الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة الخليل تعقد جلسة طارئة بجوار الحرم وتتخذ قرارات عاجلة لدعم البلدة

نشر بتاريخ: 26/11/2015 ( آخر تحديث: 26/11/2015 الساعة: 11:19 )
غرفة الخليل تعقد جلسة طارئة بجوار الحرم وتتخذ قرارات عاجلة لدعم البلدة
الخليل- معا- دعم البلدة القديمة، وتعزيز صمود سكانها، وتشجيع أهالي محافظة الخليل والمحافظات الأخرى لزيارتها والتسوق منها، كان الهدف الأبرز من الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل في مقر لجنة إعمار الخليل، على بعد أمتار قليلة من الحرم الإبراهيمي الشريف، بحضو محافظ الخليل كامل حميد، ومستشاره الاقتصادي نضال الجعبري، ومدير لجنة الإعمار عماد حمدان، حيث تم مناقشة آليات تنفيذ قرارات جلسة الحكومة الفلسطينية في الخليل بداية الشهر الجاري والمتعلقة بدعم البلدة القديمة، وإنشاء صندوق موحد لإحيائها، إضافة لمشروع الغرفة التجارية بإنشاء مؤسسة استهلاكية غير ربحية ليكون النواة الأولى لتحويل البلدة القديمة إلى منطقة جاذبة للتسوق والسياحة.

وفي مقدمة حديثه، شكر رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي المحافظ على حضور الجلسة، كما شكر الحكومة الفلسطينية على قراراتها الأخيرة التي اتخذتها تجاه محافظة الخليل وتوجهاتها لدعم المحافظة، وقدم شرحاً تفصيلياً عن مشروع الغرفة التجارية بإنشاء مؤسسة استهلاكية غير ربحية، بالشراكة مع محافظة الخليل، تساهم الغرفة التجارية فيه بمبلغ 50 ألف دولار، فيما ستبدأ بحملة لجمع التبرعات من أهالي المحافظة لدعم المشروع، بعد مساهمة الحكومة بمبلغ 100 ألف دولار، ويبدأ العمل فيه بشكل فوري حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الغرفة والمحافظة لوضع نظام داخلي وآلية للعمل والاتفاق على كافة الجوانب المتعلقة به.

وأكد الحرباوي أن هذا المشروع جاء بعد رفض المقترحات السابقة للغرفة التجارية بتحويل البلدة القديمة إلى منطقة سوق حرة، حيث أن الغرفة قررت وبعد عدة جلسات ونقاشات، بالبدء بإنشاء نواة لمشاريع مستقبلية لدعم البلدة القديمة والمحافظة عليها من التهويد، وأن الهدف من وراء افتتاح هذه المؤسسة الاستهلاكية هو إعادة إحياء البلدة القديمة وتشجيع المحلات التجارية المغلقة على إعادة فتح أبوابها، وتنشيط الحركة الاقتصادية فيها، بحيث تصبح منطقة جاذبة للمتسوقين، ويتم الأخذ بعين الاعتبار مصالح أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة بهدف دعمهم من خلال آلية مشتركة للتكامل معهم، بحيث يتم الحفاظ على مصالحهم واستمراريتهم بفتح أبوابهم.

وشكر محافظ الخليل، الغرفة التجارية على مبادرتها المتميزة، وأثنى على اختيار المكان لعقد جلستها، وتطرق لعدد من المواضيع حيث أطلع مجلس إدارة الغرفة التجارية على المشروع الذي طرحته المحافظة سابقاً تحت اسم "الخليل الآن" وهو عبارة عن رزمة من المشاريع التنموية للمحافظة ومن ضمنها مشاريع بنية تحتية، مشيداً بالخطوات التي قامت بها لجنة إعمار الخليل لإيجاد مقومات وجود في البلدة القديمة، حيث وصلنا اليوم إلى مرحلة ما بعد الإعمار من إحياء اقتصادي وسياحي واجتماعي للبلدة القديمة.

وأكد المحافظ على ضرورة العمل لاستقطاب جميع الجهات الداعمة خاصة الأمم المتحدة والحكومة والقطاع الخاص، لتبني المشاريع التطويرية للبلدة القديمة، وأوضح أن الصندوق الذي تم إنشاؤه بعد جلسة الحكومة الفلسطينية في مقر محافظة الخليل في الثالث من الشهر الجاري هو صندوق واحد وموحد لإحياء البلدة القديمة وهو مصدر مالي دائم يهدف لدعم المشاريع التنموية للبلدة القديمة لتعم فائدته على سكانها وأصحاب المحلات التجارية فيها.

وبخصوص مشروع الغرفة التجارية بإنشاء المؤسسة الاستهلاكية، أكد المحافظ أن الحكومة ستساهم بمبلغ 100 ألف دولار، وأن ذلك يأتي ضمن سلسلة مشاريع تقوم بها المحافظة بالتعاون مع المؤسسات المحلية منها توزيع مبلغ 315 ألف دولار على العائلات التي تقطن البلدة القديمة، ومبلغ 200 ألف دولار للمحلات التجارية في البلدة القديمة وذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية، و100 ألف دولار للمساهمة في صندوق البلدة القديمة.

وقد طرح أعضاء الغرفة التجارية عدداً من المواضيع ذات الصلة منها تأكيد نائب رئيس الغرفة التجارية عبد الحليم شاور التميمي على الشراكة التامة بين الغرفة التجارية والمحافظة وترتيب الأدوار فيما يخص هذه المؤسسة الاستهلاكية لضمان نجاحها.

ودعا نائب رئيس الغرفة تيسير أبو عيشة إلى إحياء الفعاليات المختلفة في البلدة القديمة وذلك للتأكيد على دعمها من جميع المؤسسات في محافظة الخليل.

من جانبه دعا أمين سر الغرفة أحمد غازي القواسمي إلى تبني طرق غير تقليدية في دعم البلدة القديمة وآليات عمل المؤسسة الاستهلاكية لضمان نجاحها واستمراريتها. كما أثنى في حديثه على دور عطوفة محافظة الخليل وتفاعله الإيجابي مع الأحداث الآنية التي تمر بها المحافظة.

كما أكد نائب أمين السر المهندس أحمد حسونة على أهمية المبادرة المطروحة من قبل الغرفة التجارية وتحديداً المؤسسة الاستهلاكية كأحد الآليات لدعم البلدة القديمة على أن تكون نقطة البداية لمشاريع داعمة لصمود الأهالي في البلدة القديمة.

أما الأمين المالي عبده ادريس، فقد أمل أن يتم العمل بشكل جماعي ليرى هذا المشروع النور على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن وشكر عطوفة المحافظ على تعاونه مع الغرفة التجارية.

كما اقترح عضو الغرفة التجارية الحاج مازن الزغير العمل على إعادة تشغيل "محطة إسو" للمحروقات بأسعار تفضيلية، وتوفير مرافق صحية لخدمة المواطنين والزوار.

ودعا عضو الغرفة شاهر عابدين مؤسسات محافظة الخليل لافتتاح مكاتب لها في البلدة القديمة وأن يشمل ذلك كافة البنوك والمؤسسات الأهلية والحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين وذلك لإعادة الحياة الطبيعية لها.

عضو الغرفة نافذ نيروخ دعا إلى فتح كافة المحلات التجارية، مؤكداً أن العديد من أصحاب المحلات لا يجنون عائداً مادياً من فتح محلاتهم إلا أنهم صامدون ويتحملون المسؤولية الوطنية تجاه البلدة القديمة.

كما طرح مدير عام الغرفة التجارية المهندس جواد السيد خطة لتسهيل وصول المواطنين للبلدة القديمة بمركباتهم، والتصدي للزحف الاستيطاني الذي يهدد المنطقة، من خلال تطوير منطقة باب الزاوية خاصة ساحة الرئيس محمود عباس بإنشاء مجمع تجاري وموقف للسيارات "تحت الأرض" وذلك بالشراكة بين القطاع الخاص والعام، مؤكداً أن بعض المؤسسات مستعدة لتنفيذ هكذا مشاريع.