الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب إبراهيم عبد الله يدين قرار تبرئة مستوطن من محاولة قتل فتى فلسطيني

نشر بتاريخ: 18/10/2007 ( آخر تحديث: 18/10/2007 الساعة: 10:45 )
بيت لحم- معا- دان الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور قرار المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع الذي برأ ساحة المستوطن شمشون سيترين - 20 عاماً- من مستوطنة نحليئيل بالضفة الغربية، من محاولة قتل الفتى الفلسطيني خالد الأسطل، قبل عامين.

وقد أدين المستوطن بتهمة التسبب بعاهة جسدية، الحكم فيها قد يصل إلى 20 عامًا. الحكم الذي قررته المحكمة هو الخدمة وطنية لمدة 6 أشهر!

وقال:" مرة أخرى تأتي المحاكم الإسرائيلية لتثبت أن القانون الإسرائيلي يعمل بمعيارين، وهذا منوط بقومية المتهم الذي يمثل أمام القضاء. فإسرائيل صارمة جدا في إنزال أقصى العقوبات على الفلسطينيين على أبسط الأمور، ولكن عندما يتعلق الأمر باليهود فالأحكام تكون منخفضة وتعتبر مجرد ضربة خفيفة على اليد".

وأستهجن رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير تبرئة المحكمة لنوايا المتهم متسائلاً ،" كيف نجح القضاة في الغوص بأعماق نوايا المتهم إلى درجة أنهم أكدوا في قرارهم العجيب أنه ما من شك أنه كانت لسيترين نية للمس بالفلسطيني ولكنه لم يرغب في قتله، وقد رأينا جميعا من خلال ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة أن الإعتداء الدموي المتعمد على الشاب الفلسطيني ، وكيف حرص المستوطن على أن يقتله بحجر كبير مع سبق الإصرار"...

وقد أشارت المحكمة في تحليلها للقضية أن "حجم يد سيترين" و"حجم الحجر" الذي استعمله لا يكفي للقيام بجريمة القتل! . وجاء ذلك بالرغم من أن شهود عيان، بينهم صحفيون إسرائيليون، أكدوا في حينه أن المستوطنين، وعلى رأسهم سيترين، سعوا إلى قتل الفتى الفلسطيني وهددوا الجنود والمسعفين من عاقبة تقديمهم المساعدة للجريح.

وأضاف،:" هذا هو القانون الإسرائيلي يبرأ المجرم ويدين المظلوم.وأكد ،:" أنا على ثقة تامة لو كان المتهم فلسطينياً لتم قتله رمياً بالرصاص ، وإذا أفلت سيكون عقابه السجن المؤبد".

وتابع:" مثل هذا الحكم معناه إعطاء الضوء الأخضر لقطعان المستوطنين أن يستمروا في تنكيلهم ومعاملتهم القاسية للفلسطينيين في المناطق الفلسطينية".

جدير بالذكر أن حرب المستوطنين على الفلسطينيين مستمرة بلا هوادة، وهي تتنوع في وسائلها ومظاهرها وتهدف بالأساس إلى إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم لتسهيل المخططات الاستعمارية فيها.