السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

"وي افكت": هناك حاجة ماسة للاستثمار في القطاع الزراعي

نشر بتاريخ: 10/03/2016 ( آخر تحديث: 10/03/2016 الساعة: 22:32 )
"وي افكت": هناك حاجة ماسة للاستثمار في القطاع الزراعي

رام الله - معا - أكد التقرير العالمي لمنظمة "وي افكت"، السويدية، على أن هناك حاجة ماسة لاستثمارات كبرى في القطاع الزراعي في الدول الفقيرة للوصول للأهداف العالمية للتنمية المستدامة في القضاء على الجوع والفقر بحلول عام 2030.


وقدم م. محمد خالد مدير مكتب منظمة "وي افكت" السويدية في فلسطين بتسليم نسخة منه للدكتور سفيان سلطان، وزير الزراعة الفلسطيني، والذي حمل عنوان "الزراعة طريق للحد من الفقر".


وأظهر التقرير ان حوالي 700 مليون شخص من الرجال والنساء والأطفال يباتون ليلهم جوعى، حيث يعيش معظمهم في المناطق الريفية يعتمدون بشكل اساسي على الزراعة في معيشتهم.


وتعتقد المنظمة في تقريرها ان زيادة الدعم لصغار المزارعين أمر بالغ الأهمية للوصول لهدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للقضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030.


كما أكد التقرير، الذي يجري تقديمه الى كبار السياسيين في قارات العالم على ضرورة التركيز على الزراعة، حيث تشير الدراسات إلى أن دعم القطاع الزراعي هو وسيلة فعالة للحد من الفقر وان النمو في القطاع الزراعي في البلدان الفقيرة يمكن أن يكون أكثر كفاءة بخمسة أوعشرة اضعاف مقارنة بالقطاعات الأخرى، من حيث التأثير والحد من الفقر.


كما أكد التقرير على ضرورة دعم الزراعة البيئية، لأن الاستثمار في نموذج زراعي اجتماعي اقصادي ومستدام بيئيا، كفيل ببناء مجتماعات قوية، ويمكن لجميع الدول أن تساهم بتحقيق هذا الهدف من خلال تطوير سياسات محفزة تفضي الى زيادة كفاءة القطاع الزراعي ومبنية على تنوع المحاصيل وأساليب الإنتاج.وأكد القرير أن تمكين المرأة كون النساء تشكل أكثر من نصف السكان الأشد فقراً في المناطق الريفية حول العالم، وهناك المزيد من المسؤولية عن الأنشطة الزراعية والمنتجات الغذائية التي تقع على عاتق النساء، لذلك لا بد من إشراك المرأة في عملية صنع السياسات و القرارات المتعلقة بالتنمية الزراعية؛ مثل توزيع الأراضي وكيفية تطوير التوزيع العادل للموارد الطبيعية، لذلك يجب تعزيز حقوق المرأة الريفية التي تعيش في الفقر بزيادة معرفتها ومهاراتها وخبراتها في الزراعة.


واستند التقرير الى تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO، التي تشير الى ان انتاج المحاصيل التي يسيطر عليها الرجال أعلى بنسبة 20-30% من تلك التي تسيطر عليها النساء، والسبب في ذلك هو أن الرجال غالبا ما يكون لديهم فرص أفض لللحصول على العمل، والوصول للمعلومات والمدخلات والميكنة الزراعية.


وقال قال م. محمد خالد "ان فلسطين يمكن أن تلعب دورا هاما في المساهمة في هذا الجهد العالمي من خلال زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي".
وقال م. خالد: لا بد من تغيير هذا الواقع، ولا بد ان يكون للنساء المزارعات الحق ذاته بالحصول على الفرص المتاحة لنظرائهن من الرجال، اذا اصبحت هذه الفرص متاحة للمرأة، فإن الانتاج الزراعي سيزيد ويؤمن الغذاء لعدد أكبر من الناس".