الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاورات بالكويت لإنهاء الأزمة اليمنية

نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 26/04/2016 الساعة: 18:06 )
مشاورات بالكويت لإنهاء الأزمة اليمنية
الكويت- معا - تجري جلسات مشاورات السلام اليمنية التي تعقد في الكويت برعاية الامم المتحدة على قدم وساق للتوصل الى اتفاق شامل ونهائي لحل الأزمة في اليمن بعد صراع دام سنوات عديدة. بحسب وكالة الانباء الكويتية "كونا".

وتتواصل اليوم الأحد المشاورات المباشرة بين مختلف القوى السياسية اليمنية الممثلة في الحكومة اليمنية وحركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للاتفاق على مختلف ضوابط إنهاء الأزمة في اليمن.

وعقدت الوفود اليمنية في قصر بيان يوم السبت جلستين صباحية ومسائية تحت إشراف المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد جرى خلالها استكمال بحث القضايا المطروحة على جدول الاعمال الذي يتضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وبما يضمن التوصل الى وقف شامل للأعمال القتالية واستئناف حوار وطني وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2216.

الا انه لم تتضح حتى الان طبيعة سير المشاورات التي جرت وسط تكتم إعلامي شديد انتظارا لما سيعلنه المبعوث الاممي لليمن بشأنها لاسيما فيما يتعلق بموضوع تثبيت وقف إطلاق النار.

وكانت جلسات مشاورات السلام اليمنية قد انطلقت في الكويت يوم الخميس الماضي بعد تعذر انعقادها الاثنين الماضي كما كان مقررا نظرا إلى بعض المستجدات التي حصلت في الساعات الأخيرة.

ويتضمن جدول اعمال المشاورات خطة عملية تمهيدا للموافقة عليها من مختلف الأطراف اليمنية تتضمن عددا من النقاط التي تشكل قاعدة صلبة تنطلق منها المشاورات وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية وانسحاب المجموعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.

على الصعيد الدولي تواصلت ردود الفعل المرحبة ببدء مشاورات السلام اليمنية في الكويت اذ رحبت دولة قطر بانعقاد مشاورات السلام تحت رعاية الامم المتحدة في دولة الكويت واصفة اياها بأنها "خطوة ايجابية" نحو التوصل لاتفاق ينهي الازمة في اليمن ويعيد الامن والاستقرار اليه.

وحثت وزارة الخارجية القطرية في بيان جميع الاطراف اليمنية على المشاركة "بفعالية" في المشاورات من اجل البدء في عملية سياسية تحقق طموحات الشعب اليمني وتطلعاته.

وثمنت دور دولة الكويت في "تهيئة المناخ المناسب" لاحتضان هذه المشاورات معربة في الوقت ذاته في هذا السياق عن تقديرها لجهود مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.

كما رحبت بريطانيا بانطلاق مشاورات السلام اليمنية في دولة الكويت داعية جميع الاطراف الى التوافق حول مشروع ينهي معاناة الشعب اليمني.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان صحفي ان مشاورات السلام تعتبر "خطوة مهمة" نحو التوصل الى اتفاق نهائي يعطي فرصة حقيقية باتجاه استعادة الامن والاستقرار لليمن.

واكد هاموند ان الخيار السياسي يظل الحل الأمثل لانهاء الأزمات المتعددة التي يعيشها اليمن داعيا جميع الاطراف المعنية الى التعاون لانهاء الصراع ومواجهة تداعيات الازمة الانسانية.

وفي هذا السياق رحبت إسبانيا بانطلاق مشاورات السلام اليمنية في الكويت معتبرة اياها خطوة أساسية لإنهاء الصراع العسكري في هذا البلد العربي.
وشددت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان على ان التخلي عن الوسائل العسكرية واستئناف العملية السياسية هو الطريق الوحيد لوضع حد للازمة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني.
وأكدت دعم إسبانيا الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن داعية في الوقت ذاته أطراف النزاع إلى الانخراط بحسن نية وبطريقة بناءة في المشاورات واحترام وقف الأعمال العدائية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وكانت مشاورات السلام اليمنية قد انطلقت في الكويت مساء الخميس تحت اشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع أطراف النزاع لبحث سبل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة في اليمن ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل.