الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بناء اسرائيل لـ 36 معبرا يهدف الى القضاء على اي امل لاقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا

نشر بتاريخ: 20/09/2005 ( آخر تحديث: 20/09/2005 الساعة: 22:26 )
بيت لحم - معا - تقرير اخباري - بعد انتهاء الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة والترحيب الدولي بهذا الانسحاب والذي كان واضحا في استقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون في الامم المتحدة لا تجد اسرائيل اي حرج في الاعلان عن مخططاتها الرامية للسيطرة على اجزاء من الضفة الغربية ودليل ذلك اعلان اسرائيل نيتها لبناء 36 معبرا في الضفة الغربية" لتنغص بذلك على الفلسطينيين فرحتهم ولتقول لهم ان لا امل في اقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا" .

الاعلان الاسرائيلي هذا لم يلاقي اي موقف جدي رافض له وبالكاد كان هناك تعليقات قوية او مثيرة وقد مر مرور الكرام حتى في وسائل الاعلام العربية مما يدلل على نجاح شارون في خطته الرامية لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية بينما ينشغل العالم بانسحابه من القطاع .

ومتابعة لهذا الموضوع التقت وكالة معا الاخبارية الدكتور جاد اسحق مدير معهد الابحاث التطبيقية الذي اوضح" ان اسرائيل اعلنت ان بنائها لهذه المعابر يهدف الى التخفيف على المواطنين الفلسطينيين في الضفة وان ال 36 معبرا هي اختصار ل 63 حاجزا عسكريا تقيمها اسرائيل في الضفة واشار اسحق الى ان هذه المعابر الحدودية تنتشر في الضفة وستمتد على اكثر من 500 كيلومتر مربع من الطرق الجديدة والانفاق مشيرا الى ان الترويج الاعلامي الاسرائيلي نجح في اسكات العالم مؤكدا ان الهدف الحقيقي منها هو ربط القرى المعزولة في كنتونات نتيجة الجدار العازل بالمدن الفلسطينية دون اية روابط جغرافية كما نجحت هذه السياسة في اكتساب الدعم المالي لاقامتها بحجة التخفيف على المواطنين الفلسطينيين حيث نجحت في اقتطاع خمسين مليون دولار من المساعدات الامريكية المقدمة للشعب الفلسطيني ".

اهالي شرق بيت لحم مثال واضح لضحايا هذه المعابر الاسرائيلية حيث يتهدد قرية النعمان شرق بيت لحم خطر الاندثار في حال بدء اسرائيل بتنفيذ معبر مزموريا الذي تخطط اسرائيل لبنائه شرق بيت لحم للتبادل التجاري بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وعن هذا الخطر التقينا السيد جمال الدرعاوي عضو لجنة الدفاع عن الاراضي حيث اوضح " ان المخطط الاسرائيلي لاقامة معبر مزموريا يتضمن بناء المعبر ومعسكر للجيش لحمايته ومستوطنة وبالتالي فهو يتهدد ما تبقى من اراضي القرية " ، وناشد الدرعاوي كافة الضمائر الحية والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية العمل على وقف هذه المخططات الاسرائيلية.

ومتابعة لمخاطر اقامة هذه المعابر قال الدكتور جاد اسحق " انها ترشح لاستمرار بناء الجدار وعزل مناطق كبيرة في الضفة الغربية وربطها بطريقة تتحكم اسرائيل من خلالها بالاراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني حيث تفتح اسرائيل هذه المعابر وتغلقها متى تشاء "

واوضح اسحق في حديثه ان المعابر الجديدة ستشتمل على 18 نفق و500 كيلو متر من الطرق الجديدة وستقسم الضفة الى ثلاثة مناطق رئيسية الامر الذي لا يبشر بالخير لان الفلسطينيون لن يقبلوا بهذا الوضع وبالتالي فالوضع سيكون مرشحا للتصعيد من جديد .

اما عن مواقع المعابر فقال اسحق ان هذه المعابر ستكون في الشمال والوسط والجنوب مبينا ان 11 منها ستقام في محيط القدس من كافة الجهات فيما سيبنى حاجز اخر ضخم في منطقة بيتونيا واثنين في طولكرم وحاجز في ترقوميا ولكن الخريطة النهائية لم تتبين بعد حتى الان .