الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب الفلسطيني يطالب بتاجيل عقد المؤتمر الوطني في دمشق

نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 22:31 )
رام الله -معا- تلقى حزب الشعب الفلسطيني دعوة من اللجنةالتحضيرية للمؤتمر الوطني المزمع عقده بدعوة من عدد من القوى الفلسطينية في دمشق في الفترة ما بين السابع والتاسع من الشهر القادم.

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب ومسئول الاعلام ان الحزب طالب بتاجيل عقد هذا المؤتمر وافساح المجال نحوالمزيد من المشاورات الداخلية بين مختلف القوى الفلسطينية .

واشار العوض الى ان الحزب عبر عن خشيته من ان يؤدي عقد هذا المؤتمر في ظل عدم التوافق الفلسطيني الداخلي الى تعميق حالة الانقسام وزيادة العراقيل التي تحول دون استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينة.

ونوه العوض الى أن وفدا رفيع المستوى من الحزب يجري في هذه الايام سلسلة من اللقاءات مع مختلف القوى الفلسطينة المتواجدة في دمشق بما فيها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني ورئيسها طلال ناجي، بهدف اطلاعها على موقف الحزب من هذه القضية الهامة.

واستطرد العوض بالقول ان الحزب يتفق مع ما جاء في الدعوة حول أهمية النقطتين المطروحتين، سواء فيما يتعلق بمؤتمر الخريف، أو بالانقسام في الساحة الفلسطينية، ويؤكد على اهمية توفرالنوايا الصادقة لمعالجة المخاوف والمخاطر المتزايدة من استمرار الوضع الراهن في الساحة على مجمل القضية الفلسطينية، إلا أنه نرى أن من المفيد بذل جهد أكبر للاتفاق على موقف مشترك ملموس من هاتين القضيتين، مع كافة الأطراف حتى يمكن الذهاب على أساس ذلك الى مؤتمر فلسطيني موحد، يتصدى للمخاطر،و حتى لايكون مثل هذا المؤتمر مظهرا اضافيا من مظاهر التباعد وتكريس الحالة الراهنة.

وقال العوض ان الحزب سيقترح خلال لقاءاته مع مختلف القوى التي يلتقيها في دمشق إرجاء المؤتمر لمزيد من التشاور وبذل الجهد من قبل القوى الفلسطينية الأخرى، لمعالجة حالة الانقسام الفلسطيني، ومطالبة حركة حماس بالتراجع عن الاستيلاء على قطاع غزة بالقوة المسلحة، الامر الذي يفتح الطريق لمباشرة حوار فوري مع حركة فتح والرئيس أبو مازن بمشاركة كافة القوى، لانهاء هذا الانقسام ومعالجة القضايا الجوهرية التي كانت سببا فيه، وذلك على قاعدة عدم المس بمكانة حماس كجزء من مكونات النظام السياسي الفلسطيني، وعلى أساس احترامها هي وغيرها للقانون الاساسي ولكل الأسس والقواعد الديمقراطية لهذا النظام، وبحيث تضمن هذه المعالجة، الاصلاح الحقيقي في الاجهزة الأمنية، وتشكيل حكومة جديدة، وانتظام عمل المجلس التشريعي، والاتفاق على خطوط حمراء ازاء مؤتمر الخريف والعملية السياسية، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على اساس اتفاق القاهرة. وفي هذا المجال اكد العوض ان الحزب يرى في هذا الدور المشترك الذي يمكن أن تلعبه مجموعة من القوى الفلسطينية يكون أكثر فاعلية لمعالجة الانقسام، والتبعات المترتبة على ذلك...انطلاقا من أنه لا يمكن تحت ضغط الاعتبارات السياسية تجاوز مشكلة الانقسام الداخلي، وأن هذا تجاوز المشكلة لن يحلها باي حال من الاحوال، كما أنه ايضا لا يمكن بسبب هذا الانقسام تحقيق مكاسب سياسية للشعب الفلسطيني.