نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 16:03 )
نابلس- معا- اختتم مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت الورشة التدريبية حول "وثيقة سياسات حساسة للنوع الاجتماعي في المؤسسات الإعلامية"، التي نظمها بالتعاون مع اتحاد الشباب الفلسطيني ومدتها 18 ساعة وعقدت في محافظة نابلس، واستهدفت صحافيين وصحافيات ومدراء مؤسسات إعلامية من محافظات شمال الضفة الغربية.
وأجمع المشاركون في الورشة، التي عقدت بتمويل من مؤسسة هاينرش بول الألمانية، على أهمية الوصول إلى إدارة إعلامية مراعية للنوع الاجتماعي من خلال رسم سياسات إعلامية تنظر بعدالة إلى قضايا النوع الاجتماعي داخل هذه الإدارات وتعمل على إدماج النوع الاجتماعي في هيكيلية نقابة الصحافيين وتعزيز التمثيل النوعي للإعلاميات فيها وتعزيز حضورهن في المؤسسات الإعلامية والمشهد الإعلامي عامة.
وأوضحت منسقة وحدة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام ناهد أبو طعيمة أن هدف التدريب تعريف المشاركين بالإدارة الإعلامية، ونمط الإدارات الإعلامية السائد في فلسطين، وسمات الإدارة الإعلامية المراعية للنوع الاجتماعي، ومساعدتهم على تحدي النمط الفكري السائد عن المرأة والرجل داخل المؤسسات الإعلامية وسبل العمل لتغييره، مشيرة إلى أهمية التركيز على المعايير المهنية والأخلاقية في التغطية الصحافية والعمل على إبراز التغطيات الإعلامية الفلسطينية غير الحساسة تجاه قضايا النوع الاجتماعي.
من جهته، أكد محرم البرغوثي المدير العام للاتحاد الشباب الفلسطيني أن هذا التدريب يأتي للتأكيد على أهمية تبني وثيقة السياسات التي عرضت على المؤسسات الإعلامية والصحافية ومئات الصحافيين وبحضور نقابة الصحافيين وعلى شرف الثامن من آذار، وتم فيها استعراض وثيقة السياسات الإعلامية الحساسة للنوع الاجتماعي الصادرة عن مركز تطوير الإعلام ونقابة الصحافيين وأهمية تبنيها.
وأشار إلى أن الورشات التدريبية في الشمال والجنوب ستعمل على مواجهة الإشكاليات التي عولجت في التدريب من أجل تعديل التوجهات العامة للمشاركين والمشاركات، والخروج بموافقة عامة عليها من قبلهم والتوقيع على الوثيقة لتصبح نافذة وفاعلة في مؤسساتهم.
وقدمت لبنى الأشقر وغازي بني عودة المختصان في قضايا الإعلام والنوع الاجتماعي نماذج عربية وفلسطينية للتغطيات الإعلامية الحساسة للنوع الاجتماعي، تظهر ما هو سلبي وإيجابي في هذه التغطيات كنوع من نقد واقعي لما هو موجود ولإيضاح حدود دور الصحافي والمؤسسة الاعلامية في ذلك.
وأوضحت الأشقر أن التدريب اعتمد على النهج التشاركي بين المدربين لتفعيل دور المشاركين إلى أقصى حد ممكن وإيصال الأفكار لهم، وفتح النقاشات وتبادل الخبرات والتجارب الحية، فضلاً عن الجانب النظري والتمارين التطبيقية العملية التي خدمت غايات التدريب بهدف تمكين المشاركين والمشاركات.