الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحمد الله: العالم مطالب اليوم بوضع حد لجرائم الاحتلال

نشر بتاريخ: 16/11/2015 ( آخر تحديث: 16/11/2015 الساعة: 17:25 )
الحمد الله: العالم مطالب اليوم بوضع حد لجرائم الاحتلال
رام الله - معا - قال رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله: "في الوقت الذي تطلق فيه الحكومة الإسرائيلية العنان لجيشها ومستوطنيها ليمارسوا الجرائم والإعدامات الميدانية، ويعتدوا على أبناء شعبنا العزل ومقدساته وممتلكاته، وفي ظل استمرار هذا العدوان، تتضاعف فينا المسؤولية الوطنية لانتشال شعبنا من الفقر والبطالة وانعدام الأمل وضيق الأفق، وتعزيز صموده ليس سياسيا فقط، بل واقتصاديا واجتماعيا أيضا."

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل، اليوم الاثنين في جامعة بيرزيت، بحضور وزير العمل مأمون ابو شهلا، ورئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف ابو حجلة، ورئيس مؤسسة "فلسطين لأجل عهد جديد" زاهي خوري، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، ورئيس التعاون البلجيكي السيدة فلورانس ديفيوسارت، ورئيس اللجنة الوطنية لأسبوع فلسطين للريادة والتشغيل سامر سلامة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية.

وأضاف رئيس الوزراء: "لقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، وبدم بارد، الشابين أحمد أبو العيش وليث مناصرة، واختطفت مصابا من سيارة الإسعاف، وهدمت منزل الأسير محمــد أبو شاهين خلال اقتحامِها مخيم قلنديا بقوة عسكرية مدججة بالسلاح". مستطردا: "إن الحكومة الإسرائيلية، تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم اليومية، والعالم مطالب اليوم، وهو يحارب الإرهاب، وضع حد لجرائم الاحتلال، ولاستهتار إسرائيل بالقانون الدولي وبمبادئ حقوق الإنسان، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا من جبروت الاحتلال، فلا يمكن أن نقبل أبدا باستمرار منطق القوة الغاشمة."

وتابع رئيس الوزراء: "نجتمع هذا العام في رحاب جامعة بيرزيت، التي يرتبط اسمها ليس فقط بالعلم والفكر والتحصيل الأكاديمي الغني، بل وبالإبداع والتميز والابتكار، لنطلق معا أنشطة وفعاليات أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل التي تمتد في كافة محافظات الوطن، وتظهر ضرورة تفاعل مؤسساتنا الوطنية، الحكومية والأهلية والخاصة، لضخ الريادية ودعم الرياديين الشباب وتشجيعهم، ولخلق المزيد من فرص العمل، والتصدي لظاهرة البطالة التي تتفشى بين أبناء شعبنا، خاصة خريجيه وشبابه ونسائه."

وأشار الحمد الله إلى أن قسما كبيرا من عمل الحكومة يتركز على زيادة فرص العمل، وخلق بيئة محفزة مشجعة للعمل الريادي وتجنيد الدعم والتمويل اللازم له وتوحيد مرجعياته، من خلال تدخلات وطنية أساسية من جميع المؤسسات وعلى أكثر من صعيد، لترسيخ مفهوم وثقافة الريادية وتأصيلها لدى الطلبة والشباب، ودمجها في البرامج والمناهج التعليمية الأكاديمية والمهنية.

وتابع الحمد الله: "رسخنا أيضا شراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لزيادة برامج التشغيل وتوسيع القائم منها، ودعم المبادرات الريادية وتطويرها لتكون قادرة على المنافسة محليا وإقليميا. هذا بالإضافة إلى دعم التعاونيات الإنتاجية وتطوير السياسات التي تشجع على تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأدعو في هذا السياق، مؤسسات الإقراض إلى تسهيل الدعم المالي المقدم للمبادرات والمشاريع الريادية التي تتجاوب مع احتياجات المجتمع الفلسطيني."

ونقل الحمد الله تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وتقديره الكبير لكل القائمين على هذا الحدث السنوي المميز والمشاركين فيه، منوها إلى أن أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل، بات حاضنة وطنية هامة لعرض الأفكار والأعمال والمبادرات الريادية، والمساهمة في تحويلها إلى مشاريع قائمة منتجة وفاعلة بل ومستدامة أيضا، لا سيما أن فعالياته تعقد تزامنا ولأول مرة في قطاع غزة.

وأوضح الحمد الله: "إن مشكلة البطالة "بنيوية مزمنة" ترتبط بطبيعة وبنية الاقتصاد الوطني المحاصر والمهدد، كون إسرائيل تصادر حق الفلسطينيين في التنمية والبناء في حوالي 64% من مساحة الضفة الغربية وهي المناطق المسماة (ج)، وتمعن في فرض القيود على حركة البضائع والأشخاص، وتقطع أوصال المدن والقرى والبلدات، وتستمر في حصارها الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثماني أعوام، وتعزل القدس وأحيائها وتحاول فصلها عن محيطها الفلسطيني وتغيير طابعها وتاريخها، وتستمر بحصارها عن طريق الجدار والاستيطان، الذي يصادر الأرض والموارد الطبيعية الفلسطينية، وهي بهذا كله، تخنق الاقتصاد الفلسطيني، وتصادر فرص تقدمه بتحويله إلى اقتصاد هش وتابع."

وأكد الحمد الله إن مأسسة وحوكمة العمل الريادي، وخلق بيئة تشريعية محفزة له، رغم كافة الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد شعب فلسطين وحقوقه المشروعة، تحتل أولوية هامة، وهي تتطلب تأسيس هيئة تتمتع بصلاحيات مالية واسعة، وقدرة على تمويل المشاريع الريادية والتشغيل الذاتي بفعالية وكفاءة، داعيا جميع المشاركين في فعالية "ورشة العمل الوطنية"، ليس فقط بلورة توصيات ونتائج، بل صياغة ورقة سياساتية، تمكن الحكومة من البناء عليها وتطويرها لترسيخ وإنجاح وتنظيم بيئة العمل الريادي ومضاعفة فرص التشغيل في فلسطين.

وقدم رئيس الوزراء الشكر لوزارة العمل، واللجنة الوطنية لأسبوع فلسطين للريادة والتشغيل، ومؤسسة فلسطين لأجل عهد جديد، وكافة المؤسسات الداعمة، على حرصهم على عقد هذا الحدث، واحتضان الريادة والرياديين وتحفيزهم، متمنيا لرياديي فلسطين كل التوفيق في مشاريعهم، متمنيا أن تكلل فعاليات أسبوع الريادة والتشغيل بالنجاح.