الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردود فعل على اغلاق مكتب الاغا بغزة

نشر بتاريخ: 10/03/2016 ( آخر تحديث: 10/03/2016 الساعة: 10:03 )
ردود فعل على اغلاق مكتب الاغا بغزة
غزة- معا- تواصلت ردود الفعل على قرار اغلاق مكتب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين د. زكريا الاغا، القيادي في حركة "فتح" بعد اقتحامه من قبل العشرات من اعضاء الحركة المقطوعة رواتبهم.

وعبرت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، عن رفضها للاعتداء الذي حدث على مكتب الآغا، مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

واعتبرت الهيئة القيادية في بيان لها:" هذا التصرف اللامسؤول على رمز التنظيم، هو مساس بكل أبناء الحركة وهو عمل خارج عن السلوك التنظيمي وغير مقبول إطلاقاً ".

وقالت "فتح":" إن إلغاء لغة الحوار وعدم الالتزام التنظيمي وبث الفوضى في الجسم الحركي، من شأنه أن يؤدي إلى إرباك الواقع التنظيمي وتعطيل نهوضه الذاتي، وهذا ما لا يقبله أحد من أبناء الحركة".

وأكد البيان:" أن الهيئة القيادية العليا لـ"فتح" في قطاع غزة وعلى رأسها الآغا، طالبت وتطالب بإعادة الرواتب المقطوعة كافة ولم تدخر وسيلةً أو جهداً في السعي الحثيث لتحقيق مطالبهم العادلة".

وأضاف: "أن ما حدث اليوم من قيام بعض المقطوعة رواتبهم بالتهجم على مكتب القائد المفوض العام لهو عمل مُدانٌ ومُستنكرٌ، من قِبل كافة أبناء الحركة حيث إن هذا السلوك المرفوض ليس هو الوسيلة الصحيحة لنيل حقوقهم وما كان هذا السلوك في يوم من الأيام مدخلاً أو وسيلة للتعبير عن المطالب".

اللجان الشعبية

واستنكرت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة، الاعتداء على مكتب د. زكريا الآغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

واعتبرت في بيان صحفي لها، أن حل أزمة المقطوعة رواتبهم منذ أعوام قضية عامة وعادلة، كغيرها من الهموم والإجحافات التي طالت أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كالفقر والبطالة والخريجين وأزمة الكهرباء والمعابر والحصار الخانق.

ورأت اللجان أن حل هذه القضايا ومن ضمنها ذوي الرواتب المقطوعة يأتي من خلال توحيد الصفوف والجهود مع الجهات الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها مكتب د. الآغا والإبتعاد عن أية وسائل وأساليب لا تخدم مصالحنا الوطنية، من خلال الإعتداء على من هم أبناء الشعب.

المغني يستنكر

واستنكر الحاج أبو سلمان المغني، المنسق العام للهيئة العليا لشؤون العشائر ورئيس المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام الاعتداء الغاشم على مكتب د. زكريا الأغا، والاعتداء على مرافقه من قبل مجموعة وصفها بـ"الخارجة عن الصف الوطني".

وأكد المغني على أن هذا الاعتداء خارج عن تقاليد وعادات الشعب، وأن الاحتجاج له طريقة غير تلك التي أقدمتْ عليها هذه المجموعة، وأنها بفعلتها المنكرة تسيء لنفسها ولمن ادعتْ تمثيلهم.

وأكد على أن الخلافات الداخلية، إنْ وجِدتْ، يمكن حلها عبر الحوار المسؤول، وأن المطالب والحقوق يمكن نيلها وتحقيقها عبر الطرق القانونية المشروعة، ولا يجوز أخذ القانون بالبلطجة والاعتداء على الشخصيات الوطنية ومكاتب التمثيل الرسمي والوطني، وإلحاق الأذى والقذف والتشهير.

وشدد المنسق العام للهيئة العليا لشؤون العشائر، على ضرورة التحلي بالصبر والأخلاق الحميدة والالتزام بالقانون.

المقطوعة رواتبهم يوضحون

وذكر بيان صادر عن المقطوعة رواتبهم، انهم استنفذوا كل الطرق السلمية في التعاطي مع قضيتهم ولم يسمعوا إلا وعودا وكلام دون أي تحقيق لأي وعود، ودون قدرة قيادات غزة علي التأثير واقتصار دورهم علي الكلام والوعود الزائفة، والصمت علي ذبح غزة واهانة أبناء وكوادر فتح بقوت أبناءهم.

وأضاف:"توجه عدد من المقطوعة رواتبهم إلى مكتب الآغا لايصال له رسالة آلامنا ووجعنا وضيق الحال وحثه علي الوقوف أمام مسئولياته والضغط لاسترداد حقوقنا التي يقر بها هو وكل القيادات بغزة، فتفاجأنا بالأسوار الحديدية تحيط بمكتبه ويتم إغلاق الأبواب في وجوهنا وعدم استقبالنا، والاستهزاء بنا واستفزازنا، مما أدى إلى حدوث شجار أدى إلى ما حدث، وتم تأجيج الأمر من موظفي المكتب باستدعائهم للشرطة والاستنجاد بهم للاستقواء على من تم قطع رواتبهم وحرمان أطفالهم من لقمة عيشهم، مما زاد الوضع تأزماً، واعتقال احد المواطنين المقطوعة رواتبهم".

وشدّد البيان على حق المقطوعة رواتبهم في دخول أي مكتب تابع للمنظمة أو للحركة وان يقابلوا أي قيادي لنقل رسالتهم له، ومن الواجب استقبالهم وفتح الأبواب لهم وليس إغلاقها والاختباء خلف أسوار حديدية.

واستنكر ما وصفه بـ"طريقة التعامل غير الأخلاقية" التي تعامل بها موظفوا مكتب د. زكريا مع المقطوعة رواتبهم، داعين الهيئة القيادية وأعضاء المركزية والثوري بغزة الوقوف أمام مسئولياتهم بجدية وليس بوعود كاذبة وشعارات وخطب ودعاية انتخابية.

وأضاف البيان :"ولن نصمت ولن نقف مكتوفي الأيادي أمام تجويع أطفالنا واهانة تاريخنا ونضالنا ، وسنستمر بكافة الطرق لإعادة حقوقنا مهما كلفنا الأمر، فلن يجوع أطفالنا، وأطفالكم منعمون، وسنحمي قوت أطفالنا بدمنا، فكونوا قادة فالمسؤولية أمانة وليست مكاتب ومسميات لكم، صبرنا وصبرنا حتى ما عدنا نطيق الصبر، فلتقفوا أمام مسؤولياتكم فبطون أطفالنا تستصرخ، فاحذروا غضب المظلوم".

وكان العشرات من المقطوعة رواتبهم وهم من اعضاء حركة "فتح" قد اقتحموا مكتب الاغا، والذي اتخذ بدوره قرارا باغلاق المكتب حتى اشعار اخر.