الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة الاسرى تنشر شهادة الاسير المضرب الصحفي محمد القيق

نشر بتاريخ: 12/01/2016 ( آخر تحديث: 12/01/2016 الساعة: 17:56 )
هيئة الاسرى تنشر شهادة الاسير المضرب الصحفي محمد القيق
رام الله- معا- نشرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين شهادة الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ تاريخ 24/11/2015، احتجاجا على اعتقاله الاداري لمدة 6 شهور وهو يقبع في مستشفى العفولة الاسرائيلي في وضع صحي خطير.

وفيما يلي نص شهادة الاسير كما نقلتها محامية الهيئة هبة مصالحة خلال زيارتها له:

سبب الاضراب عن الطعام

بدأ الاسير الصحفي محمد القيق بخطوة الاضراب عن الطعام منذ 24.11.2015، وهو في سجن الجلبوع احتجاجا على اعتقاله والحكم عليه بالسجن ل 6 اشهر اداري، اي دون تقديم لائحة اتهام ضده.

وشرع باضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري التعسفي، ومنذ بداية اضرابه يرفض تناول اي شيئ سوى الماء، حيث يرفض تناول المدعمات مثل الفيتامينات والمقويات ولا حتى السكر والملح امتنع عنها جميعا بشكل تام، فقط يتناول جرعات من الماء الخالص من حين لاخر، كذلك امتنع عن قبول اجراء اي من الفحوصات الطبيه في المستشفى.

وضعف جسمه كثيرا وفقد الكثير من وزنه ولم يعد يقوى على الوقوف ولا يستطيع النزول بتاتا من سريره، يراجع ويتقيأ كل الوقت داخل كيس مربوط بجانبه، نظره ضعيف جدا، سمعه كذلك يتكلم هامسا بصعوبه جدا، ويعاني من هبوط حاد وضعف شديد في جسمه، لذلك يزداد وضعه خطورة يوما تلو الاخر.

الوضع الصحي

وتقول المحامية مصالحة: عندما وصلت لزيارته وجدت عدد من الضباط موجودين عنده بهدف اقناعه على فك اضرابه وبهدف التفاوض معه، لكنه رفض اي حل سوى الحريه او الاستمرار بالاضراب.

دخلت لزيارته وجدته مستلقيا على سريره متعب ضعيف، ويعاني مما هو فيه، نظر الي نظرة تائة بعينين محمرتين، سألته اذا يراني، اجاب بانه يرى شخص امامه دون رؤية الملامح، لم اسمعه جيدا لان صوته كان خافتا تكلم بصعوبه هامسا، استصعبت سماع وفهم كلماته لذلك اقتربت منه كثيرا لافهم ما يقول، خبرني بانه باليومين الاخيرين اي يوم الجمعه والسبت ساءت حالته جدا وتعرض لحالات اغماء عديدة، وحصل عنده تخشب اي فقد القدره على الحركة الارادية، مضيفا أنه بسبب تدهور وضعه الصحي هددوه في المستشفى بتنفيذ قانون التغذيه القسريه بحقه في حال شعروا بان هناك حاجه لذلك.

وقال محمد القيق: انه حتى ان كان خطر على حياته فهو يرفض اعطائه اي مدعمات او اجراء اي فحوصات طبيه كانت واضاف الحل هو اما الحريه او الموت، حل اخر لا اريد وارفضه قطعا.

تغذيته بالقوة

وقالت مصالحة إن ما يسمى لجنة الاخلاقيات في المستشفى، وهم 3 اطباء برفقة نائب مدير المستشفى، والمستشار القضائي للمستشفى، ومحامي، وعامل اجتماعي، ووطبيب نفسي وغيرهم، (هذه اللجنه يتم تشكيلها للبحث في الحالة الصحية للمريض في حال هناك خطر على حياته ويرفض العلاج، ولها الصلاحية باجبار المريض على قبول العلاج المقترح حسب القانون)، لذلك اخرجوني من الغرفه وقاموا بمعاينة وضع الاسيرين، بعد ان انهوا مهمتهم توجهت لهم وطلبت منهم ان اعرف قرارهم والاجراءات التي سيتخذوها بحق الاسير بصفتي احمل وكالة منه.

وفعلا بعد ربع ساعه تقريبا رجعوا ومعهم القرار وطلبوا مني ان اترجم للاسير محمد القيق قرارهم اخبروني بانه بسبب وضعه الصحي الصعب فهناك خطر جدي على اصابة صعبة بالكلى، والكبد، والدماغ، ويواجه خطر الموت المفاجئ في اي لحظه كانت، لذلك بسبب الخطر الذي يهدد حياته قرروا اجراء فحوصات طبيه له فحوصات دم وضغط وقاموا بربطه بجهاز المونيتور لمتابعة تخطيط القلب، وقالوا بانه سيتم ربطه بالانفوزيا وادخال السوائل لجسمه عن طريق الوريد.

تقدمت من محمد القيق لاشرح له قرار اللجنة لكنه كان في حالة صحية سيئة، ناديت عليه اكثر من مرة ولم يجب وكانت عينيه تقريبا مغمضة، سالته اذا يسمعني ولم يكن منه جواب، اقتربت اكثر وبدأت اشرح له قرار اللجنة لعله يبدي اي علامة على انه معنا، وفعلا بعد ان انتهيت من حديثي اخذ يحرك اصبعه نفيا اي انه يرفض قرار اللجنة، لم يكن منه اي رد فعل لا بالحديث ولا بعينيه سوى تحريك اصبعه بالنفي، لكن نائب مدير المستشفى اخبرني بانهم سينفذوا قرارهم وفعلا اخذوا له فحوصات دم وانا عنده.

وقالت مصالحة: خلال زيارتي له كان مقيد بقيود حديديه من 3 اطراف، مقيد من قدميه الاثنتين ومن يده اليمين.