الاغاثة الطبية تنظم لقاء حول مرض الفشل الكلوي

 

وتحدث في بدايه اللقاء د.غسان حمدان مسؤول الإغاثة الطبية مرحباً بالحضور ومؤكدا على أهميه هذه الورشة كون الفئة المستهدفة تتعرض لمعاناة كبيرة تؤثر على المريض واسرته والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.

 

وتطرق د.غسان الى حق المواطن بالحصول على خدمات صحية متميزة وسهلة، مشيرا الى أن مرضى الفشل الكلوي يعانون كثيراً من نقص الأدوية وصعوبة الوصول إلى المستشفيات، اضافة للتكاليف المادية التي تشكل عبئاً كبيرا عليهم وعلى اسرهم.

وطالب المشاركون بضرورة رفع صوتهم عالياً امام اصحاب القرار لإنصاف هؤلاء المرضى والتخفيف من حجم المعاناه التي يتعرضون لها.

وتحدث بعد ذلك د.عماد اشتية عميد كلية الخدمة المجتمعية في جامعة القدس المفتوحة مؤكداً على أهمية هذا الموضوع وضرورة التعاون بين مختلف الجهات لتحسين ظروف المرضى والعمل على تشكيل مجموعات ضغط، مؤكداً على واجب وزارة الصحة والحكومة تجاه هذه الفئة على أن يتم ذلك في إطار الحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.

 

ثم تحدث الدكتور زكريا حمدان رئيس قسم الكلى في مستشفى جامعه النجاح الوطنية مؤكداً على الكثير من التطورات التي حققها قسم مرضى الكلى وبنفس الوقت تحدث عن الإنجازات الطبية التي حصلت نتيجة تحسن الخدمة في مستشفى الجامعة، وتطرق إلى إزدياد عدد المرضى خلال السنوات الماضية من 144 – 220 مريض مما يشكل عبئاً كبيراً على القسم.

وطالب د.زكريا بضرورة زيادة عدد الإخصائيين في هذا المجال حتى يتم الإستجابة لحجم المشكلة على مستوى فلسطين، مؤكدا على أهمية تخفيف التأثيرات الإجتماعية والإقتصادية على المجتمع.

وتحدث د.بلال سلامة عميد قسم الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح متمنياً للمرضى بالشفاء مؤكداً على أهمية التعاون وتوحيد الجهود وتطوير برامج المؤسسات المجتمعية وخاصة في مجال الدعم النفسي والإجتماعي للمرضى وأسرهم.

وتحدثت آمنة دويكات رئيسة جمعية مرضى الفشل الكلوي التي أكدت على جملة من المشاكل التي يعاني منها المرضى خاصة المواصلات ونقل المرضى من والى المستشفى والأعباء المالية التي يتحملونها نتيجة غياب وسائل خاصة بنقلهم، وتطرقت إلى مشكلة التعامل مع المرضى من حيث احتياجاتهم الصحية والعلاجية حيث كان المريض يتلقى كل الخدمات الطبية اللازمة من ادوية وعلاج ومبيت في المستشفى عندما كان القسم في مستشفى الوطني وبعد الانتقال إلى مستشفى الجامعة اصبح فقط المريض يتلقى خدمة غسيل كلى دون اي خدمات أخرى طبية وعلاجية يحتاجها حتى في الحالات الطارئة.

 

وذكرت آمنة أن ساعات الغسيل تقلصت ما بين 3 – 3.5 ساعة بدءا باربع ساعات غسيل وهذا يتعارض مع الجانب المهني المقر للغسيل وذلك بسبب عدم كفاية الأجهزة ونقص الأماكن، عدا عن نفس الأدوية المستمر والتي يحتاجها مريض الفشل الكلوي بسبب عدم توفير هذه الأدوية من وزاره الصحة.

وتحدث بعد ذلك المرضى المشاركين في الورشة عن معاناتهم الكبيرة وعن الخطر الذي يتعرضوا له أثناء تنقلاتهم وصعوبة ذلك مطالبين بإعطائهم حقهم من وزارة الصحة كما طالب المرضى بضرورة تسهيل تحويلهم في قسم التحويلات عندما يتطلب الامر ذلك حيث يعانون اشد المعاناة في هذا المجال.

وتم في نهاية الورشة الإتفاق بين المشاركين على ضرورة التواصل وتوصية الجهود والإستمرار في متابعة التوصيات مع الجهات المسؤولة وتحسين أوضاعهم الصحية.