الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فهمي الزعارير: نساند طواقم المفاوضات لإنجاح الإجتماع الدولي دون تنازل عن حقوق شعبنا الثابتة

نشر بتاريخ: 08/10/2007 ( آخر تحديث: 08/10/2007 الساعة: 06:34 )
رام الله- معا- جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مساندتها ودعمها للخطوات السياسية والتفاوضية التي يقودها الرئيس محمود عباس، مؤكدة على ثقتها بالطواقم الفلسطينية المكلفة بالتفاوض مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة أحمد قريع، والذي يحظى بمعرفة دقيقة بآليات التفاوض مع إسرائيل، ومواقفها وتراجعاتها ومحاولاتها المتواصلة، لتشريع الإحتلال والتعايش معه، بديلا عن جلاء الاحتلال وإنهاء آثاره.

وقال المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير تعليقا على ما اثاره التلفزيون الإسرائيلي، من تشدد أبو علاء، إن الوفاء والإلتزام بحقوق شعبنا المشروعة ليس تطرفا، بل حق وواجب، مذكرا بأن لدى حركة فتح موقف ثابت من ملفات التفاوض الرئيسية، وهي قضايا الحل الدائم والمتمثلة في القدس وللاجئين والإستيطان والمياه، والدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة في حدودها، وأنها بذلك لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وأشار الزعارير، في بيان وصل معا نسخة منه الى إن إنطلاق المفاوضات التمهيدية والتحضيرية لاجتماع أنابولس الدولي، في الولايات المتحدة وبرعايتها، تعني بالنسبة لنا حتمية إنهاء الإحتلال وجلائه عن الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره بارادته في دولته المستقله، مضيفا أن عدم الإقرار المبدئي في وثيقة إتفاق الإطار بهذه الثوابت، يدفع نحو إفراغ الاجتماع الدولي من مضمونة ونتائجه المرجوة قبل إنعقاده.

وأضاف المتحدث باسم فتح، إن حركته تؤمن بالمفاوضات كوسيلة ممكنة وهامة لإنهاء الصراع، وتعمل بجهد لبناء إرادة دولية ضاغطة لصالح القضايا الشرعية والعادلة والمسندة أمميا، وهذا يتطلب إستجابة إسرائيلية واستعدادية تتجاوز رغبات بعض أركان الإئتلاف الحكومي الإسرائيلي ونواياه، في إشارة لما تردد عن دعوة إيهود براك وزير الجيش الإسرائيلي وزعيم حزب العمل، للعمل على إفشال الإجتماع الدولي.

وحول الإنتقادات والإعتراضات من قبل حماس، قال الزعارير:" تعودت حماس، أن تأكل الثمار وتشتم زارعها، فقد استفادت من أوسلو بعدما اتهمت من أنجزه بالخيانة، وأضاف إن حركة فتح لن تلتفت لمن إرتضى الانقلاب على الشرعية بدلا من تعزيزها، وهم فتح بالأساس الشعب الفلسطيني الذي يبدي تأييدا كاملا لخطوات الرئيس أبو مازن، وقيادته الحكيمة وإدارته للعملية السياسية والتفاوضية، وهذا ما تثبته إستطلاعات الراي المختلفة، وبذلك فلن يعيقنا أحد في مسيرة خدمة شعبنا وقضاياه، ما دام سعينا متواصلا لتحقيق الخلاص والانعتاق من الاحتلال ".