الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح تفتتح معرض التراث والهوية الجزائرية

نشر بتاريخ: 26/04/2016 ( آخر تحديث: 26/04/2016 الساعة: 12:14 )
جامعة النجاح تفتتح معرض التراث والهوية الجزائرية
نابلس- معا- نظم طلبة جامعة النجاح الوطنية، المتطوعون ببرنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي التابع لدائرة العلاقات العامة، وبالتعاون مع جمعية الصداقة الجزائرية الفلسطينية، معرض التراث والهوية الجزائرية، والذي اشتمل على مجموعة من الصور التي ُتعرف زوار المعرض بالتاريخ الجزائري منذ الحقبة الاستعمارية الطويلة التي مر بها الشعب الجزائري، مروراً بمرحلة التحرر الوطني، بالإضافة الى صور ُتعرف الزوار بالمناطق الجغرافية والطبيعة الخضراء والصحراوية بالجزائر. 

كما وتضمنت الصور عرضاً لأهم المدن والموانئ والعادات والتقاليد والألبسة الشعبية، والأطعمة التقليدية والمعالم الاثرية والتراثية وصوراً لأبرز الشخصيات الجزائرية.

وبادرت لتنظيم المعرض مجموعة من متطوعي برنامج زاجل، الذين أطلقوا صفحة على برنامج الفيسبوك حملت اسم (عشاق الجزائر في جامعة النجاح الوطنية)، هؤلاء الطلبة الذين يتمتع بعضهم بأواصر القربى مع عائلاتهم في الجزائر الشقيق. 

وافتتح المعرض الاستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة، والأستاذ اسعد قادري رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفلسطينية، وقدم الطالب مهدي مراعبة موجزاً عن مضمون الصور المعروضة، والذي قدمت والدته جزائرية الاصل مجموعة من الحلويات الجزائرية التقليدية للضيوف المشاركين بافتتاح المعرض هذا، ويستمر المعرض مدة اسبوع.

من جهة أخرى قدم قادري محاضرة عن تاريخ العلاقات الفلسطينية الجزائرية منذ القرن التاسع عشر، تلك العلاقات التي شهدت ارتباطاً وثيقاً استمر حتى الآن.

واستشهد  قادري لدى حديثه عن متانة العلاقة بين الشعبين، بمقولة الرئيس الجزائري الاسبق هواري بومدين والتي قال فيها (نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة) والتي أصبحت ايقونة جزائرية تعبر عن ثبات العلاقة مع فلسطين مهما تغيرت الظروف. 

من الجدير ذكره أن العلاقة بين الجزائر وجامعة النجاح تعود بالقدم الى مرحلة تأسيس مدرسة النجاح الوطنية، قبل قرابة قرن من الآن والتي درس بها طلبة جزائريون منذ مرحلة التأسيس وحتى حرب حزيران عام 1967.

وتحدث طالب الماجستير بالجامعة مهدي مراعبة جزائري المنشأ، لدى افتتاح المعرض، عن أهمية التفاعل بين الجيل الجديد من الشعبين الجزائري والفلسطيني من خلال فعاليات يتم تنظيمها في كل بلد، لإيصال رسائل التواصل والتعاطف والرغبة بالتغلب على المساحات الجغرافية التي تعوق التواصل الطبيعي بين أبناء الشعبين الفلسطيني والجزائري، لكنه أضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم بتعزيز التفاعل بين الطرفين على أمل اللقاء بأنشطة مشتركة في المستقبل. 

وأكدت الطالبة صابرين عزريل جزائرية الاصل، ضرورة التفاعل بين طلبة الجامعة مع مختلف الاشقاء العرب، لكسر الحصار الثقافي المفروض على المجتمع الفلسطيني والذي يعيق سبل التواصل والتفاعل بين الاشقاء، كما تحدثت عن أهمية التبادل الثقافي من خلال المعارض والزيارات المشتركة.