الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عميل لبناني يكشف تفاصيل عن الطيار الاسرائيلي رون أراد

نشر بتاريخ: 20/02/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
عميل لبناني يكشف تفاصيل عن الطيار الاسرائيلي رون أراد
بيت لحم- معا- مثُل المتهم بالعمالة والتجسس لصالح المخابرات الاسرائيلية "مفيد قنطار" الموصوف بأحد القياديين في الحزب القومي الاجتماعي السوري في لبنان، الاثنين الماضي امام المحكمة العسكرية اللبنانية مع خمسة متهمين اخرين.

وكشف العميل المذكور وفقا لما تناقلته اليوم السبت وسائل الاعلام الاسرائيلية بمختلف مسمياتها ما اسمته بالمعلومات الجديدة حول مصير الطيار الاسرائيلي "رون اراد" الذي اسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 واختفت اثاره منذ لك الوقت.

وقال العميل الذي اكد أنه شاهد رون اراد في لحظاته الاخيرة ان الطيار الاسرائيلي قد مات بعد سنتين من أسره وتحديدا عام 1988 نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال التحقيق، وان جثته قد دفنت داخل "فيلا" في مخيم للاجئين يدعى "بولونيا" دون ان تعلم السلطات اللبنانية الرسمية شيئا وقد تم اخراج العظام من القبر بعد 10 سنوات.

"اريد ان اخبركم بالقصة ففي عام 1988 كنت شخصية كبيرة في الحزب القومي الاجتماعي السوري، واتصل بي احد الشباب وابلغني انهم اعتقلوا شخصا هويته غير واضحة، وبعد ان اخضعوه للتحقيق تبين انه يجيد عدة لغات ورد عليهم في كل مرة بلغة مختلفة، لقد كان الوقت متأخرا ليلا وذهبت للقاء الرجال الذين وضعوا الرجل في صندوق سيارة بعد ان لفوني ببطانية وسافروا حتى وصلنا وانزلوه من السيارة وكان في وضع صحي يثير الشفقة، وبعد 48 ساعة وحينها لم اكن متواجدا في المنطقة حضر الي احد رجالنا وقال لي: ان الاسير قد مات، وحين طلبت منهم ان يوضحوا لي كيف مات قال الرجل: ان الاسير بقي لفترة طويلة في الحمام وحين دخلنا لاستيضاح سبب التأخير وجدناه ميتا، وفقط بعد ذلك عرفت ان الامر يتعلق بضابط يهودي" اضاف العميل.

ورد القنطار على سؤال القاضي فيما اذا كان التعذيب هو سبب موت الضابط "يبدو انه مات بسبب الارهاق وبكل تأكيد تعرض للضرب والتعذيب لان هذه هي اساليب التحقيق المتبعة".

وقالت متهمة اخرى بالتجسس بانهم سلموا اسرائيل صورا ومعلومات مزيفة عن الطيار المذكور، طمعا بالجائزة المالية الكبيرة التي رصدتها الحكومة الاسرائيلية.

وقرر رئيس المحكمة العسكرية "خليل ابراهيم" وقف استجواب العميل وتحويل الجلسات الى سرية تجري في نيسان القادم وراء ابواب مغلقة.