مركز لاجئ يصدر كتابين جديدين في ختام مشاريع مولتها القنصلية البريطانية بالقدس ومؤسسة التعاون البلجيكية

بيت لحم- معا- اصدر مركز لاجئ الفلسطيني الذي يعنى بتدريب وتطوير الاطفال اللاجئين في مخيم عايدة شمال بيت لحم كتابين عمل على انتاجهما اطفال المركز خلال الاشهر الماضية، كان ذلك من خلال مشروعين مولتهما القنصلية البريطانية في القدس ومؤسسة التعاون البلجيكية باشراف المصور البريطاني ريش ويلز الذي يتطوع منذ سنوات في المخيم.

وجرى الاعلان عن اصدار هذين الكتابين في حفل خاص نظمه المركز بحضور ادارة المركز ومدير مؤسسة التعاون البلجيكية وممثلين عن القنصلية البريطانية وعضو المجلس التشريعي عيسى قراقع واعضاء اللجان الشعبية ورئيس مركز شباب عايدة في المخيم وعدد من كبار السن من الجيل الاول للنكبة بالاضافة الى عشرات الاطفال من مركز لاجئ.

وقد افتتح الاحتفال رئيس مركز لاجئ نضال العزة الذي شكر كافة الجهات التي مولت هذان المشروعان الذان منحا الاطفال فرصة التعبير عن انفسهم من خلال الصور.

وبعد ذلك القى الطفلان صهيب العزة وروان سرحان كلمات تحدثوا فيها باللغتين العربية والانكليزية عن مشروع حلم بالوطن ومراحله التي بدأت من توثيق الحياة في القرى الفلسطينية عبر مقابلات اجريت مع جيل النكبة الاول ومن ثم زيارات القرى والتعلم على تصوير واقع القرى التي زاروها وواقع المخيم الذي يعيشون فيه، من خلال الربط الواقعي بين ذاكرة الجيل الاول للنكبة ووعي الجيل الناشئ من اللاجئين.

وشكر الطفلان العزة وسرحان مؤسسة التعاون البلجيكية على دعمها للمشروع بالاضافة الى شكر مركز لاجئ الذي منحهم فرصة زيارة قراهم الاصلية والتعرف عليها، مشددين على ان الروح الفلسطينية ما زالت في القرى رغم كل التغييرات التي تحاول اسرائيل ادخالها على هذه القرى على مر السنوات.

من جهته شكر بلوك لالو مدير مؤسسة التعاون البلجيكية كل من عمل معهم في هذا المشروع، معبرا عن فخره بهؤلاء الاطفال الفلسطينيين الذين تمنى لهم مستقبلا افضل.

ووعد لالو بالتواصل مع مؤسسة لاجئ والعمل معها لمساعدة الاطفال في تنمية مواهبهم لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وفي الجزء الثاني من الاحتفال القى الطفلان نمر العزة وخلود العجارمة كلمات باللغتين الانكليزية والعربية تحدثوا فيها عن كتاب احلام وكوابيس الذي نفذ بالتعاون مع القنصلية البريطانية في القدس الذي يتناول معرضا للصور الفوتوغرافية الذي يسلط الضوء على احلام وامال الجيل الناشئ من ابناء اللاجئين من جهة وعلى المخاوف والكوابيس التي تهدد مستقبلهم من جهة ثانية.

وشكر الطفلان العزة والعجارمة القنصلية البريطانية على دعمها للمشروع الذي منحهم فرصة التعبير عن ظروف حياتهم اليومية العادية، من مخاوف وامال شاكرين المصور ريش ويلز ومركز لاجئ اللذان يعملان على توفير كل ما افضل لاطفال المخيم وبما يسمح بنقل صوتهم الى مختلف انحاء العالم.

من جهته شكر ممثل القنصلية البريطانية في الاحتفال مشيل صنصور مركز لاجئ والاطفال الذين شاركوا في المشروع وتمنى لهم التطور والتقدم لخدمة قضاياهم.

من جهته عبر المصور الفوتغرافي ريش ويلز عن فرحه بانجاز هذان الكتابان شاكرا كافة الجهات التي تساعد الاطفال الفلسطينيين بهدف تطوير قدراتهم والتعبير عن ما في انفسهم من خلال الصور.

وقال ويلز انه سيتم نشر هذه الكتب بما فيها من صور وقصص باللغتين الانكليزية والعربية في العديد من دول الاتحاد الاروبي والعالم، حتى يتعرف السكان هناك على ما يعانيه الاطفال الفلسطينييون جراء الواقع الصعب الذي فرضه الاحتلال الاسرائيلي عليهم وعلى اجدادهم وذويهم.

صلاح العجارمة مدير المركز عبر عن فرحه بانجاز هذه الكتب، موضحا انها جاءت ثمرة تعاون مشترك بين الاطفال وادارة المركز والمصور ريتش الذي جعلهم يزورون القرى ويشاهدونها بانفسهم ليتمكنوا من التعبير عنها مقدما شكره للجهات المانحة التي دعمت وتدعم المركز على كافة المستويات.

وفي نهاية المراسم قدم اطفال مركز لاجئ هدايا تذكارية لممثلي مؤسسة التعاون البلجيكية والقنصلية البريطانية كرمز لتقديرهم للجهود والتمويل لهذه المشاريع، بعد ذلك توجه المشاركون في الاحتفال الى قاعة مركز لاجئ وتجولوا في معرض الصور الذي يوثق المشروعين.