نشر بتاريخ: 10/03/2016 ( آخر تحديث: 10/03/2016 الساعة: 12:32 )
غزة- معا- احتفل مركز شؤون المرأة بغزة بيوم المرأة العالمي الثامن من آذار، من خلال عرض فني قدم رقصات استعراضية "فولكلورية" بعنوان "كنا هيك" عبرت عن واقع المرأة الفلسطينية خلال الحقب الزمنية التي مرت بها فلسطين، والظروف التي عاشها الشعب الفلسطيني وبالأخص المرأة خلال تلك الحقب.
وحضر الإحتفال المئات من ممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني والدولي والأحزاب السياسية، والصحفيين/ات والمهتمين/ات.
وفي كلمة ترحيبية، قالت زينب الغنيمي، رئيس مجلس إدارة مركز شؤون المرأة: "نستذكر اليوم وغداً وطيلة شهر آذار، نحن في فلسطين ومع كل النساء في العالم، الثامن من آذار، باعتباره يوماً عالمياً يدفع خطواتنا للأمام بما يشكله من حافز نحو التقدم، خطوات باتجاه كسب الحقوق وتحقيق العدالة والمساواة".
وأضافت الغنيمي: "إننا في فلسطين ننظر للمستقبل ويحدونا الأمل في تغيير واقعنا نحو الأفضل، ولا زلن بحاجة للدعم والمساندة عبر أدوات التغيير الحقيقية كي نرسم خطوط المستقبل نحو الأمام، والارتقاء بالمشاركة الحقيقية للمرأة في كافة المجالات والتي من شأنها أن تشكل مفتاح التقدم والتغيير".
واعتبرت على أن الانقسام يهدّد المكتسبات التي حققتها الحركة النسوية على مدار سنوات النضال الطويلة، وليس صدفة أن يصدر هذه الأيام تعميماً قضائياً في غزة يُشكّل في مضمونه انتقاص من حقوق المرأة على المستوى العائلي رغم العنف الواقع ضدها، وأيضاً بالمقابل يأتي تقرير الحكومة في الضفة الغربية والموجه باسم دولة فلسطين للجنة المعنية باتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة "سيداو" غير شامل لوضع النساء في قطاع غزة، حيث تم المرور الضعيف على هذا الواقع وفي بعض المواضع فقط.
وعبرت عن رفضها لقرار الحكومة والقاضي بإلغاء العطلة المقررة في الثامن من آذار، واعتبرتها واحدة من الخطوات التراجعية التي تمارسها السلطة الوطنية ضد النساء، كما رفضت استمرار تجاهل إشراك النساء في اللجان الوطنية ولجان المفاوضات الخاصة بتجاوز واقع الانقسام السياسي ولجان إعمار قطاع غزة، وذلك لأن النساء قادرات على لعب دور هام في إدماج مطالبهن وحاجات أسرهن في خطط التنمية والاعمار.
ودعت الغنيمي الجميع للمشاركة في رسم مستقبل جديد لنا جميعاً في فلسطين نساءً ورجالاً، وللتمتع بحياة أفضل مثل شعوب العالم الحر وهو ما يقتضي إزالة العوائق الأساسية أمام هذا المستقبل، وفي مقدمتها إنهاء واقع الانقسام على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها قالت آمال صيام مديرة المركز: "بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نتوجه بالتحية إلى المرأة الفلسطينية في الوطن الحبيب والشتات، ونحيي صمودها ونضالاتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان والانقسام والحصار والتمييز والعنف وصولاً إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف تنعم فيها النساء بالأمن والأمان والعدالة والمساواة".
وأضافت صيام: "نحتفل هذا العام بالثامن من آذار والمجتمع الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية على وجه الخصوص تعيش أوضاعاً سياسية واقتصادية في غاية التعقيد بسبب استمرار الاحتلال، باعتداءاته وعدواناته المتكررة، وبسبب استمرار الحصار واستمرار الانقسام وتعطيل كامل لملفيّ المصالحة واعادة الإعمار".
وتابعت: "ففي الوقت الذي تحتفل فيه نساءُ العالم بالثامن من آذار في أوطانهن، نحن الفلسطينيات الوحيدات في هذا العالم اللواتي يقبعن تحت الاحتلال، وفي الوقت الذي تنتهز فيه نساء العالم هذه المناسبة لتستعرض انجازاتها، المرأة الفلسطينية لا زالت تلملم جراحاتها وترصد معاناتها المتزايدة يوماً بعد يوم وسنة تلو السنة".
وأوضحت بأن فلسطين وصلت إلى مستويات الفقر والبطالة في العالم وأن النساء يتعلمن ويكملن دراستهم ليلتحقن بصفوف العاطلين/ات عن العمل، وأننا نعيش في سجن كبير، تتزايد فيه معدلات العنف والجريمة ويأخذ أشكالاً وألواناً مختلفة وأننا لا زلنا نعيش في مجتمع ذكوري يُقصينا عما يدور حولنا، وأن النساء زلنا محرومات من الحق في الحياة والتعليم والعمل والميراث والسكن والمياه والكهرباء والمشاركة وحرية التنقل والحركة.
ودعت إلى بقاء النساء الفلسطينيات صامدات مناضلات مدافعات عن حقوق المرأة، ونبذ أشكال العنف والتمييز والتطرف كافة، وخدمة النساء أينما كُنَّ، والمدافعة عنهن ومناصرة حقوقهن في كافة المجالات للوصول الى العدالة والمساواة والحرية لأسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال، وإعادة إعمار غزة، ورفض الانقسام لأنها الطريق نحو الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.