الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت القدس في قراءة لكتاب فك الشيفرة التوراتية

نشر بتاريخ: 14/05/2016 ( آخر تحديث: 14/05/2016 الساعة: 20:16 )
بيت القدس في قراءة لكتاب فك الشيفرة التوراتية
غزة- معا- استضافت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية الدكتور علاء أبو عامر في قراءة لكتابه (فك الشيفرة التوراتية ). وافتتح أ.حسام أبو النصر رئيس مجلس بيت القدس بالحديث عن أهمية الوصول الى الاجابات عن بعض التساؤلات التى لازال الاختلاف عليها قائم وهي بحاجة الى ثبوت اثري اولا وأخيرا. وأوضح ابو النصر ان الكتاب جاء بكثير من المعلومات تنوعت بوجود 15 فصل في الكتاب ، كما اختلفت المراجع التي تجاوزت 130 مرجع بين عربي واجنبي ، في اكثر من 448 صفحة، وأكد ان هذا الكتاب يفتح المجال للبحث في ما جاء من مصادر العهد القديم.

واعتبر ابو النصر ان قد يكون ما جاء في كتاب ابو عامر صحيح بنسبة 90 % الا ان الـ 10 % تبقي باب الجدل مفتوح وقد تبطل مفعول ما سبق لو ثبت حقائق جديدة.

اما مؤلف الكتاب د.علاء ابو عامر تحدث عن محتويات الكتاب والتي هي اختصارات شديدة لنظريات وحقائق قد يكون الكشف عنها للبعض العام غير مُصدق به، احتوى الكتاب على خمسة عشر فصل جميعها في نطاق الحديث عن التوراة ، في مقدمة الكتاب تحدث المؤلف عن بداية علم الاثار والهدف من أسفار التوراة، حيث اعتبر أبو عامر بأنه حتى هذه اللحظة لا يوجد دليل بوجود دولة يهودية قديمة ، مع اختلاف أماكن تواجدهم وهو امر مختلف عليه ، وتحدث الدكتور عن التساؤلات التي وقف عندها والتي كانت بمحض الصدفة والتي ادت في النهاية الى كتابة هذا الكتاب ، والذى كان موضوعه بشكل عام أن شعب التوراة وهم بني اسرائيل كما أطلق عليهم الكتاب المقدس تلك التسمية أو قوم موسي كما يصفهم القراءن الكريم ، حيث وصل الباحث الى نتيجة مفادها ان قوم بنى اسرائيل كانوا يتشكلون من جماعتين عرقيتين ، كلا منها كانت تتكلم بلغة مختلفة عن الاخرى ، منها عرب العاربة والحورية (هندوسية او أرمنية) ، حيث حاول الباحث اثبات ان لغة التوراة الحقيقية هي لغة القران الكريم ، اى العربية الفصحى وكان مواطن هؤلاء القوم شمال الحجاز ، ومن هذا الاختلاط نتج التناقض الحاصل في أسفار التوراة ، في سياق ذلك نجد أن الكاتب قدم رؤية جديدة وتساؤلات جديدة بجانب توضيحه لحقيقة تاريخ المشرق العربي القديم من خلال تحليل ومعالجة نصوص التوراة والانجيل والقران والآثار.

في منحى أخر تكلم المؤلف حول الاختلاف بين العرب الساميين الذين يدفنون الموتى وبين الهندوس الذين يقومون بحرق الجثث ، بجانب ذلك ذكر اسماء ألهة منها رام- الله والتي تُشبه أسماء الهة الهندوس ، في إطار ذلك أثار تساؤلا جديد بان المجوس هم اول من بشروا بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ، تحدث أيضا عن حقيقة النجمة السداسية وعن تاريخ الهكسوس وأصلهم.

في نهاية اكد أبو عامر الندوة بأنه عندما يتم الحديث عن التاريخ فإنه يتم بالشكل العام ، فلا يوجد نص تاريخي يؤكد إحدى المعلومات فمعظم النصوص بحاجة الى دراسة عقلية.

وقدم أ.حسن عبدو قراءة للكتاب ، حيث تحدث عن المشروع الصهيوني وعن الجهود المبذولة من أجل اعادة بناء دولة اسرائيل ، وصرح بان الكتاب ينسف الكثير من المسلمات بجانب احتوائه علي دراسات تاريخية ونظريات مقنعة ، بالإضافة إلى ذلك قال بان الرواية المليئة بالثقوب تتعرض دائما للطعن.

في نهاية الندوة عقب أ. حسام أبو النصر بأنه دائما الدراسات والكتب تخضع الى جدليات متعددة وتبقى الجدلية الاقوى هي جدلية الاثار ، وهذا يفتح مجال الى وجود نقاط اختلاف حقيقية ، فهناك من يُؤمن بالديانات وتكون له نظريته وهناك من يخضعها للعقل ، والاصل ان تخضع الى جدلية الاثار الى حين أن يتم اكتشاف الحقيقة.

وتحدث الكاتب هاني حبيب حول نجاح الصهيونية ، وان لديهم مكنة استطاعت ان تنجح في تحقيق مآربها ، في مقابل تراجعنا واكد ليس من المفروض ان يكون لدينا ما نرد عليه ، بل يجب ان يكون لدينا رواية تاريخية ونترك الاخرين هم من يردون علينا وهذا ما لم نستطع الوصول اليه حتى الان .