الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشاعر يطالب بايجاد حلول لحراك المعلمين

نشر بتاريخ: 18/02/2016 ( آخر تحديث: 18/02/2016 الساعة: 07:57 )
الشاعر يطالب بايجاد حلول لحراك المعلمين
بيت لحم-معا- طالب الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم العالي الأسبق بعدم المساس بحقوق المعلمين والاستماع لمطالبهم وايجاد حلول للازمة وعدم التعرض لهم بالاعتقال وغيره.

وفي بيان بعث به لوكالة معا وضع الشاعر سبعة نقاط تحدثة فيها عن ازمة المعلمين:

"أتوجه بحديثي هذا لكل من يهمه أمر المعلمين والمسيرة التعليمية في الوطن، عسى أن يتم معالجة الأمر بكل إخلاص وموضوعية و حرص على الوطن وأهله.و بعيدا عن الخوض في التفاصيل رأيت أن أجمل حديثي في النقاط الاتية :
أولا : لا بد من الاعتراف بحق المعلمين وغيرهم بالتعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية , وهي القضية التي كفلها القانون ولا يجوز المساس بها أو الانتقاص منها .
ثانيا : يترتب على ذلك حرمة المساس بالمعلمين على خلفية مطالبتهم بحقوقهم . و هو ما يعني حظر اعتقالهم , وضرورة الافراج عمن جرى اعتقاله منهم . وهو الذي طالبت به مؤسساتنا الحقوقية في البلد . كما أرجو عدم الزج بأجهزتنا الأمنية في قضايا مدنية لا تخالف القانون ولا تمس الأمن .

ثالثا : أرجو عدم الهروب من معالجة مطالب المعلمين تحت ذرائع وجود أجندات غير مطلبية للمضربين . فمن غير اللائق اتهام عشرات الاف المعلمين بالغباء و الانسياق وراء أجندات يضعها بعض المزعومين . و من المصيبة هنا اصرار البعض على ترويج نظرية المؤامرة بدل البحث عن حل حقيقي للمشاكل المعروضة . و حتى لو افترضنا وجود مؤامرة , فلماذا لا نحل المشاكل التي يريد هؤلاء المتآمرون المزعومون استغلالها ؟

رابعا : من المحظور علينا تقسيم المعلمين وتشكيكهم ببعضهم لتحقيق الانتصار عليهم و عدم تلبية مطالبهم . و لما كان المعلمون مجتمعين على قضاياهم المطلبية , و لا يرفعون راية حزبية على الاطلاق , فلماذا لا نستثمر ذلك التوافق لجهة احداث مصالحة ميدانية واقعية يقودها المعلمون و تنتقل لغيرهم بعد أن فشلت السياسة بتوحيد الشعب و انهاء الانقسام . أليست المدرسة هي الحضن الذي نلقي فيه ابناءنا و بناتنا و نستأمن عليهم المعلمين والمعلمات ؟ فلماذا لا يكون المعلمون أملنا في استعادة الوحدة بدلا من تكريس الانقسام فيهم ؟

خامسا : بالتأكيد أنني لا اعرض هنا ولا اناقش حلا متكاملا للأزمة القائمة , إنما الذي اطلبه ضرورة الاستماع لمطالب المعلمين و مناقشتها في اطار القانون , و تنفيذ ما تبقى من بنود عالقة من الاتفاقات السابقة , فضلا عن السماح لهم بانتخاب من يمثلهم و يتحدث باسمهم من المعلمين انفسهم .

سادسا : أناشد جميع الفصائل و القوى الفاعلة في الوطن توفير الحضن الجامع للمعلمين , و عدم الوقوع في فخ الاتهامات والردود , و ان يكون لهم الدور الايجابي في حل المشكلة بين الحكومة و المعلمين والتقريب بين المطلوب والممكن . و كذلك الامر في موضوع المعلمين الذين جرى اعتقالهم مؤخرا فإنني آمل حله من خلال الحراك الذي يقود المعلمون أنفسهم , و من خلال التوافق الفصائلي و تواصل مباشر مع المسؤولين في السلطة ومعهم المؤسسات الحقوقية و القانونية و الشخصيات الاعتبارية في البلد . و ذلك لتخفيف الاحتقان و لمنع تقسيم المعلمين وللحيلولة دون تكريس نظرية المؤامرة والأجندة المزعومة
سابعا : إنني أناشد المسؤولين بضرورة الاستماع لمطالب المعلمين ومناقشتها معهم في جوٍ أخويٍ كريمِ يليق بجهودهم ويراعي الظروف الحساسة التي تمر بها قضيتنا، بهدف الوصول إلى حلٍ منصف يحفظ كرامة المعلم ويحمي المسيرة التعليمية ومستقبل أبنائنا. كما أطالب بالإفراج الفوري عمن جرى اعتقالهم على خلفية الموضوع أعلاه.