الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطر الاجهاض يتهدد التهدئة والمصريون يحاولون تثبيت الحمل- الجهاد : ردنا مسألة وقت

نشر بتاريخ: 25/09/2005 ( آخر تحديث: 25/09/2005 الساعة: 21:07 )
غزة-معا- محمد الشيخ خليل البالغ من العمر 32 عاما هو من مواليد مدينة رفح، وسافر إلى لبنان مطاردا في عام 1989 ثم قرر الرجوع إلى موطنه الأصلي فلسطين بعد اتفاقية أوسلو عام 1993 ، ولكن تم القبض علية أثناء عودته في مصر وتم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف ليصل بعدها الى غزة.

وباستشهاده انضم محمد الشيخ خليل الى اشقائه الثلاث الذين سبقوه على درب الشهادة ، أشرف الشيخ خليل الذي استشهد خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بتاريخ 1/7/1991، بينما استشهد شقيقه الثاني شرف الشيخ خليل في اشتباك مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد بتاريخ 2/1/ 1992 وفي اكتوبر من العام الماضي استشهد شقيقه محمود خلال محاولة اغتيال له.

ويذكر ان اسرائيل تتهم محمد الشيخ خليل بتنفيذ عملية عسكرية ادت الى مقتل عائلة حاتوئيل الاسرائيلية، كما وتحمله اجهزة الامن الاسرائيلية المسؤولية عن مقتل 5 من جنود الاحتلال خلال عملية عسكرية نفذتها سرايا القدس على الحدود المصرية الفلسطينية عام 2004.
واستشهد محمد الحاج خليل في قصف الطائرات الحربية الاسرائيلية بصاروخين على سيارة في قطاع غزة كانت مسافرة على الطريق الساحلي بخانيونس .

من ناحيتها اكدت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي استشهاد قائدها في جنوب قطاع غزة محمد الشيخ خليل 32 عام مع احد مساعديه صالح بروهوم.

وذكرت سرايا القدس ان استشهاد الشيخ خليل جاء نتيجة غارة جوية نفذتها طائرات اسرائيلية اطلقت صاروخا واحد على سيارة من طراز مرسيدس كان يستقلها محمد الشيخ خليل مع مرافقه جنوب مدينة غزة مما ادى الى استشهادهما على الفور والى اصابة اربعة من المارة.

واكدت سرايا القدس بيان صادر عنها:" ان اسرائيل فتحت عليها ابواب الجحيم وسيكون على حكومة العدو المجرمة ان تسارع بتجهيز " الاكياس السوداء" لجنوده ومستوطنيه بعد ان صدرت الاوامر لجميع مجموعات سرايا القدس المجاهدة في جميع اماكن تواجدها للرد بقوة وحزم على هذه الجريمة النكراء".

و أكد أبو عبد الله الناطق الإعلامي باسم سريا القدس في قطاع غزة :" بأن الرد على جريمة اغتيال القائد في سرايا القدس محمد الشيخ خليل سيكون قويا ومزلزلا وفي داخل الكيان الصهيوني ، وأن سريا القدس ستلقن العدو الصهيوني درسا صعبا ردا على جريمتها النكراء بحق المجاهدين الفلسطينيين".

وأوضح أبو عبد الله في حديث خاص بوكالة معا الإخبارية _ "بأنه لا يمكن لسرايا القدس أن تقف موقف المتفرج على الجرائم البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال ، وان الرد على تلك الجرائم بالتأكيد سيكون مؤلما لرئيس الوزراء الصهيوني شارون ، ووزير حربه موفاز ، الذين يستبيحون الدم الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة" .

وأشار أبو عبد الله أن سرايا القدس سوف تستهدف كل أشكال الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية ، وداخل العمق الصهيوني وبكافة الوسائل المتاحة والمتوفرة ، موضحا بأن السرايا لن تتردد بتنفيذ عمليات استشهادية داخل الكيان الصهيوني وفي قلب المدن الإسرائيلية ردا على العدوان المستمر على أبناء شعبنا والمتمثل في عمليات الاغتيال للمجاهدين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والتي كان آخرها اغتيال قائد لواء جنوب قطاع غزة في سرايا القدس محمد الشيخ خليل .

ودعا أبو عبد الله كافة فصائل المقاومة بالتوحد ونبذ الخلافات للرد على جرائم الاحتلال ، وعدم الالتفاف الى القضايا الجانبية التي تضعف من جبهتنا ووحدتنا الفلسطينية والتي تجسدت بدماء الشهداء على مدار سنوات الانتفاضة فالعدو الصهيوني يستهدف الآن الشعب الفلسطيني بآسره دون تمييز أو تفريق فبالأمس حاول اغتيال قادة شهداء الأقصى ولجان المقاومة الشعبية ، وقصف مقرات تابعة لحركة حماس والجبهة الشعبية ، وها هو الأن يستهدف قادة السرايا ، وهذا الأمر يتطلب منا أن نكون اكثر توحدا من اجل تلقين العدو درسا مؤلما ، لكي يعي أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا يتاجر به من اجل مصالح شارون الخاصة أو من اجل المراهنة عليه في انتخابات حزب الليكود ، وهذا متروك للمقاومة الفلسطينية ولسرايا القدس بأن تفهم شارون بأن دمائنا غالية وزكية وسوف يدفع شارون ثمن الإستهتار بالدم الفلسطيني من اشلاء جنوده ومستوطنيه اينما كانوا وتواجدوا .

ومن ناحيته أكد القيادى البارز فى حركة الجهاد الاسلامى الدكتور محمد الهندى ان رئيس الوزراء الاسرائيلى ارئيل شارون يقود حربا ضد الشعب الفلسطينى .
و حول مصير الهدنة مع إسرائيل عقب اغتيال القيادى فى سرايا القدس الجناح العسكرى للحركة محمد الشيخ خليل "انه لا حديث الان عن هدنة فشارون يقود حربا على الشعب الفلسطينى ".

وقال الهندى ان الشيخ خليل فقده الشعب الفلسطينى لكنه قد ترك بصماته على عشرات المجاهدين الذين سيواصلون طريقه .
وأضاف...ان شارون واهم عندما يعتقد انه باغتيال الشيخ خليل والايغال فى الدم الفلسطينى يمكن أن يتغلب على ازمته الداخلية فى حزب الليكود .. ان ذلك سيزيدنا صلابة ولن نركع امام استخدام القوة الصهيونية.

وناشد محمد الهندى قادة وكوادر المقاومة اتخاذ اعلى درجات الحيطة والحذر وكافة الاجراءات الامنية التى تحفظهم من محاولات الاغتيال .

وكانت اسرائيل قد حاولت ثلاث مرات خلال الانتفاضة تصفية الشيخ خليل واصابته بجراح بالغة بترت خلالها احد ساقيه في العام 2001 ولكنه عاد لمواصلة المقاومة لوقوفه وراء تنفيذ عدد من العمليات الاستشهادية في قطاع غزة وابرزها العملية المشتركة في مستوطنة موراج مع لجان المقاومة وكتائب ابو الريش قبل عام واحد وعملية استشهادية قرب معبر كوسفيم وادت إلى مقتل ستة جنود صهاينة وسلسلة من العمليات الاستشهادية في معبر كوسوفيم أدت إلى مقتل العديد من الصهاينة .