الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع (JMCC): فشل انابوليس وارتفاع في شعبية فتح ورضى عن اداء السلطة

نشر بتاريخ: 12/11/2007 ( آخر تحديث: 12/11/2007 الساعة: 01:00 )
رام الله- معا- اظهر استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال،وشمل عينة من 1200 شخص، أن غالبية المستطلعين (62%) يتوقعون فشل اجتماع انابوليس الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، بينما توقع (35.3%) نجاح الاجتماع، فيما رجح (47%) من العينة أن لا يتغير أي شيء على الوضع الفلسطيني حال فشل المؤتمر، مقابل (28%) قالوا إن فشله سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة و (21.7%) أشاروا إلى احتمالية تدخل أطراف ثالثة.

ولدى سؤال الجمهور عن رغبته في إعطاء فرصة لمفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يتضح أن المفاوضات التمهيدية لمؤتمر انابوليس الجارية حاليا قد أثرت إيجابا على هذه الرغبة، حيث أيدت أكثرية كبيرة (67.9%) مفاوضات السلام بشكل عام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ما يشكل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بإجابات المستطلعين خلال فترات سابقة، حيث أيد المفاوضات (51.3%) في استطلاع نيسان 2003، و(46.5%) في أيلول 2002.
وفي المقابل فقد عارض في هذا الاستطلاع (30.6%) من الجمهور إجراء المفاوضات مقابل (45.7%) في نيسان 2003، و(51.9%) في أيلول 2002.

وفي مؤشر آخر على رغبة الجمهور بإعطاء فرصة للمفاوضات لإنهاء الصراع، فضل (53%) من المستطلعين الحل على أساس إقامة دولتين (واحدة فلسطينية وأخرى إسرائيلية) مقابل (51.1%) في آب 2007، و (46.7%) في آذار 2007. وتلا ذلك تأييد (23.5%) الحل على أساس إقامة دولة ثنائية القومية في كل فلسطين التاريخية، فيما رأى (8.9) أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية على كامل أراضي فلسطين التاريخية.
أما موقف الرأي العام حول قضية عودة اللاجئين، أكد (66.8%) على ضرورة عودتهم إلى موطنهم الأصلي، مقابل (9.7%) أيدوا عودتهم إلى الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع، و(9%) أيدوا تعويضهم كبديل للعودة.

وحول سؤال المستطلعين حول الحل الأفضل لمشكلة القدس، قالت الأكثرية (52.9%) إن الحل، هو أن تصبح القدس إلى عاصمة لكل مسلمين، مقابل (26.3%) طالبوا بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، والغربية عاصمة لإسرائيل، و (10.6%) فقط أيدوا أن تكون القدس موحدة ومفتوحة وعاصمة للدولتين، مقابل (7.4%) طالبوا بأن تصبح القدس دولية.

شعبية السياسيين والأحزاب

اظهر استطلاع مركز القدس الذي اجري في الفترة الواقعة بين)3 -6( من شهر تشرين ثاني 2007، ارتفاعا طفيفا في شعبية الرئيس محمود عباس، وحركة فتح، مقابل تراجع طفيف في مكانة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، وحركة حماس.

وعند توجيه سؤال مفتوح حول الشخصية التي يثق بها الجمهور أكثر، حافظ الرئيس عباس على المكانة الأولى وحظي بتأييد (18.3%)، تلاه رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية بتأييد (16.3%)، وبعد ذلك جاء النائب الأسير ومروان البرغوثي في المكانة الثالثة وحصل على تأييد (14.3%)، وفي المرتبة الرابعة تساوى رئيس الوزراء د. سلام فياض و النائب محمد دحلان بنسبة (2.3%) لكل منهما. فيما تراجعت نسبة الذين لا يثقون بأحد خلال هذا الاستطلاع إلى (27.4%)، مقابل (29.2%) في استطلاع آب من العام الحالي.

وعند توجيه سؤال مفتوح آخر، حول الفصيل الذي يثق به الجمهور أكثر، حافظت فتح على ثقة الأكثرية (40%) مقابل (34.4%) في آب 2007، و (31.4%) في آذار 2007، و(30.7%) في أيلول عام 2006. أما حماس فقد تراجع مستوى الثقة بها مقارنة باستطلاعات سابقة، حيث حصلت في هذا الاستطلاع على ثقة (19.7%)، مقابل (21.6%) في استطلاع آب 2007، و(25.2%) في آذار 2007 و (29.7%) في أيلول 2006.

أداء السلطة الوطنية

في سؤال خصص لسؤال الجمهور عن مدى رضاهم عن الطريقة التي يدير بها الرئيس عباس السلطة الوطنية الفلسطينية، عبر (50.3%) عن رضاهم عن أداء الرئيس، ما يشكل ارتفاعا في درجة الرضى مقارنة باستطلاع في آب الماضي حيث حصل الرئيس على (45.3%).

وبمناسبة مرور حوالي مائة يوم على حكومة تسيير الأعمال برئاسة د.سلام فياض التي يشكل المستقلون أكثرية فيها، وتخلو من أي تمثيل لحماس وتكاد تخلو من أي تمثيل فتحاوي، فضلت أكثرية من المستطلعين (39%)، أن تكون غالبية أي حكومة مقبلة من المستقلين، مقابل (32.3%) تفضل حكومة بأكثرية فتحاوية، و (18.3%) تفضل حكومة بأكثرية حمساوية.

وعند مقارنة أداء حكومة فياض في الضفة حاليا مع أداء حكومة هنية المقالة في غزة، رأت أكثرية من (43.3%) أن أداء حكومة فياض أفضل، مقابل أقلية من(24.8%) رأت أن أداء حكومة فياض أسوأ، في حين قال (23.6%) أن لا فرق في أداء الحكومتين.

وبالمجمل، فإن هناك تقييما إيجابيا نسبياً لأداء الحكومة الحالية برئاسة فياض حيث رأى (37.5%) أن أداءها أفضل مقارنة بالحكومات السابقة، مقابل (21.8%) رأوا عكس ذلك. وقال (37.8%) إن حكومة فياض ساهمت في دفع الإصلاحات إلى الأمام مقابل (16.8%) قالوا عكس ذلك. و (35.2%) قالوا إنها ساهمت في تقليل نسبة الفساد مقابل (23%) قالوا العكس، و(32.9%) قالوا إن الأمن الداخلي قد تحسن في عهد حكومة فياض مقابل (27.3%) قالوا العكس.

الانقسام الداخلي

رأى نصف المستطلعين أن هناك إمكانية للعودة إلى حكومة وحدة وطنية عن طريق الحوار، وهذا يمثل زيادة في التفاؤل مقارنة بــنسبة (46.8%) توقعوا الوحدة عن طريق الحوار في استطلاع آب الماضي.

من ناحية أخرى أعربت أكثرية كبيرة (68.6%) عن اعتقادها بأن لا مجال لانتقال أحداث الاقتتال الداخلي في غزة إلى الضفة الغربية، مقابل (27.7%) توقعوا ذلك. وبالمثل توقعت أكثرية (79.6%) أن لا تسيطر حماس على الضفة كما فعلت في غزة مقابل (15.7%) توقعوا العكس. وربما يعود السبب في ذلك إلى أن أكثرية الجمهور (79%) تعتقد أن قوة حماس في غزة أكبر من قوتها في الضفة، مقابل (15.8%) قالوا إن قوة حماس في الضفة أكبر أو مساوية لقوتها في غزة.