الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي في خطبة الجمعة بالكونجرس: الإسلام دين السلام والتسامح واحترام حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 10/11/2007 ( آخر تحديث: 10/11/2007 الساعة: 15:39 )
القدس- معا- دعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الإدارة الأمريكية أن تقف إلى جانب الحق الثابت للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس، ورفع المعاناة عنه ليعيش بكرامة مثل جميع شعوب الأرض، حتى يمكن تحقيق السلام العادل والمشرف في المنطقة.

وقال إن تحقيق السلام في المدينة المقدسة ستنعكس آثاره على العالم بأسره خيراً وبركة وأمناً واستقراراً؛ فهي أرض النبوات ومهد الحضارات ومهبط الرسالات، أما الممارسات التعسفية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومنعه من الوصول إلى مقدساته وانتهاك حرمتها فإنها ستؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة واستمرار العنف والعنف المضاد .

وأضاف التميم "أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية يسعيان إلى السلام المشرف الذي يعيد الحقوق إلى أهلها، ويتطلعان إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بدور الراعي الحقيقي للسلام ورفع الظلم عنه وتحقيق العدل ليسود الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الدكتور التميمي أن الإسلام دين السلام والتسامح وقبول الآخر رغم اختلاف دينه وجنسه ولونه، ويدعو إلى التعاون وتبادل المعارف والعلوم بين شعوب العالم لتحقيق السعادة للإنسانية، وينبذ الحروب والاعتداء على حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية, مبيناً مبادئ الإسلام التي ترفض الإرهاب والعنف وتدعو إلى الحوار والتعايش واحترام المقدسات وحمايتها وتأمين حرية العبادة لأتباعها.

جاءت أقوال التميمي هذه في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر الكونجرس في العاصمة الأمريكية (الكابيتول ) بحضور حشد من كبار الموظفين والعاملين في الكونجرس وأعضاء السلك الدبلوماسي من المسلمين وفي مقدمتهم عضو الكونجرس المسلم الأمريكي أليسون.

والجدير بالذكر أن قاضي القضاة يقوم حالياً بزيارة لواشنطن قابل خلالها العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي لشرح جوانب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وما يقع عليه من معاناة وتدنيس لمقدساته؛ وبالأخص إجراءات تهويد مدينة القدس والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى المبارك.