الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فدا": صمود الأسرى شاهد على استمرار النضال الفلسطيني

نشر بتاريخ: 17/04/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
رام الله- معا- توجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في يوم الأسير الفلسطيني، بتحية إعزاز وإكبار إلى أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وينحني احتراما لصمودهم الأسطوري، ويرى في هذا الصمود شاهدا جديدا ومتجددا على استمرار معركة النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والعودة، وعلى حتمية الانتصار في هذه المعركة وحريتهم الأكيدة.

وتوجه "فدا" بتحية خاصة إلى الأسيرين كريم وماهر يونس أقدم الأسرى، والأسيرة لينا الجربوني أقدم الأسيرات، ولا ينسى أمهات الأسرى والأسيرات وعلى رأسهم الحاجة لطيفة محمد ناجي أبو حميد، والدة الشهيد عبد المنعم و(4) أسرى آخرين، كما يحيي الأسرى والأسيرات من قيادات ونواب الشعب الفلسطيني سيما أمين عام الجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعادات، ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وخالدة جرار عضو المجلس التشريعي.

وأكد الاتحاد في يوم الأسير الفلسطيني أن استمرار اعتقال إسرائيل لأكثر من 7000 أسير وأسيرة، وتصعيدها لسياسة الاعتقالات منذ بداية الهبة الشعبية الفلسطينية في تشرين أول 2015، محاولة جديدة من تل أبيب لتركيع الشعب الفلسطيني وإجباره على التنازل عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والقبول بسياسة الأمر الواقع الإسرائيلية التي تقتضي استدامة الاحتلال وتمدده. 

ونوه الى أن لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون تحرير كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين دون قيد أو شرط أو تمييز، مشددا على أن أوضاع الأسرى والأسيرات وما يتعرضون له من انتهاكات يومية، وتصعيد إسرائيل لسياسة الاعتقال في صفوف أبناء شعبنا، يجب أن لا يمر مرور الكرام وعلينا أن نجابهه بكل الإمكانيات المتاحة.

ودعى في هذا الإطار إلى إبقاء قضية الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، خصوصا الأطفال المعتقلين، وسياسات الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، والأسرى القدامى والمرضى على أجندة القيادة الفلسطينية، وإلى استمرار الضغط على محكمة الجنايات الدولية من أجل الإسراع في بحث هذه القضية واتخاذ قرار يعتبر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى بمثابة جرائم حرب ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عليها، داعيا للعمل مع البرلمانات الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومختلف المؤسسات الأممية والحقوقية العالمية لإطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، وإلى إطلاق سراح الأطفال والمرضى من السجون الإسرائيلية.

واشار الى أن وحدة الحركة الأسيرة الفلسطينية هي صمام الأمان لصمود الأسرى وانتصارهم في وجه كل أشكال الانتهاكات التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحقهم، فإنه يؤكد على أن من أهم أسباب تدعيم هذه الوحدة العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني الراهن بأسرع وقت ممكن، وعدم قبول العودة لصيغة المفاوضات الثنائية والمضي قدما بالمطالبة بتأمين نظام حماية دولية مؤقت للشعب الفلسطيني، وبعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين شعبنا من تجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وتوجه  بالتحية والتقدير لمختلف المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية، التي تعنى بشؤون الحركة الأسيرة ويدعوها لتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها للحيلولة دون وجود أي تضارب في مواقفها، كما يؤكد على دور الإعلام الفلسطيني في إبراز معاناة الأسرى باعتبارها قضية وطنية وإنسانية بامتياز، كما يؤكد على الحاجة المستمرة لحفظ تراث الحركة الأسيرة ودعم نتاجات وإبداعات الأسرى سيما "أدب السجون"، ودعم عائلات المعتقلين والأسرى المحررين.