بن يشاي: في ظل انهيار الردع الحل بالانفصال

والحلول التي يقترحها المحلل العسكري بناء على اقراره بأن قوة الردع الاسرائيلي قد انهارت، مؤكدا أن منفذي العمليات لا يهابون الاستشهاد مدركين حقيقة قتلهم عندما ينفذون العملية، وهذا ما يؤكد بأن قوة الردع العسكري والأمني وحتى الاسرائيليين قد انهارت، بمعنى اشمل فإن قوة الردع الاسرائيلية قد انهارت تماما في هذا النوع من العمليات، لذلك فإنه يتوجب القيام بخطوات أخرى لتقليل عدد العمليات نحو وقفها بالكامل.

وأضاف أن المستوى الأمني والعسكري مع المستوى السياسي كان يرى أن مواجهة هذه العمليات "الطعن، الدهس" تأتي من خلال اظهار الثمن الكبير الذي سيدفعه منفذ العملية، ومن هنا خرجت الدعوات الصريحة وغير الصريحة بقتل كل منفذ عملية، وجرى اعداد عناصر الشرطة والجيش على هذا الأساس ومنحهم حرية أكثر في اطلاق النار، وشمل ذلك حتى الاسرائيليين الذين حملوا السلاح، ومع ذلك فبعد مرور كل هذا الوقت واستمرار هذه العمليات فإنه بات واضح عدم نجاح هذه الطريقة، واستمر العديد من الفلسطينيين بتنفيذ هذه العملية مع ادراكهم المسبق أنهم سيقتلون، وهذا ما يؤكد أن قوة الردع الاسرائيلي قد انهارت أمام هذا النوع من العمليات.

والحل للمحلل العسكري رون بن يشاي يأتي من خلال فصل الفلسطينيين عن الاسرائيليين وتنفيذ اغلاق جزئي على بعض المدن والقرى الفلسطينية، مشيرا أنه يجب الفصل والاتصال الموجود اليوم في الضفة الغربية بين المستوطنين والفلسطينيين، خاصة في مدينة الخليل ومحيطها ومنطقة "غوش عتصيون" ونابلس والشارع الالتفافي حول القدس، مدعيا أن الاحداث في مدينة القدس قد تراجعت ولا داعي للفصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واعتبر أن هذا الفصل يعتبر بديلا للردع الاسرائيلي الذي انهار أمام هذا النوع من العمليات، مشيرا أنه مع عمليات الاغلاق الجزئي سوف يساهم بشكل كبير في وقف هذه العمليات ويضع عراقيل أمام أي فلسطيني يتخذ قرار مع نفسه لتنفيذ عملية.