بركة: "فرحة إسرائيل باستقلالها" تكتمل بإطلاق سراح قتلة العرب
نشر بتاريخ: 06/11/2007 ( آخر تحديث: 06/11/2007 الساعة: 12:18 )
القدس - معا - اعتبر النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، نية اسرائيل اطلاق سراح 39 سجينا يهوديا من الذين نفذوا جرائم قتل الفلسطينيين، يكشف يوضح الوجه الحقيقي لإسرائيل، خاصة وان هذه النية بالذات "بمناسبة 60 عاما لقيامها".
وجاء هذا تعقيبا على ما كشفت عنه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، حول وجود نية في وزارة القضاء والحكومة، للتجاوب مع طلب وزير الصناعة والتجارة، زعيم حركة "شاس" لإطلاق سراح 39 يهوديا، من الذين نفذوا جرائم قتلوا فيها فلسطينيين، ومن بينهم منفذ مجزرة مفرق الزهور في العام 1990 عامي بوبر، التي قُتل فيها سبعة عمال فلسطينيين، وآخرين من الذين حاولوا تفجير مدارس فلسطينية في القدس والضفة وغيرهم.
وقال بركة، على ما يبدو فإن الأمر الأنسب هو ان تحتفل إسرائيل بعامها الستين، بموجب تقاليد فريق كرة القدم "بيتار يروشلايم"، الذي أطلق جمهوره صيحات الفرح والابتهاج بالذكرى الـ 12 لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق رابي، ومجدوا القاتل يغئال عمير.
وأضاف بركة، لن نستغرب أن تقدم الحكومة على خطوة كهذه، فهؤلاء السجناء أصلا، يقيمون في سجون مفتوحة، وبظروف نقاهة، وغرفهم في السجن هي للنوم فقط في أفضل الأحوال.
وأشار بركة إلى أن هذه المبادرات، وأجواء التجاوب معها في أروقة المؤسسة الرسمية، هي استمرار للأجواء العنصرية المستفحلة في سدة الحكم، بدءا من الحكومة والكنيست (البرلمان) وصولا إلى الشارع الإسرائيلي، وهي تسجل هذه الأيام ذروة جديدة لها، ولكن كما يظهر فإنها بعدها ذروات وذروات.
وتابع بركة قائلا، إن وجه إسرائيل في عامها الستين، هو كوجه مشجعي فريق "بيتار يروشلايم"، لأن نفس المشجعين يجلسون إلى جانب ذراع قيادة السلطة، خاصة وان قيادة السلطة تدير شؤونها على أسس عنصرية.
وأضاف بركة، وأمام وضعية كهذه، فمن المناسب أن يكون "عيد الدولة"، عيد قتلة العرب وأعداء السلام أيضا، لأنه في حال إطلاق سراحهم، فإن هذا يعني أنهم نفذوا جرائمهم بتكليف من الشعب الإسرائيلي، وليكن عيدهم سعيدا ودامي.