الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

صفقات تجارية في قطاعي المفروشات والأثاث بين تجار الضفة والداخل المحتل

نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
رام الله - معا - اعلن مصنعو الاثاث والتجمعات العنقودية لصناعة المفروشات والاثاث المنزلي، العديد من التفاهمات التجارية مع اصحاب شركات تسويق الاثاث من ابناء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48، تتضمن عقد صفقات تجارية لتسويق منتجات الاثاث هناك، وبذلك فانهم تمكنوا من خلق الروابط والصلات التجارية فيما بينهم، والتي يتوقع ان تحقق نتائج ايجابية كثيرة لصالح اداء الاعمال.
جاء ذلك خلال لقاءات الاعمال(B2B) التي عقدها اليوم اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية على هامش معرض اثاث بلادي 2016 الذي ينظمه الاتحاد تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على مدار ثلاثة ايام متتالية في قاعات برج فلسطين برام الله، بمشاركة 20 شركة أثاث ومفروشات من محافظات الضفة وبخاصة سلفيت بحضور ممثلين عن 17 شركة ومعرض وتاجر مفروشات واثاث من ابناء شعبنا في فلسطين المحتلة 48.
وبهذا الصدد يعتبر صبيح قربان- مسؤول التطوير المؤسسي في مشروع التجمعات العنقودية واتحاد الغرف التجارية، المعارض اداة من ادوات ترويج التجارة ، ولقاءات الاعمال الثنائية B2B جزء من النشاطات التي ترافقها، بهدف احداث مواءمة بين المصنع وزبائنه المحتملين، ولتخلق وتعزز الروابط والصلات لتسويق المنتجات وفتح واختراق هذه الاسواق ما يتيح المجال لخلق فرص عمل جديدة.
واشار قربان، الى ان الشركات تقدم نفسها لبعضها البعض خلال هذه اللقاءات والتعرف على منتجاتها وقدراتها التسويقية وهي تشكل نقطة اتصال وتعد بداية لانشاء العلاقة فيما بينها.
ولأهمية لقاءات الاعمال لاستيضاح كافة الامور الفنية والانتاجية للمنتجات، قال قربان:" لا يمكن ان يمر مثل هذا المعرض المميز دون تنظيم مثل هذا النشاط الهام مع عمقنا الاستراتيجي في الداخل الفلسطيني 48 والذي يشكل السوق الاكبر لتجمع سلفيت للاثاث ولعدد كبير من العاملين في مجال صناعة الاثاث، لخلق روابط وصلات مع هذه الشركات حتى نستطيع تسويق المنتجات هناك في 48 ونبرم صفقات تجارية، فهذه الصناعة الوحيدة التي احدثت تغير نوعي في الميزان التجاري لصالحنا لاننا نحن نصدر للسوق الاسرائيلية ولاهلنا في 48 ولا نستورد منتجاتها من السوق الاسرائيلية".
بدوره اعرب رائد نصر الله من مدينة الناصرية ويعمل في مجال العلاقات العامة لمؤسسة برتقالة كوم وتعمل على التواصل الفلسطيني/الفلسطيني، عن تفاؤله من ما وصفه بالتجربة الاولى من هذه اللقاءات، والتي يتوقع ان ينتج عنها علاقات اقتصادية على المديين القريب والبعيد بين ابناء الشعب الواحد في الضفة الغربية وفلسطين 48، اذ تدل كل المؤشرات على انها بداية طيبة لبناء شبكة علاقات تبادلية.
واكد نصر الله، على اهمية مثل هذه اللقاءات الثنائية في تنظيم علاقات لها طابع خاص بين المصنع الفلسطيني وبين التاجر المعني بتطوير مبيعاته والحصول على بضائع ذات جودة خاصة عبر يتبادل المعلومات يلي ذلك الاتفاقيات التجارية.
وبحسب معلومات نصر الله، فان ان حجم ما يصرفه وينفقه ابناء شعبنا من فلسطين 48 في اسواق الضفة الغربية يقدر بحوالي 4 مليارات شيقل، لافتا الى انها تقديرات تستند الى عدد السيارات التي تدخل الضفة الغربية، وعدد الغرف الفندقية التي تحتجز، والصفقات التجارية الكبيرة التي تبرم، والسلة الشرائية، اضافة الى صفقات العقارات حيث يشتري عدد من اصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين والمعنيين منازل وعقارات في مناطق السلطة الوطنية.
من جهته يتوقع خالد محبوبة – مدير تجمع سلفيت للاثاث، ابرام صفقات تجارية كثيرة بين المنتجين من الشركات العارضة وزبائنها من شركات تسويق الاثاث في 48، وقال:"وهو جزء من استراتيجية التجمع العنقودي التي انطلقت قبل عامين باختراق السوق المحلية، وان حوالي 85% من منتجاتنا يتم تسويقها في السوق الاسرائيلية والجزء الاكبر منها يتم تصديره من خلاله".
ويؤكد محبوبة، عدم وجود معلومات دقيقة حول حجم التبادل التجاري في قطاع الاثاث مع اهلنا في 48، فقطاع الاثاث في محافظة سلفيت تطور بشكل كبير جدا عما كان عليه قبل سنتين من حيث توسع انتاجية عدد كبير من شركات التجمع، وقدرتها الاستيعابية للايدي العاملة الماهرة، واعتماد منتجات الصناعة على المكننة وانتشار المزودين في كافة محافظات الضفة ما يؤشر الى مضاعفة حجم الانتاج.
أما محمود ابو عميرة - مدير مشروع التجمعات العنقودية، فيأمل ان تحقق اللقاءات الثنائية نتائج عملية وملموسية وبخاصة مع مجموعة من الاهل في 48 وبالذات ممن يهتمون بالتعاون مع شركاتنا في الضفة الفلسطينية من خلال تشبيك النتج والمسوق، كما ويأمل ان تحقق هذه اللقاءات لصفقات تجارية تعود بالفائدة على الجميع، بزيادة التبادل التجاري البيني مع اخواننا في 48 فمعظم منتجات شركات التجمع يتم تسويقه في السوق الاسرائيلية لانها تلبي ذوق واحتياجات المستهلك هناك ونأمل تحقيق زيادة في مبيعاتنا وبخاصة لاهلنا في داخل فلسطين المحتلة 48.
واشار ابو عميرة الى ان التجمعات العنقودية هي فكرة جديدة للتنمية الاقتصادية وتم تجربتها في دول عالمية كثيرة ، وحديثا وجدت وزارة الاقتصاد ضرورة استخدامها كنموذج جديد في التنمية الاقتصادية، وتقوم فكرتها الاساسية على العمل الجماعي، ولمواجهة التحديات التي تعترض صغار المنتجين توافقوا على التوجه نحو استثمار الفرص المتاحة، فالتجمع العنقودي هو سلسلة من الشركات لمنتج معين في منطقة جغرافية معينة وان فشلوا في انتاجه بشكل فردي يلجأون لانتاجه بشكل جماعي، لذلك اخترنا العمل مع خمسة تجمعات هي: الاثاث في سلفيت، السياحة في القدس، الحجر والرخام في بيت لحم والخليل، صناعة الاحذية والجلود في الخليل، وصناعة النخيل في قطاع غزة".