حزب الشعب يقرر عدم المشاركة في مؤتمري غزة ودمشق

بيت لحم- معا- قرر حزب الشعب الفلسطيني عدم المشاركة في المؤتمر الذي دعت له حركة حماس في قطاع غزة خلال لقاءاتها مع القوى الفلسطينية كافة خلال الايام القليلة الماضية.

ودعا الحزب جماهير الشعب والمنظمات والمؤسسات الاهلية والشخصيات الوطنية لعدم المشاركة فية حتى لايكرس الانقسام في الساحة الفلسطينية.

وكان الحزب قد ربط مشاركته في هذا المؤتمر او اي نشاط من هذا القبيل بتراجع حركة حماس عن انقلابها على الشرعية في قطاع غزة.

وقال وليد العوض عضوالمكتب السياسي للحزب ومسئول الاعلام" ان حزبه طالب حركة حماس بالتراجع عن النتائج التي أسفرت عنها سيطرتها بالقوة العسكرية على قطاع غزة في يونيو 2007، وتسليم المقرات والمؤسسات الرسمية وممتلكاتها ووثائقها للرئيس محمود عباس بصفته رأس الشرعية الفلسطينية أو من يفوضه بذلك،الامرالذي يشكل مدخلا لحوار وطني شامل" .

كما اشترط الحزب ان يتم عقد اي مؤتمر من هذا القبيل في ظل توافق فلسطيني شامل بما لا يسهم في تعميق الانقسام ويزيد العراقيل امام استعادة الوحدة الوطنية، أو يمس بشرعية منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.

واشار العوض "الى ان الحزب اذ يدرك حجم المخاطر والضغوطات التي يتعرض لها الجانب الفلسطيني قبيل مؤتمر انابولس، يرى ان ما يزيد من هذه المخاطر ويهدد مستقبل القضية يتمثل في استمرار حالة الانقسام واصرار حركة حماس على رفض مغادرة الواقع الناجم عن انقلاب حزيران وسيطرتها على قطاع غزة بالقوة العسكرية".

ونوه العوض الى ان الحزب رأى على الدوام في المؤتمرات الشعبية التي تعقد بالتوافق الوطني تشكل فرصة كان يمكن اغتنامها لتوجيه رسالة داخلية تطمئن جماهيرالشعب الفلسطيني "على أننا ذاهبون إلى استعادة وحدتنا و تؤكد للعالم تمسكنا بأهدافنا وثوابتنا المتمثلة بحق شعبنا في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وحل قضية اللاجئيين طبقا للقرار 194، هذه الثوابت التي لن نقبل بأقل منها في مؤتمر أنابولس أو غيره".

وختم العوض بالقول "انه ونظرا لعدم توفر هذه الاعتبارات في دعوة حركة حماس، فقد قررحزب الشعب عدم المشاركة في مؤتمر غزة كما سبق واعلن عدم المشاركة في المؤتمر الذي كان سيعقد في دمشق لنفس الغايات والأهداف".