشيراً إلى ان القوة المحتلة قد أعدمت أكثر من ثلاثين فلسطينياً بما فيهم سبعة أطفال حتى هذه اللحظة.