الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

توصيات بإقامة قرية في وادي النعم بالنقب

نشر بتاريخ: 07/01/2016 ( آخر تحديث: 09/01/2016 الساعة: 09:41 )
توصيات بإقامة قرية في وادي النعم بالنقب
النقب - معا - قدم المجلس القطري للتنظيم والبناء برئاسة أفيغدور يتسحاكي، يوم امس الثلاثاء، توصية بإقامة قرية في النقب.

وجاء أن المجلس القطري للتنظيم والبناء قدم توصية إلى الحكومة خلال جلسته، بإقامة قرية عربية بدوية جديدة في منطقة وادي النعم.

وفيما يتعلق بحدود القرية على النحو المبين في المخطط المحلي، يرى المجلس أنه من المناسب أن يتم تحديدها بالتعاون مع السكان، مع ضمان مستوى مناسب من الصحة العامة للمخاطر البيئية، وقيود تفرضها المنطقة الصناعية "نؤوت حوفاف" في النقب.

وأدعى المجلس القطري أنّ التوصية لإقامة قرية جديدة تجري في أعقاب قرار الحكومة الاسرائيلية من العام 2000 التي توصي بتبني برنامج جديد للسكان البدو، من أجل إحداث تغيير جذري في أوضاع السكان، ولتقليص الفجوة الكبيرة التي تم إنشاؤها بين البدو وبقية المواطنين، من خلال دمج المواطنين البدو في النقب كمواطنين مساوين بالحقوق والواجبات".

تجدر الإشارة إلى أن هذه التوصيات تأتي في الوقت الذي ترفض فيه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الاعتراف بعشرات القرى العربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرعن بشكل مستمر بناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب. ويأتي الإعلان بعد الانتقاد الشديد الذي جاء على خلفية قرار إقامة خمس بلدات يهودية في النقب.

يسكن في قرية وادي النعم نحو 15 ألف مواطن، وفيها ثلاث مدارس ابتدائية وعيادة عامة وعيادة أخرى لرعاية الأم والطفل.

وتتعرض قرى النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص.

وتواصل الحكومة الاسرائيلية مساعيها لتنفيذ مخطط برافر والقاضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم، وهدم عشرات القرى غير المعترف بها، وعسكرة النقب وتكثيف مشاريع التهويد والاستيطان على حساب الوجود العربي.

وقال رئيس اللجنة المحلية في قرية وادي النعم، لبّاد أبو عفاش، في حديث لمراسل "معا": "نبارك هذه التوصية، ونتمنى أن تأخذ الحكومة هذه التوصية بجدية أكثر، وتباشر العمل على الاعتراف بالقرية والبدء بالعمل على البنية التحتية للقرية بمرافقة اللجنة المحلية وفقا للتوصيات".

وتابع قائلا: "نأمل أن تتفهم الحكومة وضع الناس في هذه القرية التي ينقصها كافة الخدمات – بدون شوارع ولا كهرباء ولا حتى مياه، وأن تجمّد أعمال الهدم من أجل بناء الثقة مع السكان المحليين، وأن تتجنب البدء بأي مشروع بدون موفقة أهل القرية".