الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نابلس اولا - السلطة ستتسلم نابلس في غضون ايام ومدن الضفة خلال 6 اشهر - وبيت حانون اولا في قطع الكهرباء عن غزة

نشر بتاريخ: 25/10/2007 ( آخر تحديث: 25/10/2007 الساعة: 09:42 )
نابلس- تقرير معا- أكدت مصادر مطلعة لوكالة معا ان 500 رجل شرطة فلسطيني سيدخلون نابلس مع بداية شهر نوفمبر تشرين ثاني - اي بعد أيام فقط لتسلم مهام المسؤوليات الامنية في المدينة .

وحول مكان السكن لهؤلاء الجنود فقد اتفق بين الجانب الفلسطيني والامريكي والاسرائيلي ان ينصب لهم كارافانات بجوار سجن الجنيد او قرب مقاطعة نابلس التي هدمها الاحتلال قبل نحو عام .
اكدت مصادر امنية لـ معا انه سيتم نشر 500 عنصر من الاجهزة الامنية في نابلس في الاول من شهر تشرين ثاني القادم.

جاء ذلك في لقاء جمع المنسق الأمني الأمريكي للسلطة الفلسطينية، كيت دايتون، بالعميد ماجد فرج مدير الاستخبارات العسكرية في الضفة، والعميد ابو الفتح قائد قوات الامن الوطني في الضفة، وقادة الاجهزة الامنية في نابلس منهم مدير مخابرات نابلس العقيد ابو جهاد، ومدير جهاز الامن الوقائي في نابلس اكرم رجوب، وقائد شرطة محافظة نابلس العقيد احمد الشرقاوي، اليوم الخميس.

واضوح دايتون ان الـ 500 عنصر من الاجهزة الامنية سيدخلون الى نابلس في 1/11 القادم بعد تسلم موافقة نهائية من الجانب الاسرائيلي، وبكامل عتادهم واسلحتهم، وسيتمركزون في مقرات مؤقتة "كرفانات" اضافة اى وجود مقرين ثابتين لهم، مؤكدا السعي على توفير مقرات ثابتة كاملة لهم.

واكد دايتون ان اختياره لمحافظة نابلس جاء لان الدولة الفلسطينية ستشق طريقها من نابلس، ولان الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض قررا بدء الحملة الامنية من نابلس.

واكد دايتون ان الولايات المتحدة الامريكية تؤيد الجهود التيتبذلها قوات الامن الفلسطينية في مساعيها الرامية الى تطبيق القانون والامن والنظام، قائلا :" اعتقد ان الاسرة الفلسطينية تستحق ان تعيش في بيئة امنة، وان كل التقدير لاجهزة الامن لبناء مستقبل امن للشعب الفلسطيني".

واضاف دايتون ان الحملة الامنية ستبدأ بقوة في نابلس.
ونقلت وسائل اعلام عبرية عن المنسق الامريكي الجنرال دايتون قوله ان السلطة الفلسطينية غير جاهزة لتسلم مدن الضفة في هذا الوقت وانها ستكون كذلك في غضون نصف سنة.

وافادت صحيفة هارتس ان اسرائيل رفعت 25 حاجزا عسكريا في الضفة الغربية مؤخرا ولكن السلطة ابلغت اسرائيل انها غير جاهزة الان لتسلم الامن في مدن الضفة الغربية مثل نابلس.

من جهة ثانية قالت كونداليسا رايس ان مشرفين امريكيين سيأتون الى المنطقة لفحص عمليات التهريب الى قطاع غزة.

وفي جهة اخرى توقعت الصحافة العبرية اليوم ان يوافق رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ووزير جيشه ايهود باراك على مقترح اجهزة الامن معاقبة كهرباء غزة .

ودعا باراك الى جلسة تقدير موقف يجري من خلالها دراسة ابعاد ونتائج المقترح عند تنفيذه على منطقة بيت حانون اولا .

وفي لقاء مع اذاعة الجيش الاسرائيلي قال نائب وزير الجيش الاسرائيلي متان فلنائي " لا مناص الا ان نوافق على هذا المقترح فلا يمكن ان يضربوا علينا الصواريخ ونحن نزودهم بالكهرباء ، فقطاع غزة كيان معادي ونحن سنقطع صلتنا به بالتدريج " .

وحسب المصادر الاسرائيلية فان الجنرال كيت دايتون قال مؤخرا في اطار جلسات امنية مغلقة : ان قوات الامن الفلسطينية العاملة في الضفة الغربية غير جاهزة
الان لتسلم مسؤولية هذه المدن . بل ان السلطة ابلغت اسرائيل ان لديها مشكلة في اسكان رجال الشرطة الفلسطينية والامن الذين سيتسلمون نابلس وان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قال في الاسبوع الماضي بامريكا ان اسرائيل معنية بتقديم المزيد من التسهيلات للفلسطينيين وان تسمح لقوات الامن الفلسطينية بالعمل بحرية وانها رفعت 25 حاجزا عسكريا .

وقالت هارتس ان الجنرال الامريكي ابدى امام الاسرائيليين تقديره الكبير لرئيس الوزراء سلام فياض ومحاولاته اعادة تأهيل اجهزة امن السلطة . ورغم انهيار اجهزة الامن الفتحاوية في غزة والتشاؤم من فاعليتها الا ان دايتون متفاؤل من ان التدريبات والتجهيزات التي ستحصل في الاشهر الستة القادمة ستكون ناجعة .

ويشاطر الامن الاسرائيلي دايتون في تشاؤمه من اجهزة امن السلطة ، فقسم التخطيط في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية تؤكد ان السلطة عاجزة في الوقت القريب عن بسط سيطرتها على مدن الضفة وان سلام فياض يعرف ذلك .

وانه ورغم ذلك تسمح اسرائيل لاجهزة امن السلطة الانتشار في الضفة لاظهار نفسها امام السشكان ولكن ليس للمسؤولية الامنية .

وكشفت هارتس ان ايهود باراك قال امام رايس ومستشارها العسكري القومي ستيفن هادلي سمح للفلسطينيين الاستعداد لتسلم نابلس ونشر 500 شرطي فلسطيني فيها الا ان السلطة رفضت لانه لا يوجد لهم مكان للمبيت هناك .


هذا ومن المقرر ان تتسلم السلطة نابلس بداية الصيف القادم وان تنتشر قوات امنية كبيرة وتبدا فورا في مطاردة الجنائيين لبث الامن بين السكان .

اجهزة الامن الاسرائيلية تقدر ان السلطة تخشى اخذ المسؤولية عن نابلس لانها ستصطدم بعصابات مسلحة هناك ، وكذلك ان اسرائيل ستواصل اجتياحاتها وانها لن تتورع عن اطلاق النار على رجال الامن الفلسطيني ايضا .

وبالنسبة للحواجز ال 24 التي رفعتها اسرائيل ( من دون علم وسائل الاعلام ) تقول هارتس انها كانت حواجز ترابية وموانع سير وبوابات دخول وخروج بين المدن والقرى في مناطق مثل بيت لحم والخليل ورام الله وقلقيلية - اما الحاجز الرسمي الوحيد الذي تم رفعه فهو في منطقة الفرديس شرق بيت لحم (منطقة التعامرة ) .

وادعى باراك ان التسهيلات طالت التجار ورجال الاعمال ورجال الامن الفلسطيني الذين صاروايتحركون بسهولة في ارجاء الضفة الغربية .
هذا وتكشف الصحيفة الاسرائيلية ان رايس قالت امام الكونغرس في واشنطن انها ستوفد مبعوثين عسكريين وامنيين رفيعو المستوى لمتابعة امر تهريب الاسلحة والادوات والبشر الى قطاع غزة باعتبار ان امر التهريب يقلق امريكا كثيرا وانها قالت للمصريين انهم لا يقوموا بما يكفي من جهود لمنع التهريب.

وبالفعل فقد يتوجه المبعوث الامريكي رواف دانييل بعد اسبوع الى الحدود المصرية الاسرائيلية وسيزور مقر قيادة الجيش الاسرائيلي هناك ويلتقي كبار الضباط المصريين.