الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون فلسطينيون يحذرون من نتائج مؤتمر "انابوليس" على القضية الفلسطينية ويطالبون التمسك بالثوابت

نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 15:55 )
غزة- معا- حذر سياسيون فلسطينيون من الثمن الذي يمكن ان يدفعه الفلسطينيون في حال مشاركتهم بمؤتمر الخريف المقبل في الولايات المتحدة الامريكية.

واجمع السياسيون خلال ندوة عقدت في مدينة غزة بعنوان "مؤتمر الخريف عوامل نجاح وفشل" على ضرورة ان لا يخسر الفلسطينيون ايا من حقوقهم الثابتة.

وقال سفير فلسطين السابق في اليمن يحيى رباح إن القيادة الفلسطينية لن تذهب لحملة علاقات عامة وإنما لمؤتمر محدد في إطار عمل", مضيفا أن عقبات المؤتمر تمكن إسرائيل من فرض ألعابها السياسية معتبرة القضية الفلسطينية جزءاً من اللعبة الداخلية كتصعيد حرب في المنطقة من اجل الخروج من الضغط الدولي.

وأضاف رباح "بالرغم من العقبات والمناورات علينا أن نذهب بشكل ايجابي وان نواصل هذا الجهد الحقيقي الذي تبذله القيادة الفلسطينية وان نعطيها دعما حتى تصل إلى النتيجة المطلوبة".

من جهة ثانية اعتبر خالد البطش قيادي في الجهاد الاسلامي مؤتمر الخريف محطة إضافية من محطات تصفية القضية الفلسطينية الرامية إلي وضح حد لطموحات الشعب الفلسطيني وتقديم تنازلات خطيرة في القضية الفلسطينية.

ودعا البطش أبو مازن الى عدم الذهاب لمؤتمر الخريف لأن المسالة تنصب في اتجاه آخر, وان المستفيد الأكبر من المؤتمر هو العدو الإسرائيلي وذلك باقامتة علاقات دبلوماسية مع دول عربية وإسلامية وذلك بتوسيع تصعيده في الأراضي الفلسطينية, متوقعا بأن لن ينتج عن المؤتمر إقامة دولة فلسطينية ولن يكون أكثر من بيان يتفق علية بعناية يسمح بالتأجيل والتأويل إضافة إلى تحسين صورة الجمهوري الأمريكي في الانتخابات القادمة على حساب القضية الفلسطينية.

وطالب البطش بالمصالحة الوطنية وعقد حوار وطني بين جميع القوى ليستعيدوا من خلالها وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الموقف السياسي وإصلاح ما حصل من ضرر في القضية الفلسطينية وتصعيد المقاومة في فلسطين.

وقال عبد الله الحوارني المحلل السياسي"إن هذا المؤتمر عقد لأهداف ومصالح أمريكية بهدف تحسين صورة الإدارة في الوضع الداخلي أمام فشل السياسيات الخارجية الأمريكية وفتح أفاق لعلاقات عربية إسرائيلية تحت عنوان تشجيع عملية السلام واستغلال الوضع الفلسطيني الضعيف والمحاصر والوضع العربي المستسلم لتوفير أفضل شروط الحل لإسرائيل من خلال التركيز على القضية الفلسطينية وفرض تنازلات من حق العودة والاستيطان واستغلال حالة الانقسام بين أطراف الصراع العربي مع إسرائيل".

وحول إمكانية الخروج من المؤتمر بدون خسائر أوضح الحوراني أن ذلك من خلال التمسك بالثوابت الفلسطينية والربط بين كل موضوعات الصراع العربي مع إسرائيل وإنهاء عملية الانقسام الداخلي قبل انعقاد المؤتمر ووقف الحملات الإعلامية, داعيا إلي كسب مؤيدين وتنسيق المواقف بين الأطراف العربية المشاركة وهذا يقتضي عقد لقاءات عربية مشتركة قبل المؤتمر- كما قال.

صالح زيدان عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية قال "الجانب الإسرائيلي يرفض إطار عمل مشترك قائم على أساس الشرعية الدولية وتحديد سقف زمني للمفاوضات".

ودعا الى "ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وذلك بوجود مرجعية وطنية عليا لإدارة المفاوضات والمشاركة الفاعلة لكافة القوى الفلسطينية وتراجع حماس عن نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة وعودة فتح إلى مائدة الحوار ووقف كل أشكال الانتهاكات الحرية العامة في غزة والضفة".

واعتبر عماد الفالوجي الوزير السابق ان المؤتمر مثل العشرات من المؤتمرات التي عقدت وان الأطراف الرئيسة في المؤتمر هي التي ستحدد نجاح أو فشل المؤتمر, واصفا المؤتمر بحفل وداع قبيل انتهاء فترة حكومة الرئيس الأمريكي.

ورأى ان هدف المؤتمر التطبيع مع اسرائيل وإقامة علاقات مع العالم العربي والإسلامي مضيفا "بسعي اولمرت إلى تحقيق أكبر انجاز سياسي يخدم قيادته السياسية, وان ليس أمام القيادة الفلسطينية إلا آن تشارك تحت شعار ليس لدينا ما نخسره من هذه المشاركة وتحقيق انجاز التمسك بالثوابت الفلسطينية".