الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاصيل عملية نابلس وعدم قتل أطفال المستوطنين

نشر بتاريخ: 03/11/2015 ( آخر تحديث: 05/11/2015 الساعة: 16:03 )
تفاصيل عملية نابلس وعدم قتل أطفال المستوطنين

بيت لحم - معا - بعد السماح بنشر تفاصيل عملية شرق مدينة نابلس التي قتل فيها مستوطن وزوجته وبقاء اطفالهم الاربعة على قيد الحياة ، نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء تفاصيل ما حدث في العملية بناء على تحقيقات "الشاباك" مع منفذي العملية .


وبالرغم من اعترافات منفذي العملية الواضحة بأنهم شاهدوا الاطفال الأربعة داخل السيارة وبأنهم لم يطلقوا عليهم النار لقناعتهم الدينية والشخصية بعدم قتل الاطفال ، فأن الصحيفة العبرية خرجت بعنوان يظهر بطولة المستوطن وزوجته، ومحاولة للتشكيك في الاعترافات التي قدمها منفذو العملية وكأن ما قام به المستوطن وزوجته قبل مقتلهما هو الذي منع اطلاق النار على الاطفال .


وفي التفاصيل حسب الاعترافات فقد قررت الخلية التابعة لحركة حماس تنفيذ عملية ضد المستوطنين ، حيث استقل قائد الخلية يحيى حماد مع كرم رزق السيارة التي كان يقودها العنصر الثالث للخلية سمير كوسا، وقاموا بجولة على الطريق الواصلة بين مستوطنة "الون موريه" ومستوطنة "ايتمار" ، واختاروا مقطع محدد لتنفيذ العملية لعدم وجود حركة للجيش الاسرائيلي ، وبعد مرور وقت شاهدوا سيارة قادمة من جهة مستوطنة "الون موريه" ، وبعد تأكدهم من السيارة بأنها للمستوطنين قرروا بأنها ستكون هدف العملية، فقام السائق باستدارة حادة "حذوة فرس" ولاحق سيارة المستوطنين، ولدى الاقتراب منها قام قائد الخلية يحيى بالخروج من زجاج السيارة الخلفي اليمين واطلق النار على سيارة المستوطنين ، مشيرا الى أنه اطلق بين 10 الى 15 رصاصة من بندقيته الرشاشة "M-16" .


وأضاف يحيى بأن سيارة المستوطنين توقفت نتيجة اطلاق النار مشيرا الى أن سيارتهم ايضا توقفت على بعد مترين من سيارة المستوطنين ، حيث ترجل من السيارة وكذلك كرم رزق وتوجها الى باب سائق سيارة المستوطنين، والحديث هنا لكرم رزق الذي قال "شاهدت الباب مفتوحا قليلا ، حيث قمت بفتح الباب بشكل كامل ، فشاهدت المستوطن مصاب والدماء على وجهه وعلى جسمه ، فنزل من السيارة واعترك معي وحاول اخذ المسدس الذي كنت احمله ، فسقط مني المسدس على الارض" .


وهنا تدخل يحيى وفقا لاعترافاته " شاهدت المستوطن في عراك مع كرم رزق فقمت باطلاق النار عليه من مسافة قصيرة وقتلته على الفور ، وأثناء ذلك اصبت زميلي كرم برصاصة" ، ويضيف يحيى "بعد ترجلي من السيارة توجهت الى الباب الثاني لسيارة المستوطنين ، فعندما فتحت الباب كانت زوجة المستوطن تجلس في المقعد ولكنها لم تكن مصابة ، وحاولت العراك معي بيديها خاصة بعد مشاهدتها مقتل زوجها ، فقمت باطلاق النار عليها وقتلتها على الفور" .

واضاف " توجهنا الى السيارة وطلبنا من سمير الانطلاق نحو نابلس ، وفي السيارة قال كرم بأنه مصاب في يده ونقلناه الى مستشفى نابلس" .


عناصر المخابرات طرحوا السؤال الواضح في التحقيق على يحيى حماد ، هل شاهدت الاطفال في السيارة ؟ كان الجواب واضح وصريح " نعم شاهدتهم من الزجاج الخلفي وكان في السيارة 3 أو 4 اطفال".

فكان السؤال الثاني من عنصر المخابرات ، لماذا لم تقتل الاطفال ؟ وكان الجواب أيضا واضحا وصريحا " الدين الاسلامي يمنع قتل الاطفال والرضع ، وانا شخصيا غير مقتنع حتى باصابة طفل".

وكذلك سأل المحققون كرم رزق ، هل تعتقد بأن الاطفال شاهدوكم وشاهدوا القتل ؟ فكان رد كرم رزق ، بالتأكيد شاهدوا ذلك من الزجاج مثلما انا شاهدتهم .