وزير التربية يفتتح فعاليات اليوم المهني المفتوح

رام الله -معا - افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، فعاليات اليوم المهني المفتوح، في قاعات الهلال الأحمر بمدينة البيرة، والذي ضم عدداً من ممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهني والكليات والجامعات وأصحاب المهن المختلفة بهدف تعريف طلبة المدارس المشاركة والبالغ عددهم 800 طالب وطالبة بماهية هذه المؤسسات والشركات وطبيعة عملها والتعرف على مختلف المهن الموجودة فيها من أجل مساعدة هؤلاء الطلبة في تحديد إمكاناتهم ومهاراتهم وميولهم وذلك لاختيار مهنة المستقبل التي تلبي طموحاتهم ورغباتهم.

وتم تنظيم اليوم المهني بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID من خلال برنامج دعم المدارس الذي تنفذه الأمديست وانقاذ الطفل بالشراكة مع وزارة التربية.

وشارك في فعاليات الافتتاح القائم بأعمال مدير برنامج دعم المدارس جوني زيدان والمدير الإقليمي لمؤسسة انقاذ الطفل جنيفر مورهيد، والمدير الإقليمي لمؤسسة أمديست ستيفين كيلير، والقائم بأعمال مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة د. بشار عينبوسي، وممثلون عن مديريات التربية والتعليم وممثلو عن الشركات والمؤسسات المشاركة وعدد من كوادر المدارس المشاركة ومجالس أولياء الأمور.

وأكد صيدم أهمية تكريس كل الجهود من أجل دعم الطلبة وتوفير مستقبل أفضل لهم، موضحاً أن هذا اليوم المهني يبرهن على روح الشراكة والتعاون البناء الذي يسهم في تسليط الضوء على الأفكار الريادية المبدعة وترسيخ مفاهيم التعليم المهني والتقني والتوجه نحو هذا القطاع الذي يعد واحداً من القطاعات المهمة خاصة في ظل الحاجة إلى كفاءات مدربة ومؤهلة.

وأشار صيدم في كلمته إلى جهود الوزارة الراهنة وحرصها المتواصل في سبيل توفير فرص عمل مستقبلية للطلبة من خلال تشجيعهم للاقبال على التخصصات المهنية النوعية، لافتاً في هذا السياق إلى إحياء المجلس الأعلى للتعليم المهني والتقني وغيرها من الجهود الرامية إلى تفعيل هذا القطاع الحيوي.

من جانبه، أشاد زيدان بتعاون الوزارة الدائم والهادف لتحقيق أهداف البرنامج ممثلة بمختلف إداراتها العامة داعياً إلى تعاضد سواعد الجميع من أجل تهيئة البيئة التربوية والتعليمية الداعمة للطلبة ليحققوا التفوق وليتسلحوا بالعلم والمعرفة والرقي بدولة فلسطين إلى مصاف الدول المتقدمة.

وشكر زيدان كل من يعمل باخلاص على إنجاح برنامج دعم المدارس، مشيراً إلى دور المرشدين التربويين ودائرة الارشاد المهني والتربية الخاصة على ما قدموه من أجل تهيئة الطلب وإنجاح فعاليات هذا اليوم.

بدورها، أوضحت مورهيد أن فعالية اليوم لا تتمحور حول إيجاد مهنة معينة بل تحديد ميول ورغبات الطلبة وما يجعلهم مواطنين منتجين في مجتمعاتهم وهذا بالضبط ما يعمل على خلق فرص لمهنة المستقبل الناجحة التي سيستمر صاحبها بتعلم مهارات ومعارف جديدة كل يوم وسيشعر بالرضا عن نفسه، معربةً عن سعادتها بانجاح الفعالية، ومعربةً عن أملها أن يصبح مثل هذا النشاط جزءاً أساسياً في عملية تطوير التعليم.

وتخلل اليوم المهني العديد من الفقرات الفنية والترفيهية كالدبكة الفلسطينية والزجل الشعبي وقامت بعض الشركات المشاركة بتوزيع الهدايا على الطلبة، وفي الختام تم تكريم جميع المؤسسات والشركات على دورها الفاعل في المساهمة في إرشاد الطلبة نحو مهنة المستقبل.

جدير بالذكر أن البرنامج سيقوم بتنفيذ ذات الفعالية في الأسبوع القادم في باقي مديريات التربية، والتي ستستهدف بمجملها ما يزيد عن 2,400 طالب وطالبة من المدارس المشاركة في البرنامج. يأتي ذلك على مدار عامين من العمل المتواصل في برنامج تطوير الارشاد المهني الذي تنفذه إنقاذ الطفل كأحد البرامج الفرعية "لدعم المدارس".