السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال حفل إفطار نظمته حركة الجهاد- القيادي الهندي: قضيتنا تمر بمسائل شائكة ولا حل إلا بإعادة الاعتبار للقضية

نشر بتاريخ: 08/10/2007 ( آخر تحديث: 08/10/2007 الساعة: 23:00 )
بيت لحم -معا- أكد الدكتور محمد الهندي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي, أن مؤتمر الخريف القادم لا طائل يرجى منه لأن قضايا الصراع الأساسية ليس لها حل نهائي سوى بالمقاومة.

جاء ذلك خلال مائدة إفطار جماعي نظمتها الحركة, اليوم الاثنين ضم عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين العاملين في وسائل الإعلام المختلفة في قطاع غزة.

وقال الدكتور الهندي في معرض كلمته التي سبقت الإفطار:" إن القضية الفلسطينية تمر بمسائل شائكة ومعقدة ومتشعبة خاصةً في ظل الحديث عن مؤتمر الخريف القادم وما يمثله من كآبة في ظل استعداد منظمي المؤتمر والمشرفون عليه للرحيل عن سدة حكمهم"- في إشارة للرئيس بوش.

واعتبر الدكتور الهندي أن إدارة الرئيس بوش في خريف العمر, كما أن أولمرت وحزبه اللذين انطويا نتيجة هزيمتهم على يد المقاومة الإسلامية في لبنان الصيف الماضي يشهدان نفس الحال.

وأشار الدكتور الهندي إلى أن أمريكا بات لها حرب مختلفة بعد 11 سبتمبر 2001, موضحاً أنها باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها جزء من الحرب العالمية على الإرهاب، فالإدارة الأمريكية بحسب الدكتور الهندي تتعامل مع القضية الفلسطينية بوجهين فمن جانب تعطي إسرائيل الضوء الأخضر لضرب شعبنا الفلسطيني وحصاره, ومن جانب آخر تخرج القضية الفلسطينية من الاهتمامات العربية والإسلامية بحيث بات بعضهم له دور مشارك في حصار المفروض.

وقال الدكتور الهندي في معرض كلمته:" إن هناك أوضاعاً جديدة وقوى جديدة تعيد اليوم ترتيب المعادلات من جديد في المنطقة, موضحاً أن هناك جيلاً أبياً صقل على المقاومة لن يستسلم لهذه المؤامرات والترتيبات".

وأضاف الدكتور الهندي:"لسنا في وضع مثالي لكن الزمن يعمل لصالحنا إذا استعدنا توافقنا وأعدنا الاعتبار للمقاومة فمنذ الانتفاضة الأولى وشعبنا في تقدم, مشيراً في ذات الوقت إلى أن إسرائيل أجهضت هذه الانتفاضة بشرك أوسلو".

وبيّن الدكتور الهندي أن شعبنا الفلسطيني اليوم بدل أن يعيش مرحلة تحرر وطني وصراع مع الاحتلال انشغل بالصراع الفلسطيني -الفلسطيني وشغل عن هدفه الأساس حيث وصل إلى حالةٍ من اليأس, داعياً في ذات الوقت الجميع إلى الترفع عن الحسابات الشخصية والفصائلية الضيقة والوقوف عند مسؤولياتهم وخلق مناخات إيجابية ووقف كافة التجاوزات على الأرض والشروع بحوار داخلي حقيقي يعيد الأمور إلى نصابها من جديد.

وفي ختام كلمته وجه الدكتور الهندي أربع رسائل مقتضبة إلى المتصارعين قال فيه:-
"حولوا الأزمة الداخلية إلى لحظة انطلاق تاريخي "، "لا تحطموا أشواقنا إلى التحرير والوحدة"، "راهنو على عزيمة شعبكم وصدقه وتضحياته بدل الارتهان لإرادة الاحتلال وسراب المؤتمرات والشراكة معه"، "أعيدوا الاعتبار للمقاومة التي تحفظ وحدتنا الداخلية وتعدل موازين القوى".