الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورقة حقائق حول تاثيرات عدوان صيف 2014 وتاخر اعمار قطاع الزراعة بغزة

نشر بتاريخ: 18/11/2015 ( آخر تحديث: 18/11/2015 الساعة: 17:02 )
غزة- معا - أصدر القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ورقة حقائق تأثيرات العدوان الإسرائيلي صيف 2014 وتأخر عملية الإعمار على قطاع الزراعة في قطاع غزة.

وتتضمن ورقة الحقائق التالية الأضرار التي أصابت القطاع الزراعي الفلسطيني في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي في صيف 2014 صادرة عن القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية حيث شارك في إعدادها عدد من المختصين والباحثين في هذا المجال من مؤسسات القطاع الزراعي وتشتمل الورقة على عدد من التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير القطاع الزراعي في غزة والنهوض به.

ويحسب الشبكة تهدف ورقة الحقائق هذه إلى تسليط الضوء على القطاع الزراعي في قطاع غزة، عبر تشخيص واقعه واستعراض مساراته والمعيقات والقيود التي حالت دون تنميته إلى جانب التحديات وكذلك الفرص التي يمكن استثمارها باتجاه إعادة بناء واستنهاض هذا القطاع الذي شهد تراجعاً كبيراً.

وتعكس الورقة رؤية وموقف المنظمات الأهلية العاملة في القطاع الزراعي لتشكل مرجعية تعكس رؤيتها وأولوياتها بالسياسات والتوجهات والآليات العاملة بهدف إعادة تأهيل واعمار القطاع الزراعي والعمل على استنهاضه وتنميته وتطويره بما يعزز مشاركته في التنمية والإعمار.

وتبرز أهمية الورقة كونها تأتي بعد عام على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 والذي استمر 51 يوماً بالاضافة الى تداعيات الحصار والانقسام الأمر الذي خلف واقعا انسانيا واقتصاديا واجتماعيا قاسيا وغير مسبوق.

وقالت الشبكة كان القطاع الزراعي واحداً من القطاعات التي تعرضت للأضرار الفادحة والمباشرة جراء هذا العدوان والعمليات العسكرية التي سبقتها أعوام 2008- 2009-2012 إلى جانب الحصار الذي أسهم في تراجع عمليات التنمية التي يبرز عادة دور القطاع الزراعي الحيوي في تعزيزيها، علماً بأن الانقسام وغياب آليات وسياسات موحدة داعمة للقطاع الزراعي أسهم هو الآخر في تراجع القطاع الزراعي، حيث ادى الى انخفاض معدل الناتج المحلي الإجمالي بنسبة ` نتيجة الحصار الإسرائيلي، بالاضافة الى تأثر قطاع التصدير بشكل كبير، مع تقلص قطاع الزراعة بنسبة 35%، وقطاع الصناعات بنسبة تصل إلى أكثر من `.

واشارت الشبكة الى ان مساحة الأراضي الزراعية المُدمرة بلغت نحو 11164664 متر مربع، كما تم تدمير ما يقارب 57 كم من الأراضي الزراعية في غزة والتي تشكل ما نسبته (29٪) من المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية في القطاع والبالغة 196 كم .

وتكبد القطاع الزراعي خسائر فادحة تقدر بحوالي 550 مليون دولار، حيث بلغت خسائر قطاع الإنتاج الحيواني 70.8 مليون دولار و 68.2 مليون كخسائر نتيجة الأضرار في قطاع التربة والمياه و 10 مليون أضرار الثروة السمكية و 16.1 مليون دولار خسائر المحاصيل المخزنة .

كما دمر الاحتلال بحسب الورقة نحو 132 بئراً، منها 111 بشكل كلي و 21 بشكل جزئي بالاضافة الى تدمير أكثر من 15 ألف متر طولي من خطوط نقل المياه الرئيسية، كما دمر بشكل كلي 11 بئر مياه شرب تابعة لبلديات قطاع غزة و 12 بئر بشكل جزئي.

وقالت الشبكة كما دمر الاحتلال محطتي تحلية مياه ومحطتي معالجة مياه إلى جانب محطتي معالجة مياه صرف صحي،ما جرى استهداف خزانات المياه الخاصة بالمواطنين على أسطح المنازل.

واشارت الشبكة الى ان المنطقة المسموح للصيادين الصيد بها تقل عن ستة أميال بحرية من أصل 20 ميلا بحرياً، كما اعتقلت قوات الاحتلال البحریة 58 صیاداً في المنطقة المسموح بها عام2014 وصادرت قوات الاحتلال البحریة 27 قارب صید وأتلفت 7 آخرین ضمن نطاق الستة أمیال بحرية خلال عام 2014.

وتحدث القطاع الزراعي عن رؤيته تجاه عملية الإعمار والتنمية في قطاع غزة، واكد ضرورة تكثيف الجهود وتطوير آليات الضغط من أجل رفع الحصار والسماح بحرية الحركة للبضائع والأفراد وإدخال المواد اللازمة للإعمار، إلى جانب وقف كافة اشكال الاعتداءات الإسرائيلية ضد المزارعين، بما يشمل رفض فرض المنطقة محظورة الوصول، وتمكين المزارعين والصيادين من الوصول اليها.

دعا الى الضغط باتجاه انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتوحيد الوزارات والمؤسسات بين الضفة والقطاع ووضع خطة تنموية مشتركة تحقق التكامل بين المنطقتين، والعمل الجاد لوقف حالة التدهور والتراجع التي يشهدها القطاع الزراعي عبر خطط تنموية حقيقية تشارك بها كافة الاطراف ذات العلاقة بالعملية الزراعية من: وزارة، ومنظمات دولية، ومنظمات اهلية ، ومنظمات قاعدية.

ودعا الى الضغط باتجاه ايفاء المانحين لتعهداتهم الخاصة بالقطاع الزراعي، التي تم إقرارها خلال مؤتمر إعادة الاعمار الذي عقد بالقاهرة بتاريخ 12/ اكتوبر/ 2014، بالاضافة الى مواصلة تنفيذ المشاريع الطارئة ومتوسطة المدى على طريق تنمية المشاريع طويلة الامد التي تحقق الامن الغذائي والاستمرارية ضمن منهجية "التنمية من اجل الصمود".

وأكد العمل على حماية المناطق الزراعية في مواجهة الزحف العمراني وعبر خطة تضمن عدم الاعتداء على الأراضي الزراعية ومن اجل توفير الحد الادنى من الأمن الغذائي، و دعم سياسة إحلال الواردات والمنتجات الزراعية المحلية شريطة ربط ذلك بسياسات عادلة بالسوق تبتعد عن نهج الاحتكار والسيطرة على حساب صغار المزارعين.

وطالب بإعادة مد شبكات الري التي تم تدميرها أثناء العدوان وصيانة وبناء العديد من الآبار والبرك التي تعرضت للقصف اثناء العدوان، إلى جانب محطات معالجة المياه، بالاضافة الى دعم مشاريع حيوية لمعالجة أزمة المياه على الصعيدين الكمي والنوعي وحماية مصادر المياه، ووضع خطط وطنية للمحافظة على جودة البيئة في قطاع غزة.

واكد على ضرورة تشجيع و تطوير معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها في ري المحاصيل وتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي بدعم حكومي وبأسعار ميسرة لتشجيع المزارع على العودة للارض والاستمرار في الانتاج، ومواصلة دعم المشاريع الزراعية مثل استصلاح الاراضي ، وصيانة الحمامات الزراعية والحدائق المنزلية ومشاريع الثروة الحيوانية .

ودعا الى تنفيذ برامج لتعزيز صمود الصيادين وتشجيع استمرارية عملهم مثل صيانة القوارب ومدهم بالشباك والادوات الحديثة للصيد، بالاضافة الى تنفيذ مشاريع تجريبية لها علاقة بالتخزين والتعليب تحضيراً للتصدير "إن توفرت الظروف" إضافة إلى مشاريع الاستزراع السمكي التي تحقق نجاحات جيدة في قطاع غزة.
واكد على ضرورة تنفيذ المشاريع التكاملية غير الجزئية عبر تعاون العديد من المؤسسات الدولية والمحلية لتحقيق عملية زراعية مستمرة ومستدامة ومتكاملة لدى المزارعين.

وقال يجب العمل على تطوير آلية التنسيق بين المنظمات الدولية والمحلية عبر زيادة فاعلية دور المنظمات المحلية في المجموعات العنقودية "Clusters" وكذلك تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية غير الحكومية تجمع Aida، على قاعدة تعمل على تعزيز وتمكين المنظمات المحلية.

واكد على ضرورة تعزيز التنسيق والشراكة بين المنظمات الاهلية على المستوى الوطني باتجاه بلورة رؤى وتصورات موحدة والدفع باتجاه بلورة آليات تضامنية وتكاملية بين المنظمات الأهلية .