السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فدوى البرغوثي: مقياس نجاح اجتماع الخريف يتوقف على مدى "تقصيره لعمر الاحتلال"

نشر بتاريخ: 03/11/2007 ( آخر تحديث: 03/11/2007 الساعة: 18:17 )
رام الله - معا - زار وفد يمثل نقابات العمال الاشتراكية في بلجيكا مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى، حيث كان في استقبال الوفد المحامية السيدة فدوى البرغوثي زوجة المناضل مروان البرغوثي والسيد سعد نمر مدير الحملة الشعبية والأستاذ الياس صباغ محامي النائب مروان البرغوثي بالإضافة إلى عدد من عاملي ومتطوعي الحملة.

وقد رحبت البرغوثي والسيد نمر بالوفد الضيف وشكروهم على زيارتهم لفلسطين ولمقر الحملة الشعبية ومكتب النائب مروان البرغوثي، واشارت البرغوثي أن السياسة الإسرائيلية الحالية قائمة على إضعاف القيادة الفلسطينية من اجل إيجاد المبررات الواهية بعدم وجود شريك قوي وذلك لان الإسرائيليين ليسوا معنيين حقيقة بالسلام بل معنيين بالحديث عن السلام وبتثبيت الاحتلال على الأرض.

وتحدثت البرغوثي عن ملف المعتقلين الفلسطينيين باعتباره الملف الأكثر حساسية لدى الشعب الفلسطيني مطالبة بان يشتمل أي لقاء أو اجتماع من قبل القيادة الفلسطينية مع الإسرائيليين أو أية وفود أخرى على طرح موضوع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب باعتبار أن هذا الملف هو استحقاق سياسي وليس موضعا إنسانيا وحسب.

كما أضافت البرغوثي أن اجتماع الخريف المقبل في انابوليس يجب أن يشتمل على جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال، وإذا لم يخرج بجدول زمني لإنهاء الاحتلال فسيحكم علية بالفشل، وأضافت إن شعبنا يتعاطى مع هذا الاجتماع بقدر ما "يقصر من عمر الاحتلال".

كما أوضحت البرغوثي أنه إذا كانت إسرائيل معنية بالسلام حقيقة وبإنجاح هذا اللقاء فعليها أن تثبت حسن النوايا على الأرض وليس بالكلام مثل إيقاف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والانسحاب من المدن وإزالة الحواجز ورفع الحصار عن غزة والاهم من ذلك وقف الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس والممارسات بحق المقدسيين وممتلكاتهم ووضعهم.

وقالت البرغوثي" لكننا نرى عكس ذلك تماما حيث أن الاستيطان مستمر بتوسيع المستوطنات وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، ويوميا هناك اعتقالات جديدة وهناك أيضا اقتحام المدن والبلدات بشكل مستمر ويومي، والحواجز ما زالت في مكانها بل على العكس فأنها تزداد كما أن حصار غزة يأخذ يوميا أشكالا جديدة من العنف والحصار بتصعيد وتائره وهدم البيوت في القدس وتشريد العائلات وتهويد المدينة مستمرا وفق خطة محكمة، وهذا كله يثبت أن إسرائيل غير معنية بالسلام ولا بإنجاح اجتماع انابوليس".

وأضافت البرغوثي :"يحدونا الأمل بان يتحقق السلام وينتهي الاحتلال إلى غير رجعة"، مشيرة انه أصبح من الواضح أن مسؤولية المجتمع الدولي الآن أن يضغط لإنجاح هذا اللقاء والخروج بآلية وجدول زمني لإنهاء الاحتلال وان الفشل في ذلك قد يؤدي إلى مزيد من العنف ومزيد من إراقة الدماء والتي نحن بغنى عنها.

ومن جانبه، قدم سعد نمر شرحا مفصلا عن قضية المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال موضحا الخروقات الفاضحة للقوانين والأعراف الدولية وكذلك لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة بالإضافة لميثاق حقوق الإنسان، وأوضح نمر ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بعد اعتقالهم لا سيما الإحداث الأخيرة التي حصلت في سجن النقب الصحراوي.

وطالب نمر اتحاد العمال الاشتراكي البلجيكي أن يلبي الدعوات المطروحة لمقاطعة إسرائيل حيث أوضح أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون وبذلك تضرب بعرض الحائط كل الدعوات والقوانين والأعراف الدولية، ولا مناص من أن تنهض حركة مقاطعة عالمية على غرار ما حصل مع نظام جنوب أفريقيا العنصري سابقا حتى يحصل تغيير داخل المجتمع الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.