الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح المؤتمر الصيدلاني- د.الخماش: من حق النقابة الدفاع عن حقوقها

نشر بتاريخ: 03/05/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
افتتاح المؤتمر الصيدلاني- د.الخماش: من حق النقابة الدفاع عن حقوقها
رام الله - معا - افتتحت نقابة الصيادلة المؤتمر الصيدلاني الفلسطيني الثامن، اليوم الثلاثاء في رام الله، برعاية رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله وحضور وزير الصحة د.جواد عواد ووزير البيئة الاردني د.طاهر الشخشير ومحافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية والامنية، وبمشاركة اكثر من 1000 صيدلاني من كافة مناطق الوطن، الضفة الغربية والداخل المحتل والجولان المحتل و35 صيدلاني من العاصمة الشقيقة عمان، وبحضور نقابة الاطباء برئاسة د.نظام نجيب.


واكد نقيب الصيادلة د.ايمن الخماش ان هذا المؤتمر ولاول مرة يتم برعاية وحضور رئيس الوزراء، وقال في كلمته بافتتاح المؤتمر ان شعار المؤتمر الا وهو "نحو تطوير الاداء المهني والعلمي لمهنة الصيدلة ومعا لدعم صناعاتنا الدوائية ومؤسساتنا الصيدلانية الوطنية" جاء للتأكيد على سياسة مجلس نقابة الصيادلة التي تهدف لزيادة المعرفة العلمية ومواكبة المستجدات الحديثة في علم الصيدلة والارتقاء بالمستوى المهني للصيادلة ورفع قدراتهم واكسابهم المهارات الحديثة في ادارة المؤسسات الصيدلانية بفعالية وكفاءة عالية من خلال المحاضرات العلمية والمهنية لتقديم خدمات صيدلانية افضل.

وتحدث النقيب عن المعيقات التي تواجه القطاع الصيدلاني والمهنة في مختلف الجوانب العلمية والمهنية والنقابية، وان بعض التجاوبات من بعض الجهات كانت في ادنى مستوياتها لاعتبارات مختلفة، مؤكدا على حق النقابة القانوني في مواصلة النضال النقابي بالدفاع عن المهنة وحمايتها والدفاع عن حقوق الزملاء والزميلات الصيادلة وفق القانون والانظمة وتحقيق العدالة والمساواة، وتحدث عن سعي مجلس النقابة لبناء هيكلية تنظيمية لمهنة الصيدلة في مديريات الصحة والمستشفيات الحكومية والعمل على تنفيذها وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء وديوان الموظفين العام، الامر الذي وعد بتحقيقه رئيس الوزراء في كلمته خلال المؤتمر.

وحول الصناعات الدوائية الفلسطينية، اشار النقيب د.الخماش انها بدأت بعد الاحتلال الاسرائيلي للضفة عام 1967 لسد الفراغ الدوائي بعد ام منعت سلطات الاحتلال مستودعات الادوية من استيراد الادوية من الخارج لاحتكار السوق الدوائي الفلسطيني من قبل الشركات الاسرائيلية.

واكد النقيب اعتزاز النقابة بوكلاء ومستوردي الادوية الفلسطينيين الذين لعبوا دورا هاما في التصدي للحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال على المعابر من خلال انتزاع حقهم في الاستيراد المباشر من شركات الادوية العالمية باسم دولة فلسطين والتي ساهمت بالتعاون مع النقابة ووزارة الصحة في محاربة الادوية الرسمية وغير الشرعية ومنع دخولها الى السوق الدوائي الفلسطيني.

وقال النقيب ان المؤتمر الصيدلاني الثامن ينعقد وشعبنا تحت احتلال هو الاطول في العالم الذي يعمل على تفريغ الارض من سكانها الاصليين ويمارس الارهاب وقتل الاطفال والنساء والمواطنين العزل بدم بارد، وان صمود شعبنا امام هذه الهمجية ونضاله المستمر للوصول الى اهدافه الوطنية المشروعة في حق تقرير مصيره وحق العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا الى انشغال العالم عن القضية الفلسطينية بالارهاب وما يسمى "الربيع العربي" في الدول الشقيقة.

واكد نقيب الصيادلة د.ايمن الخماش ان القطاع الصيدلاني والمهنة يواجهان العديد من التحديات في مختلف الجوانب العلمية والمهنية والنقابية، مشيرا ان مجلس النقابة منذ استلامه الدورة الانتخابية 2014-2016 بدأ بالعمل على تنظيم العلاقة مع وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الصيدلانية والوطنية من خلال عدة اتصالات واجتماعات تمت لايجاد تفاهمات ورؤية مشتركة من اجل مستقبل افضل للصيادلة وللمهنة، ولكن قال النقيب "للاسف كان التجاوب مع النقابة من بعض الجهات في ادنى مستوياته لاعتبارات مختلفة".

قال النقيب ان مجلس النقابة عمل على متابعة العديد من القضايا المهنية من اجل حماية المهنة والدفاع عنها وحماية الصيادلة في القطاعين العام والخاص، وتم متابعة مشروع نقابة صيادلة فلسطين مع الجهات المسؤولة حتى تم توقيعه من قبل رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله ليتم اصدار قرار بقانون نقابة الصيادلة من قبل الرئيس محمود عباس.

واضاف النقيب د.ايمن الخماش ان اقرار قانون الصيادلة يهدف لرفع مستوى مهنة الصيادلة وتنظيمها وحمايتها والدفاع عنها ويحافظ على حقوق ومصالح وكرامة الصيدلي ورفع المستوى المهني للصيادلة والمحافظة على آداب المهنة وانشاء صندوق تقاعد وضمان اجتماعي للصيادلة لتأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم.

واوضح النقيب انه تم التنسيق مع شركات الادوية لتعديل الاسعار الصادرة عنها بما لا يتعارض مع القانون والمحافظة على نسبة ربح الصيدلي، كما تم تسجيل لاصق تسعيرة نقابة الصيادلة في سجل العلامات التجارية لدى وزارة الاقتصاد الوطني كعلامة تجارية حصرية المالك الوحيد لها هو نقابة الصيادلة، وتم عقد عدة نشاطات علمية واجتماعية ورياضية في مختلف المحافظات بالاضافة الى المتابعة اليومية لقضايا ومراسلات واستفسارات الصيادلة.

واكد النقيب د.ايمن الخماش ان مجلس النقابة يسعى من خلال برامجه وسياسته الى تعزيز التعاون المشترك والتنسيق مع المؤسسات الصيدلانية الوطنية على اساس الثقة المتبادلة من اجل تنظيم وحماية المهنة، والوصول الى تفاهمات واتفاقيات مع جامعاتنا الفلسطينية تهدف لتطوير متطلب القبول لتخصصي الصيدلة ودكتور صيدلي بما ينسجم مع احتياج السوق لكي لا يضطر الصيدلاني الى تجرع مرارة البطالة والقبول بمستوى مهني دون حقوق مشروعة له واقرتها قوانين العمل وقرارات مجلس النقابة.

واكد النقيب ان مجلس النقابة يسعى لبناء هيكلية تنظيمية لمهنة الصيدلة في مديريات الصحة والمستشفيات الحكومية والعمل على تنفيذها وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء وديوان الموظفين العام، بالرغم من صدور قرار مجلس الوزراء باعتماد دائرة الصيدلة في المديريات والمستشفيات وتم تسكين الصيادلة من قبل ديوان الموظفين العام دون ان يكون لهم لغاية الان اعتماد مالي.

وناشد نقيب الصيادلة د.ايمن الخماش رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله ووزير الصحة د.جواد عواد باسم نقابة الصيادلة وصيادلة وزارة الصحة في المراكز والمستشفيات انصاف الصيادلة حيث ان مهنة الصيدلة هي المهنة الوحيدة من المهن الصحية في وزارة الصحة التي لا يوجد لها هيكلية.

وفي هذا الاطار، اكد رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله في كلمته انه وعد وزير الصحة د.جواد عواد بوضع مهنة الصيدلة على هيكلية وزارة الصحة.

واكد النقيب ان مجلس النقابة يسعى للتأكيد على استيعاب اكبر عدد ممكن من خريجي تخصص دكتور صيدلي لاهمية هذا التخصص في تحسين الخدمات الصحية للمرضى وتقديم العلاج الامثل لهم وتخفيف العبء الاقتصادي الدوائي نتيجة الاستخدام الخاطئ للدواء وتخفيض الاخطاء الطبية في المستشفيات الناتجة عن التداخلات الدوائية.

وجدد النقيب على دور النقابة النضالي والوطني جنبا الى جنب مع القوى والمؤسسات الوطنية والالتزام بالعمل وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدا على حق النقابة القانوني في مواصلة النضال النقابي بالدفاع عن المهنة وحمايتها والدفاع عن حقوق الزملاء والزميلات الصيادلة وفق القانون والانظمة وتحقيق العدالة والمساواة، واستذكر النقيب الصيادلة الشهداء في كلمته وهم امين ثابت، احمد نعمان، امجد القواسمي وعزام علاونة وخلدون شومان.

وشكر النقيب الشركات الراعية للمؤتمر وشركات ومستودعات الادوية الداعمة والمتبرعة للمؤتمر وقدم لهم دروعا تكريمية.

وكان رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله قد تحدث في كلمته حول استحداث تخصص "دكتور صيدلي" ليوسع المهام والمسؤوليات التي يضطلع بها الصيدلي، ويساهم في الإرتقاء بمهنة الصيدلة ويحدث النقلة النوعية المطلوبة في تطوير الخدمات الصحية والرعاية الصيدلانية المقدمة في المستشفيات الحكومية.

واعرب رئيس الوزراء عن فخره بالصناعات الدوائية الفلسطينية التي قطعت اشواطا هامة رغم الصعوبات والمعيقات التي تعترضها، مؤكدا ان الانجازات تحققت في إطار من الشراكة وتكامل الأدوار مع نقابة الصيادلة التي يطال التعاون الإستراتيجي معها العديد من المجالات سواء في مجالس التأديب أو تفعيل دور الرقابة والتسعير أو امتحانات المزاولة.

وشكر د.الحمدلله نقابة الصيادلة على الجهود الكبيرة التي تبذلها لحماية وتنظيم وتطوير مهنة الصيدلة.

وتجول رئيس الوزراء ووزير الصحة والوزير الاردني والوفود الرسمية والوزراء والمحافظة في المعرض الصيدلي للشركات الوطنية والشركات الراعية للمؤتمر.