الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

استياء عارم من توصيات لجنة "البناء غير المرخص" الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/01/2016 ( آخر تحديث: 26/01/2016 الساعة: 00:48 )
القدس- معا- أثارت توصيات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، بخصوص البناء غير المرخص، غضبًا جماهيريًا، حيث أوصى يهودا فاينشطاين بتبني قرارات اللجنة التي شكلها يوم 10 فبراير/شباط 2015، بالتنسيق مع وزير الداخلية في حينه جلعاد أردان، والتي تؤكد على ضرورة وقف ظاهرة البناء غير المرخص، بعدة طرق ومنها تقديم المساعدة للشرطة لتنفيذ أوامر الهدم من خلال إقامة لجان خاصة بهذا الشأن، إلى جانب استخدام وسائل أخرى لتنفيذ أوامر الهدم دون مساعدة شرطية".

وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قد تبنى توصيات لجنة الفحص التي عينها لبحث قضية عدم تنفيذ اوامر الهدم بحق البيوت العربية، التي تم بناؤها على مدار السنين بدون ترخص، في ظل عدم توسيع نفوذ البلدات العربية وحرمانها من خرائط هيكلية ملائمة لاحتياجاتها. وأوصت اللجنة، التي جرى تعيينها في فبراير الماضي وترأسها نائب المستشار أيرز كمنيتسكي، ان يجري تنفيذ اوامر الهدم بالرغم من تخوفات، أبدتها جهات رسمية، من اندلاع مواجهات بين المواطنين العرب والشرطة عند تنفيذ اوامر الهدم.

وتقرر تنفيذ أوامر الهدم بكل ثمن، وذلك عن طريق اقامة لجنة ثابتة لتنفيذ أوامر الهدم، والتي ستكون على صلة مباشرة مع الشرطة الاسرائيلية والأجسام المختصة، وذلك من أجل تنفيذ أوامر الهدم وفق أولويات تبعا للأهمية. وأوصت اللجنة بضرورة "إدخال تطبيق إداري يتلخص برفع الغرامة المالية طالما ظل التجاوز القانوني قائمًا". كما قررت اللجنة وجوب رفع قضية تطبيق أوامر الهدم والغرامات وتنفيذ القانون لأعلى مستوى سياسي.

وقال المستشار القضائي عقب تبنيه التوصيات: "إن تطبيق التوصيات فيه استغلال أفضل لموارد التنفيذ المحدودة لدى سلطات تطبيق القانون، مع تعزيز مناعة سلطات القانون". وأضاف: "هذه فرصة نادرة لتغيير وجه الواقع الراهن، وللحد من ظاهرة الدوس على قوانين التنظيم والبناء والاستيلاء على الموارد العامة".

"حرب على الجماهير العربية"

ووصف عضو الكنيست د. جمال زحالقة، النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، تعليمات فاينشطاين بأنها "إعلان حرب على المواطنين العرب وضرب من الجنون". وتساءل زحالقة: "ما معنى السعي لهدم عشرات آلاف المنازل؟ لماذا لا يفرض حضرة المستشار على الحكومة توفير خرائط هيكلية وخرائط تفصيلية ملائمة لاحتياجات القرى والمدن العربية وبعد ذلك يتخذ خطوات بشأن البناء غير المرخص؟ كيف يطلب حضرته أن نحصل على رخص ولا يوجد ترخيص؟ ألم يسمع بالمثل: إذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع"؟

ودعا زحالقة إلى مواجهة التصعيد الحكومي بشأن هدم البيوت، بموقف حازم من القيادة والجمهور حتى تفهم الحكومة بأنها تلعب بالنار اذا اقدمت على تنفيذ مخططها.

وقال زحالقة بأن "القائمة المشتركة عرضت على نتنياهو وعلى كحلون اقتراحها لحل المشكلة عبر المفاوضات وتجميد أوامر الهدم من جهة ووقف البناء غير المرخص من جهة أخرى، ويمكن إيجاد حلول معقولة ضمن قواعد التخطيط المتبعة خلال أقل من سنة. لكن نتنياهو يريد أن يفرض بالقوة حلّا من طرف واحد، والمستشار القضائي يسير معه في هذا الطريق، الذي سيؤدي حتما إلى مواجهة وصدام، فنحن لن نتنازل عن بيوتنا مهما كلف الأمر".

وكانت لجنة المتابعة قررت في اجتماعها في بلدية الطيبة، عقب هدم بيت المواطن ابراهيم زبارقة، بتنظيم مظاهرة على أرض البيت المهدوم الخميس القادم ومظاهرة اخرى الأحد أمام مكتب رئيس الوزراء في القدس الغربية".