الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنين- تشييع جثماني الشهيدين الطفلين واكد

نشر بتاريخ: 14/02/2016 ( آخر تحديث: 14/02/2016 الساعة: 21:31 )
جنين- تشييع جثماني الشهيدين الطفلين واكد
جنين- معا- شيع مئات المواطنين في جنين وقرية العرقة غربي المدينة جثماني الشهيدين نهاد رائد واكد (15 عاما) وفؤاد مروان (15 عاما)، من قرية العرقة، بعد استشهادهما برصاص الاحتلال قرب جدار الضم والتوسع في العرقة، بدعوى إطلاقهما النار على قوة تابعة لجيش الاحتلال.

وأنطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي في جنين، وجاب شوارع المدينة، وصولا إلى سيارات الإسعاف وسط المدينة، حيث نقلا جثمانين الشهيدين واكد إلى قريتهما العرقة لدفنهما في مقبرة القرية.

وطالب المشاركون في تشييع جثماني الشهيدين واكد بالرد على جرائم الاحتلال ومحاسبته، في ظل إعداماته الميدانية للأطفال.

وقال رائد واكد، والد الشهيد نهاد، لمراسل معا: "ولدي نهاد طفل محبوب ومتواضع، والجميع في مدرسته وحارته يحبونه، ما حدث معه إعدام بدم بارد، حيث كان يتواجد على أرض تعود للعائلة قرب جدار الضم والتوسع في العرقة".

ودحض والد الشهيد نهاد واكد خلال حديثه لـ معا إدعاءات الاحتلال بإطلاقه رفقة الشهيد فؤاد النار على قوات الاحتلال، مؤكدا أن الشهيد نهاد طالب بالصف العاشر، وأن الاحتلال يقتل الأطفال بدم بارد ومن ثم يلقي سكينا أو سلاح بجانبه ليبرر جريمته.

وأشار موسى واكد، عم الشهيدين، لمراسل معا أن العائلة تفاجأت بما حدث، قبيل ظهر الأحد، حيث أن الشهيدين توجها إلى مدرستهما، إلا أن قوات الاحتلال وخلال تواجدهما قرب جدار الضم والتوسع أطلقت النار عليهما.

وألمح عم الشهيدين واكد إلى أن جنود الاحتلال خلال الفترة الماضية قتلوا عدة مواطنين قرب جدار الضم والتوسع في قرية العرقة، ومنهم الشهيد الفتى محمد مراد.

وقال إبراهيم واكد، شاهد عيان، لمعا: "قوات الاحتلال تحاول منع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم قرب جدار الضم والتوسع، الطفلان تواجدا في أرض العائلة، ولم يكن يحملان أي مواد قتالية، إلا أن رصاصات الاحتلال أعدمتهما".

ونوه شاهد العيان إلى أن أحد سيارات الاحتلال العسكرية دهست أحد الشهيدين بعد إصابته، للتأكد من استشهاده، وهو ما يدلل على أن ما حدث عملية إعدام ميدانية.

من جانبه، قال كمال أبو الرب، نائب محافظ جنين، لمراسل معا: "الاحتلال لا يزال يمعن في التنكيل بمواطني محافظة جنين، واستشهاد الطفلين مدان ويدلل على الهجمة الشرسة، على محافظة جنين، والتي كان حصار قباطية جزء منها".

وطالب نائب محافظ جنين دول العالم والمنظمات الحقوقية بتقديم الحماية للشعب الفلسطيني، ووقف انتهاكات الاحتلال.

وأشار أبو الرب إلى أن الاحتلال لن يستطيع بإجراءاته وقف حالة النضال الشعبي الفلسطيني، داعيا لتفعيل المقاومة السلمية وزوال الاحتلال.

وكانت سيارات إسعاف الهلال الأحمر في جنين قد نقلت جثماني الشهيدين إلى مستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي، بعد احتجازهما لعدة ساعات ومنع سيارات الإسعاف من تقديم العلاج لهما.