السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل نقابية بطولكرم تؤكد ضرورة تعزيز آليات المقاطعة

نشر بتاريخ: 04/11/2015 ( آخر تحديث: 04/11/2015 الساعة: 17:37 )
طولكرم -  معا -   عقدت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS بالتعاون مع الاتحاد العام لعمال فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ورشة عمل للائتلاف النقابي لمحاربة التطبيع والذي يضم الأطر والفعاليات العمالية والنقابية وتمحورت الورشة والتي أدارها محمد علوش عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي حول آليات تعزيز المقاطعة .

وتحدث في الندوة محمد العرقاوي ، نائب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين ومنسق الائتلاف ومحمود نواجعة المنسق العام للجنة الوطنية للمقاطعة BDS وذلك بحضور ممثلي القوى والفصائل وحشد من ممثلي الاتحادات والمنظمات الشعبية والنقابية والمرأة وعدد من الكتل العمالية النقابية ، إلى جانب مشاركة رئيس وأعضاء فرع اتحاد العمال بطولكرم .

وأكدت الورشة التوجه نحو تفعيل دور الحركة النقابية والعمالية الفلسطينية في تعزيز دورها في مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

وأكد العرقاوي عن أهمية هذا الائتلاف ولما له من ميزات ايجابية في تطوير عمل الأجسام النقابية الفلسطينية في تعزيز دور المقاطعة بكافة أشكالها ضد إسرائيل مطالبا بموقف مؤسساتي ونقابي موحد تجاه هذه المقاطعة.

وأشار العرقاوي إلى الدور كبير في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والحد من بشاعته وجبروته وهمجيته ، داعياً مختلف الاتحادات العمالية والنقابية المهنية بالعمل على قلب رجل واحد وبشكل جماعي ووضع خطة تضمن استمرارية عمل هذا الائتلاف.

من جانبه تحدث محمود نواجعة حول دور اللجنة الوطنية الواسع جدا في مختلف أشكال المقاطعة وتطويره للدور الكبير للجنة الوطنية والنقابات العمالية والاتحاد العام لعمال فلسطين على الصعد الوطنية والعربية والدولية في تطوير كافة أشكال المقاطعة ، وأشار إلى أن هنالك العديد من المؤسسات والاتحادات والنقابات والجهات الرسمية وغير الرسمية والشعبية والعمالية منها بشكل خاص في مختلف أرجاء العالم كان لها الدور المميز في قضية التأكيد ورفع وتيرة المقاطعة المفروضة على إسرائيل .

وطالب نواجعة بالعمل على إعادة صياغة هيئة جديدة وتشكيلة جديدة تتناسب مع كافة الشرائح النقابية والعمالية الوطنية لتأخذ دورها بشكل ايجابي في عملية نشر ثقافة المقاطعة وبثها في كثير من المحافل الدولية والعربية والإقليمية ، مثمناً الدور المميز للاتحادات النقابية العالمية وعلاقاتها المميزة مع الاتحاد العام لعمال فلسطين في هذا الجانب.

وقال محمد علوش أن الائتلاف النقابي الذي تأسس منذ أكثر من ثلاثة سنوات تم التوقف بالعمل فيه لأسباب خارجة عن إرادة الحركة النقابية ولأسباب اقتصادية وسياسية مختلفة ، إلا انه أكد على أن هذا الائتلاف بكافة ممثليه يعمل بشكل تلقائي في إطار اللجنة الوطنية دون انقطاع ، داعياً إلى تعزيز حركة المقاطعة نحو جبهة شاملة للمقاطعة وجعل الاحتلال الإسرائيلي يدفع ثمن احتلاله وثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل .

وتطرق جميع المتحدثين وبخاصة مداخلات كل من خيري حنون وسفيان بركات ومحمد بليدي وجمال بركات وطارق سفاريني وميسون شريتح ومحمد زيدان وغيرها إلى أساليب وأدوات تطوير نظام المقاطعة وتطوير أدوات المقاطعة ضد إسرائيل والبحث عن آليات أكثر نجاعة واستمرارية في نشر وتوعية كل شرائح المجتمع الفلسطيني والعربي والدولي في قضايا المقاطعة من اجل العمل سويا في إضعاف إسرائيل وإحراجها أمام العالم ، وخاصة كما أكد المتحدثين من المنظمات النقابية والكتل النقابية بان إسرائيل لا زالت تمارس أبشع أدوات القمع والاستيطان والقتل والاعتقال والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهويدها وحرمان أهلها وأصحابها من استغلالها.

وركز المشاركين على انه من الضروري العمل على رفع مستوى المقاطعة من قبل الحكومة الفلسطينية إلى أن يرتقي بمستوى المقاطعة الوطني الذي تتبناه المؤسسات المشكلة للائتلاف النقابي واللجنة الوطنية للمقاطعة.

وبحث المشاركين أيضا قضية تحمل المنظمات كل حسب موقعه واليات عمله وأهدافه والشرائح التي يمثله في عملية تبني برنامج خاص بالثقافة الخاصة بالمقاطعة ، وحث الرأسمال الفلسطيني على احترام مبدأ المقاطعة من جهة ومطالبة أصحاب المصانع والمنشئات الإنتاجية بالتركيز على تحسين جودة البضائع الفلسطينية لترتقي إلى مستوى منافسة البضائع الإسرائيلية والأجنبية ومضاهاتها والتفوق عليها وفي نفس الوقت الحفاظ على أسعار السلع الاستهلاكية لكي تكون جاهزة لتناولها بيد المستهلك الفلسطيني البسيط .

وبحث المشاركين أيضا آليات تفعيل دور الإعلام الفلسطيني الوطني في دعم هوية المقاطعة والعمل على الترويج لها والمشاركة الفعلية للأعلام الفلسطيني في توعية المواطن الفلسطيني والعربي والدولي في فهم ماهية المقاطعة وأساليبها وأدواتها وأهدافها .

كما أشاروا إلى عمليات التهريب الخاصة بالضريبة وضريبة المقاصة والفواتير الضريبية التي تتهرب بأشكال مختلفة على الصعيد الفلسطيني وسرقتها من جهة وتزويرها من جهة أخرى ، حيث تساهم كل هذه التخريبات الضريبية بما يساوي تقريبا حوالي مليار دولار سنويا يكلف الخزينة العامة الفلسطينية .

وقال المتحدثون بالورشة أن فلسطين تعتبر من المستهلكين بشكل كبير للبضائع والمنتجات الإسرائيلية وهذا بالتأكيد ناجم عن عدد من الأسباب السياسية والاقتصادية وغيرها.

كما تم مناقشة آليات تفعيل الائتلاف النقابي للمقاطعة والتأكيد على دعوة العديد من الجهات النقابية ذات العلاقة وإشراكها والتأكيد على شمولية الهدف العام وتوحيد الجهود.

وفي نهاية الورشة تم اتخاذ التوصيات وأهمها : الاتفاق على عقد لقاء مع الجهات الرسمية والحكومية من اجل التفاعل في قضية المقاطعة وتوحيد الجهود والآراء بين الجهتين الرسمية وغير الرسمية والوصول إلى رأي موحد ومشترك باتجاه ايجابي في تعزيز المقاطعة وتطويرها ونهضتها عالميا وعربيا ووطني ، وتعزيز علاقات الائتلاف مع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة الفلسطينية وعمل برنامج إعلامي فلسطيني موحد تجاه قضية نشر ثقافة المقاطعة في فلسطين ، وتوثيق كافة المعلومات الاقتصادية والبيانات الهامة وجعلها مادة أساسية ومعلوماتية في برنامج المقاطع ، والعمل على تزويد كافة الاتحادات العمالية والنقابية والمهنية خلال مشاركتها العربية والدولية في العديد من المصادر والمعلومات التي لها علاقة بالمقاطعة وبتعزيز ثقافتها وتبيان المعلومات والوثائق التي تقلل من هيبة إسرائيل وتفضح ممارساتها ضد الفلسطينيين وماهية ودوافع المقاطعة.

وتم الاتفاق على توحيد الخطاب الإعلامي والتوعوي لكافة المؤسسات والمنظمات والاتحادات الرسمية والشعبية في إطار المقاطعة الشاملة، ودعوة كافة المنظمات التي لم تحضر الاجتماع واطلاعها على كافة تفاصيل المناقشات التي تصب باتجاه إشراك جميع هذه المنظمات وانخراطها في عمل المقاطعة الشاملة ، وتشكيل لجنة الائتلاف واللجنة الوطنية للمقاطعة في محافظة طولكرم لتباشر المهام المتعددة تعزيزاً لخطاب المقاطعة ومجابهة كافة أشكال التطبيع .