السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تتراجع عن إغلاق ملف الشرطي قاتل الشهيد سامي الجعار

نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 01:43 )
إسرائيل تتراجع عن إغلاق ملف الشرطي قاتل الشهيد سامي الجعار

رهط – معا – بعد أن ترددت أنباء نهاية الأسبوع، عن أن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (ماحاش)، التابع لوزارة القضاء، كان يعتزم إغلاق ملف التحقيق ضد الشرطي المتهم بقتل الشهيد سامي الجعار في مدينة رهط في بداية العام الحالي، تبيّن أنه بعد جلسة صاخبة ومتوترة جمعت بين قادة "ماحاش" من جهة ووالد الشهيد ومحاميه من جهة أخرى أدت إلى تراجع الوحدة عن قرارها.


وذكرت مصادر أن النية في "ماحاش" تتجه إلى إغلاق ملف التحقيق ضد الشرطي. ووفقا للمصادر فإن رئيس وحدة التحقيق مع رجال الشرطة، أوري كرمل، كان يعتزم إبلاغ والد الجعار ومحامي العائلة بقرار إغلاق الملف ضد الشرطي، لكنه أرجأ ذلك بعد أن طرح المحامي مجموعة ادعاءات تتعلق بالقضية. ويذكر أن الشرطي ربط نفسه في شباط/فبراير الماضي بقتل الشاب الجعار خلال مواجهات في رهط جرت قبل ذلك بشهر واحد.


واعتقل الشرطي في شباط الماضي. ونفى بداية الشبهات ضده لكن بعد ذلك ربط نفسه بإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الجعار. وقالت وزارة القضاء الإسرائيلية في حينه إن اعتقال الشرطي تم بعد تحقيق سري ومتواصل، تبين منه أن عددا من أفراد الشرطة أطلقوا النار باتجاه محتجين عرب بصورة مخالفة للقانون.


وقال والد الشهيد، خالد الجعار، في حديث لمراسل "معا": "أسوأ حال حين ترى أن القاتل لن يعاقب، وحين يقولون لك إنه لا يوجد لديهم أدلة بتقديم الشرطي للمحاكمة وحبسه. البدو لم يكن لديهم شرطة وأمن، ولكن كان لديهم قضاء. هذه دولة بدون قانون".


وتابع قائلا: "طلبوا مني ومن المحامي شموئيل زيلبرمان الحضور إليهم إلى القدس للجلوس مع رئيس "ماحاش" ونوابه والمستشار القانوني للوحدة، وتحدثوا معنا حيث قالوا إنهم لم يصلوا إلى أدلة تدين رجال الشرطة – لا القاتل ولا من قاموا بالاعتداء علينا في محطة شرطة رهط! اتضح لنا أنه كذب على رجال التحقيق وسمحوا له بلقاء المحامي فعاد ليقول للمحققين إنّه حين أعاد مسدسه بعد اطلاق النار في الهواء، خرجت رصاصة غير مقصودة أدت إلى مقتل سامي. أعلمهم المحامي أن ما قام به رجال التحقيق في ماحاش غير قانوني، وأخبرهم أن هناك قرار في محكمة العليا بأن من يكذب ويقوم بتغيير حديثه فأنه مذنب".


وأعلن والد الشهيد لقادة "ماحاش" أنه سيخرج إلى مظاهرات وسيستمر في الخروج باحتجاجات ضد الوحدة، فتخوفوا من ذلك وحذروه من القيام بأعمال "غير منضبطة"، حسب تعبيرهم، فأجابهم خالد الجعار: "نحن لسنا قتلة مثلكم. أنتم تتعاونون مع رجال الشرطة". وقد اتصل مندوب الوحدة في مساء نفس اليوم بمحامي العائلة، وأعلمه أنهم تراجعوا عن قرارهم وسيستمروا بالتحقيق في القضية.
وأوصى الجعار بعدم نسيان دماء الشهداء الذين قضوا بسلاح الأمن الإسرائيلي وأعدموا بدم بارد.