الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

استشهاد قائد كتائب الاقصى "القذافي" ومسن واعتقال ناشط بارز من الكتائب وشقيقه خلال العملية المستمرة في نابلس

نشر بتاريخ: 16/10/2007 ( آخر تحديث: 16/10/2007 الساعة: 08:50 )
نابلس- معا-اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم خلال العملية العسكرية المستمرة منذ فجر اليوم في نابلس، من اسمته "مطلوب رقم 1" في الاقصى وهو عبد الله هواش 35 عاما، وشقيقه باهر هواش 30 عاما .

وذكرت مصادر امنية ان قوات الاحتلال اعتقلت الاخوين هواش في مخبئ تحت الارض في منطقة شارع كشيكة قرب منطقة الطور غرب نابلس.

كما اصيبت المواطنة رانية الشخشير بجروح خطيرة برصاصة اصبتها في القلب وهي داخل منزلها خلال عملية الاجتياح الاسرائيلي للبلدة القديمة من من مدينة نابلس.

واستشهد القائد العام لكتائب شهداء الاقصى بنابلس باسل أبو سرية ( 35 عاما) الملقب بـ "القذافي" بقذيفية أنيرجا وأصيب اثنان من مرافقيه بجروح حرجه صباح اليوم الثلاثاء.

كما استشهد مسن في السبعين من عمره برصاص جنود الاحتلال عندما أطلقوا عليه النار عندما كان يحاول فتح منزله في البلدة القديمة بنابلس خلال عملية عسكرية واسعة النطاق شنها الجيش الاسرائيلي على البلدة القديمة.

وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال أطلقوا قذيفة "انيرجا" من منطقة شارع كشيكة باتجاه المقاومين في البلدة القديمة, ما ادى الى اصابة أبو سرية اصابة مباشرة أدت الى بتر قدميه اضافة الى حروق في كافة انحاء جسده نقل على أثرها الى مستشفى رفيديا غرب المدينة حيث اعلن استشهاده بعد وقت قصير من دخوله الى غرفة العمليات.

وأضافت المصادر أن ناشطين آخرين كانا برفقة "القذافي" من مجموعات فارس الليل التي أسسها الشهيد أصيبا بجروح وصفتها المصادر الطبية الفلسطينية بانها حرجة وهما محمد عبد الله شناوي (بتر باحدى ساقيه واصابة بالحوض ) وعلام ابراهيم الراعي (حروق صعبه بكافة انحاء جسده ).

وتوعدت كتائب شهداء الاقصى على لسان مهدي أبو غزالة الناطق الاعلامي لها وأحد قادتها الميدانيين برد قاس وسريع على جريمة اغتيال "القذافي" وأصابة المقاومين الاخرين.

وقال أبو غزالة ان قوات الاحتلال لم تلتزم يوما بالتهدئة التي اعلنتها مع الجانب الفلسطيني رغم التزام الكتائب بها, وأكد القذافي أن قذيفة "انيرجا" اطلقها جنود الاحتلال فاجأت المقاومين ومنهم "القذافي" الذي تطارده قوات الاحتلال منذ سبع سنوات ونجا من عدة عمليات اغتيال, واصفا "القذافي" بانه القائد العام لكتائب الاقصى ومؤسس مجموعات فارس الليل.

وأعلنت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد المسن عبد شاكر الوزير ( 70 عاما) بعد اصابته برصاص قوات الاحتلال في منطقة الصدر.

وحسب شهود عيان فان الوزير استشهد عندما حاول فتح منزله لجنود الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس حيث بدأ الجنود بفتح النار باتجاه المنزله مما أدى الى استشهاده بعد وقت قصير من وصوله الى المستشفى في المدينة.

وفي ذات السياق أصيب مصور الوكالة الاوروبية علاء بدارنة ( 30 عاما) باربع رصاصات مطاطية في الظهر خلال التغطية التي يقوم بها الصحفيون للعملية العسكرية بنابلس.

وقال رامي سويدان مصور وكالة "معا": "إن بدرانة اصيب باربع رصاصات في الظهر عندما اطلق عليه جنود الاحتلال "صلية" من الرصاص المطاطي عن بعد خمسين متراً فقط على الصحفين خلال محاولة الصحفيين الخروج من مكان العملية والوصول الى مستشفى رفيديا لتغطية جنازة الشهيد "القذافي".

وقالت مصادر طبية فلسطينية لمراسلنا في مستشفى نابلس التخصصي إن حالة بدارنة مستقرة ووصفتها ما بين متوسطة وطفيفة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس بعد منتصف الليلة الماضية بأكثر من ثلاثين آلية عسكرية وجرافة واعتقلت خمسة شبان من المدينة ومخيم عسكر وقرية حوارة.

وأكدت مصادر أمنية فلسطينية اعتقال الشبان الخمسة وهم: أسامة محمد شريدة ( 23 عاما) من شارع رفيديا, وماهر الديراوي ( 18 عاما) من مخيم عسكر شرق نابلس وهوام زيد الضميدي وعامر عودة ومحمد عودة وهم من قرية حوارة جنوب نابلس.

ونعت حركة " فتح " إقليم نابلس في بيان وصل "معا" نسخة عنه الشهيد باسم أبو سرية, قائد كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس, مناشدة المجتمع الدولي التدخل السريع والعاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة القادة الإسرائيليين.

الجيش الاسرائيلي يأسف لاستشهاد مسن
_________________________________

وفي اعقاب استشهاد المسن عبد شاكر الوزير اعرب الجيش الاسرائيلي عن "اسفه لمقتل مواطن فلسطيني مسن في نابلس".

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال: " انه خلال العملية العسكرية في مدينة نابلس حدثت اشتباكات مسلحة بين افراد الجيش وبين الفلسطينيين مما ادى الى اصابة المواطن الفلسطيني برصاصة ومقتله".

واضاف الناطق باسم الجيش ان وحدة اسرائيلية طلبت سيارة اسعاف من الصليب الاحمر لنقل المصاب، ولكن مكتب التنسيق اعلم الجيش بعد ذلك بموت المواطن.

وعبر الجيش عن اسفه لما حدث ولكنه اكد انه من غير المعروف اذا ما كان الوزير قد قتل من النيران الاسرائيلية او الفلسطينية- حسب زعمه.