الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

احمد قريع: المواقف لا تزال متباعدة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي

نشر بتاريخ: 12/11/2007 ( آخر تحديث: 13/11/2007 الساعة: 00:11 )
بيت لحم- معا- ترأس أحمد قريع مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح لقاء موسعا ضم قادة الأجهزة الأمنية اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة، واللواء زياد هب الريح مدير الأمن الوقائي، والعميد ماجد فرج مدير الاستخبارات العسكرية، ورؤساء لجان التعبئة والتنظيم وأمناء سر حركة فتح في الضفة الغربية.

وتم خلال الجزء الأول من اللقاء وبحضور قادة الأجهزة الأمنية نقاش الوضع الأمني و السياسي في الضفة والوطن وكيفية تعزيز مظاهر سيادة القانون والنظام وتوفير الأمن والأمان للشعب الفلسطيني.

وقد كشف أحمد قريع "أبو العلاء" مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، اليوم الاثنين، أن المواقف لا تزال متباعدة بين الوفدين الفلسطيني و الإسرائيلي، ولا تزال إسرائيل ترفض الوفاء بالتزاماتها في تطبيق البند الأول من خارطة الطريق.

وأضاف قريع خلال الاجتماع، أن إسرائيل لم تكتفي بعدم تطبيق التزاماتها بل زادت من تعدياتها في عدة مجالات، أبرزها زيادة البؤر الاستيطانية العشوائية ومواصلة التوسع في المستوطنات القائمة، وإقامة المزيد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية بدل رفعها، واستمرار اسرائيل باغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس.

وأكد أبو علاء أنه يتوجب على الحكومة الفلسطينية أن تضبط الأمن في كافة المدن، من اجل تحقيق الأمن والأمان لشعبنا، ومن أجل أن نعيد الوضع الأمني إلى ما كان عليه قبل 28 أيلول عام 2000.

وفي هذا السياق، قال ابو علاء إن الرئيس محمود عباس انطلق في جولة عربية في إطار التنسيق والتشاور، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تستند إلى موقف عربي صلب متماسك، وقال :"علينا أن نطمئن وأن نطمئن شعبنا بأن القيادة متمسكة بالثوابت الفلسطينية التي لا مساومة عليها".

وحول مؤتمر انابوليس والتحضيرات له، قال :"نحن سنذهب إلى هذا المؤتمر من أجل تحقيق مصالح شعبنا الذي قدم التضحيات الكبيرة، وساندته الشرعية العربية والدولية بعشرات القرارات لتقرير مصيره ورفع الظلم عنه".

وأوضح أبو العلاء أنه فيما يتعلق بمطالب إسرائيل بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، من قبل الجانب الفلسطيني أن هذا غير مقبول، مشيرا إلى الرفض القاطع لتبادل أهلنا بالداخل وإلى رفض التنازل عن حق عودة اللاجئين وفق القرار الدولي 194.

وأكد قريع على ضرورة أن تتضمن الوثيقة جدولا زمنيا لتنفيذ قضايا المرحلة النهائية بشكل مفصل، وضرورة وجود لجنة متابعة لها، وان يعقد مؤتمر آخر يضمن التحقق من النتائج، وان يظهر المؤتمر الدولي جدية في متابعة المفاوضات وتنفيذ استحقاقات السلام وإنجاحها.

وقال اللواء أبو حسين الطيراوي أننا نشهد تقدما ملموسا في بسط سلطة القانون ومحاربة مظاهر الفلتان الأمني و معالجة الاختلافات أيا كان مصدرها، مؤكدا أن المواطن الفلسطيني يستحق أن توفر له عوامل الأمان والحياة الكريمة في وطنه، وهذه هي مهمتنا الأساسية، وقال :"لن نسمح لأحد أن يعمل على ضرب هذه الخطة سرا أو علنا وأيا كان، ولا مجال لازدواجية السلاح أو السلطة"، مضيفا " نحن ندافع عن مستقبل الوطن والمطلوب مساندة الجميع"، مشيرا إلى أن نموذج التنفيذ في نابلس مشجع.

وأوضح اللواء زياد هب الريح، أن مهمة الجميع هي حماية البرنامج الوطني الفلسطيني، لحماية حقوق شعبنا ومستقبلة وفي مقدمة ذلك، أن نبرهن أن السلاح بيد الشرعية، وأن المؤسسات لجميع مواطني السلطة، رافضا كل مظاهر الخروج عن الشرعية في كافة المستويات.

واعتبر العميد ماجد فرج أن الانقلاب الذي حدث في غزة غير مجرى القضية الوطنية، وعلينا القضاء على كل مظاهر الفوضى والفلتان، كي لا نتيح فرصة للانقلابيين بالتسرب من خلالها، لأننا حماة الوطن وعلينا الدفاع عنه وحمايته بكل قوانا.

وأكد فرج أن إسرائيل استغلت المرحلة الماضية كي تستهدف الأجهزة الأمنية بهدف إضعافها لذا علينا أن نكون بمستوى التحدي لنكسب الوطن.

ثم تابع أبو علاء رئاسة الاجتماع التنظيمي لقيادة حركة فتح في الأقاليم ومكتب التعبئة والتنظيم أعطى خلالها توجيهاته بمواصلة العمل بكل جهد ومثابرة لتعزيز هيبة القانون والنظام وبناء التنظيم الفتحاوي عبر استكمال الأطر القيادية والانتخابية الديمقراطية، مشددا على أن مفوضية التعبئة التي تعمل بكافة أجهزتها لتحقيق الغايات الأساسية المتمثلة في مأسسة الحركة واستكمال تشكيلات التعبئة بلجانها ومؤسساتها والعمل على دمقرطة الحركة وانجاز الانتخابات حتى 15-12-2007، دون أي تأجيل، والعناية بكوادر الحركة وكل المظلومين والمتظلمين لإنصافهم، ووقف ثقافة التلاوم والنميمة على الحركة، التي أصابتنا بالتشوه، وقال: ليس مسموحا لأحد أن يتحدث ضد الحركة مؤسسة وأفرادا إلا في إطار النقد البناء داخل الأطر والمؤسسات الحركية.

وجدد أبو العلاء التأكيد على ضرورة الانتهاء من الانتخابات الحركية في مختلف أقاليم حركة فتح قبل الخامس عشر من كانون أول المقبل، مشيرا إلى أنه يجري حاليا العمل بشكل دؤوب في مختلف الأقاليم من أجل الانتهاء من هذه المهمة.

ووجه قريع التحية إلى الأقاليم التي باشرت بالتنفيذ وخص إقليم الخليل وجنين، وأكد أن الأجواء مهيأة ومبشرة بتنشيط وتفعيل أطر الحركة في كافة المستويات القاعدية والقيادية وفي مختلفة القطاعات الجماهيرية.

واعتبر قريع أن غزة تثبت اليوم الوفاء للشهيد عرفات من خلال عطاء شعبنا الذي لا ينضب، وان شعبنا في غزة وفيا لثورته ومنظمته وسلطته وقيادته.

وذكر فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح ورئيس لجنة الاعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم أن حركة فتح تمر بمرحلة بناء سريعة وواثقة وأن الأخ مفوض التعبئة والتنظيم يعمل بكل جهد وحيوية لاستكمال بناء تشكيلات الحركة وبالتوازي مع الحراك التنظيمي القاعدي وإجراء الانتخابات القاعدية في أقاليم حركة فتح في أكبر عملية انتخابية تشهدها الحركة تاريخيا.

وأكد الزعارير أن تنظيم حركة فتح يستعيد عافيته وتضامنه عبر ترسيخ مبدأ العمل الجماعي والوقوف بثبات واقتدار في وجه التحديات الداخلية والخارجية، وأضاف أن حركة فتح تمثل طليعة الشعب الفلسطيني وقائدة مشروعه الوطني وهي بذلك تعمل نحو قدر أعلى من الانضباط والتنظيم والبناء الداخلي.