الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفعاليات الوطنية والشعبية تستنكر سلسلة الإنفجارات وعمليات القصف التي استهدفت عدة مواقع في خانيونس

نشر بتاريخ: 25/09/2005 ( آخر تحديث: 25/09/2005 الساعة: 15:30 )
خانيونس- معا- استنكرت الفعاليات الوطنية و الشعبية في مدينة خانيونس الهجوم الصاروخي الذي استهدف عددا من المواقع الفلسطينية في المدينة فجر اليوم، والتي أدت إلى إلحاق إضرار مادية في بعض البيوت والممتلكات التي تعود للمواطنين الأمنين، حيث أغارت المروحيات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف فلسطينية في محاولة منها لاغتيال عدد من قيادة كتائب الاقصى في خانيونس.

وأشار عدنان العصار منسق لجنة الطواريء المركزية في المحافظة عن استنكاره الشديد لما تقوم به قوات الاحتلال، من استباحة للدم الفلسطيني بطريقة بعيدة كل البعد عن الإنسانية، والأخلاق, موضحا أن قوات الاحتلال تقوم بممارسة عدوانها البربري على المواطنين الفلسطينيين من خلال تنفيذ عمليات قصف، واغتيال للعديد من الأشخاص والأهداف الفلسطينية من الأجواء التي دعونا بان يكون للشعب الفلسطيني السيطرة الكاملة على الأرض و المعابر البرية، والمياه ،لكي لا تستخدم هذه الأشياء في توجيه ضربات مؤلمة للأطفال والنساء والرجال من خلالها كما حدث في اليومين الماضيين.

وأعرب نعيم مطر منسق لجان المساندة و الحماية الأهلية في المدينة أن قوات الاحتلال مارست خلال الفترة السابقة بعد عمليه الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية كافة أنواع الإرهاب والتعسف من خلال عمليات الاعتقال والاغتيال والاستمرار في مصادرة الأراضي وفرض سياسة الحصار على أبناء الشعب الفلسطيني، كما أنها صعدت من وتيرة عدوانها في الأوانة الخيرة بشكل خطيرا جدا من خلال استخدام طائرات أف 16 عشر، وكأنها تحارب جيشا نظاميا مجهز بأحدث تقنيات الأسلحة، ويشير مطر إلى أن الغارات الوهمية التي نفذتها الطائرات الحربية المقاتلة في اليومين الماضين وخاصة في ساعات الليل أحدثت حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين، خاصة في صفوف الأطفال الذين استيقظوا على أصوات الإنفجارات الرهيبة التي هزت كافة أرجاء محافظة خانيونس.

وأوضح الدكتور أسامة الفرا رئيس بلدية خانيونس والذي يقطن المنطقة التي استهدفها القصف في ساعات الفجر في منطقة الشيخ ناصر، أن أصوات الإنفجارات التي صدرت عن الصواريخ الإسرائيلية احدث أصوات مفزعة ورهيبة استيقظ على أثرها عدد كبير من المواطنين و خاصة من الأطفال والنساء الذين ظنوا أنهم لن يعودوا يسمعوا تلك الأصوات بعد عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقال الفرا: "إن حكومة الاحتلال تعتقد أنها تحارب دولة عسكرية من الطراز الأول لديها من الأسلحة والطائرات والصواريخ ما يكفي لمحاربتها، ولكن مع الأسف المشكلة تكمن في العالم الذي يتفرج على المذابح التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني دوت تدخل من احد، سواء على صعيد اللجنة الرباعية أو مؤسسات الأمم المتحدة.

وطالب الفرا المجتمع الدولي واللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية وكافة منظمات حقوق الإنسان بالتدخل من اجل رفعه العدوان عن أبناء شعبنا وعدم ترك المجال أمام الحكومة الإسرائيلية التي تنوي تنفيذ مخططاتها التدميرية بحق أبناء شعبنا من اجل خدمة أهدف إسرائيلية خاصة.

وناشد المواطنون في مدينة خانيونس المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل من اجل رفع الظلم والمعاناة عنهم، خاصة بعد ما بدا لهم أن حكومة الاحتلال تصعد من خطواتها اتجاههم، حيث أشار المواطن محمود صيام 47 عام من سكان مخيم خانيونس إلى انه بعد عملية الانسحاب شعر بنوع من الاطمئنان على نفسه واسرتة، كونة كان يقطن في المناطق المتاخمة لحدود المستوطنات، ولكن مع الأسف لم تكتمل فرحتنا، وعاد كل شئ على ما هو !! بل أن الأمر أصبح أخطر من ذي قبل حيث تستخدم قوات الاحتلال الطائرات المقاتلة التي ترهبنا في أصواتها المرعبة.

فيما عبر الفتى اسعد الدجاني 14 عاما عن خوفة الشديد من اصوات الأنفجارات التي تصدر عن طائرات اف 16 حيث تهتز المنازل والأبنية، ويقول اسعد نحن لم نتعود على مثل هذة الأصوات المخيفة، ولا نعرف ماذا يمكننا ان نفعل الأن، على الحكومات العربية أن تتدخل من اجل رفع المعاناة عن ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم.