المطران حنا يستقبل وفدا فرنسيا
نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 11:35 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وفدا من رؤساء بلديات مدن وبلدات فرنسية الذين يزورون الارض الفلسطينية في هذه الايام، في زيارة تحمل الطابع التضامني، و
سيزور الوفد عددا من المدن والقرى الفلسطينية.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة، مقدما شرحا تفصيليا عن تاريخ الكنيسة واهميتها واهم المزارات الشريفة الواقعة فيها، وفي الكاتدرائية المجاورة القى المطران محاضرة بعنوان " القدس واقع وتحديات ".
وتحدث في كلمته عن اهمية مدينة القدس الروحية والتاريخية والتراثية والوطنية، وقال إن هذه المدينة المقدسة للديانات التوحيدية الثلاث انما تحتضن تراثا انسانيا روحيا حضاريا تتميز به عن باقي مدن العالم، فلا يوجد في عالمنا مدينة كمدينة القدس بكل ما تحتويه من مقدسات ومزارات وتاريخ وعراقة وبعد قدسي.
وتابع: "انها المدينة التي ننتمي اليها بكل جوارحنا، انها البقعة المقدسة من العالم التي نتشبث بكل حبة تراب من ثراها المقدس، انها عاصمتنا الروحية والوطنية ، انها المدينة التي لن يتخلى عنها الفلسطينيون مسيحيين ومسلمين مهما اشتدت حدة المخططات الهادفة لطمس معالمها وتشويه صورتها واضعاف الحضور العربي الفلسطيني فيها".
واضاف، ان سياسات الاحتلال في مدينة القدس خطيرة وفيها تطاول على تاريخ المدينة وهويتها وتغيير لملامحها، انهم يريدون تحويل الفلسطينيين فيها الى اقلية وهذه سياسة لن يستسلم لها المقدسيون الذين يعتبرون القدس مدينتهم وحاضنة مقدساتهم وعاصمتهم الروحية والوطنية، مشيرا الى أن مخططات ابتلاع القدس متواصلة ومستمرة على قدم وساق في ظل ما تشهده منطقتنا العربية من عنف وخراب وتدمير وفي ظل هذا الانحياز الغربي لاسرائيل الذي نتمنى أن يتغير في وقت من الاوقات وبدل من أن يكون انحيازا لاسرائيل أن يكون انحيازا للعدالة وللشعب المظلوم القابع تحت الاحتلال.
ووضع المطران الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس بشكل خاص وفي الارض الفلسطينية بشكل عام، وقال بأننا نتمنى منكم ومن بلدياتكم ومن المؤسسات الفرنسية التي تمثلونها أن تكونوا سفراء لقضية شعبنا وأن تدافعوا عن هذا الشعب المظلوم وان تؤازروه وان تتضامنوا معه بكل الوسائل المتاحة.
وقال : إن شعبنا الفلسطيني يتوق الى بناء جسور التواصل والتعاون والصداقة مع كافة شعوب العالم اننا منفتحون على كافة الاديان والشعوب والثقافات لان قضيتنا الوطنية نعتقد بأنها ليست قضية الفلسطينيين والعرب وحدهم، وانما هي قضية احرار العالم بكافة انتماءاتهم الدينية والعرقية.
وتحدث المطران عن وثيقة الكايروس الفلسطينية، مقدما الرسالة الفصحية التي اطلقتها المبادرة المسيحية الفلسطينية، من ثم اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.