الجمعة: 30/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

لنرفع القبعات بقلم - عبد المطلب الشريف

نشر بتاريخ: 31/10/2007 ( آخر تحديث: 31/10/2007 الساعة: 20:08 )
بيت لحم - معا - ترددت قليلاً قبل أن أكتب لأعبر عما انطبع في ذاكرتي من صور الإبداع والتألق التي شاهدتها ولامستها في كيفية إعداد وتنفيذ برنامج زيارة وزيرة الشباب والرياضة الى محافظة الخليل ، وما حمله هذا البرنامج في طياته من حلقات مترابطة معبرة ، تم إختيارها بدقة متناهية وكأنها رسائل أو برقيات مستعجلة تم إرسالها لمن يهمه الأمر إيجاباً أو سلباً .

وقد نبع ترددي الذي ذكرته بادئاً من أمرين ، أولهما أن يعتقد البعض أن ما أكتبه عن مديرية الشباب والرياضة في محافظة الخليل بطاقمها المتميز ومديرها المبدع الأستاذ عبدالناصر الشريف إنما يأتي إنتصاراً نادوياً أو عائليا او مناطقياً لشخص أعدّ نفسه وهيأها للنجاح المتميز ، من خلال فكره النير وخبرته الواسعة وعمله الدؤوب والمبرمج على الإصرار على التآخي والتحالف مع النجاحات المتواصلة ، غير ملتفت لصغائر وضغائن القول وحكايات العجائز والدسائس التي تحاك هنا وهناك في محاولة لوضع العصي في دواليب عربات القافلة التي انطلقت غير آبهة بالصغائر نحو وجهتها الصحيحة ، فبنى لنفسه بيتاً على القمم العالية ، تاركاً الأودية وما انخفض من المناطق لأولئك الذين لايجيدون سوق - الدق والنق - والإصطياد في المياه العكرة والملوثة .

ولما كانت اليد الواحدة لا تصفق ، فما كان لهذ النجاحات أن تتم وتكتمل بصورها الرائعة ،لولا وجود طاقم المديرية المتميز الذي يعمل كخلية نحل متكافلة متضامنة لا تكل ولا تتعب ، ممثلاً بفرسانها عبدالفتاح عرار ، سليمان الجعبري ، ايمن الحيح ، فايز محيسن ، خالد القواسمى ، اسعد الجولاني ورشاد مسك إضافة للأخوات زياده وابو هيكل وشبانه وابوعرقوب ، هذه العقول النيرة والأيادي الذهبية التي صنعت للمديرية مجداً يُحتذى .

وأما الأمر الثاني في ترددي في الكتابة ، كان خوفي من أن تقف الجمل والكلمات بلهاء حائرة أما م عظمة الإنجاز ، فحدثتني للحظة نفسي بأن الصمت قد يكون أكثر تعبيراً وبلاغة عندما ترتقي الأعمال فوق الوصف والكلمات ، فكدت أن امتنع لولا أن صرخ عليّ داخلي بوجوب تقديم الشكر والعرفان لجميع القائمين على هذا العمل الرائع الذي كان أكبر مما توقعت - رغم عظمة ما توقعت - فقد قرأت فيه ماضي هذه المحافظة وحاضرها ومستقبلها ، قرات الماضي بما اعرفه وما سمعته ممن تحدثوا وأسهبوا في الشكوى عمّا عانته المحافظة من القصور والتهميش وعدم الإهتمام خلال المرحلة السابقة ، وقرأت في الحاضر إصراراً على الخروج من مرحلة الأنين والشكوى والتراخي والإنطلاق الى مرحلة العمل الجاد لإصلاح ما أفسده الدهر ، من خلال تكاتف العطارين في كل من وزارة الشباب والرياضة ممثلة بمعالي الوزيرة ابودقه ، وبلدية الخليل ممثلة بفارسها الميداني الأستاذ خالد العسيلي ، وصانع الألعاب الفذ مدير مديريتها الأستاذ عبدالناصر الشريف ، وقرأت في القادم مستقبلاً منيراً ومشرقاً إذا ما استمر هذا اًلإصرار والتكاتف والتعاضد بين جميع من يعنيهم الأمر كل في موقعة ، وهنا لا بد لنا من أن نرفع القبعات إحتراماً ، لكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ، الحريصين كل الحرص على دعم المسيرة واستمرارها .