السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: وثيقة الاستقلال تشكل جوهر فلسفة النظام السياسي الفلسطيني حاضراً ومستقبلاً

نشر بتاريخ: 16/11/2007 ( آخر تحديث: 16/11/2007 الساعة: 11:49 )
بيت لحم- معا- قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني أن وثيقة اعلان الاستقلال التي أقرها المجلس الوطني في 15/11/1988 في الجزائر أرست أساس وفلسفة النظام السياسي الفلسطيني حاضراً ومستقبلاً والقائم على الديمقراطية والتعددية والمساواة واحترام مبادئ حقوق الانسان.

جاء ذلك خلال لقاء قراقع مع عدد من الطلبة الثانويين في محافظة بيت لحم بمناسبة يوم اعلان استقلال فلسطين.

وأشار قراقع: ان النظام السياسي الفلسطيني تمت صياغته على قاعدة وثيقة الاستقلال بحيث يكون نظاماً برلمانياً ديمقراطياً يحترم حرية الرأي وتكوين الأحزاب وحرية المرأة ويرسخ سيادة القانون والقضاء المستقل واحترام حقوق الانسان.
وأوضح قراقع أن المادة الخامسة من القانون الأساسي الفلسطيني قد استمدت أساساً من وثيقة الاستقلال التي توضح طبيعة المجتمع والنظام الذي يسعى اليه الفلسطينيون.

واعتبر قراقع ان وثيقة الاستقلال من أهم المنجزات الفكرية والثقافية للشعب الفلسطيني وهي بمثابة ميثاق انساني واجتماعي تتبلور فيه مفاهيم المجتمع المدني والتنمية واحترام حقوق الاقلية والتداول السلمي للسلطة واحترام الأديان وهي اللبنة الأساسية لدستور فلسطين القادم.

وأكد قراقع أن أية قوانين أو مشاريع قوانين أو قرارات بقوانين ومراسيم يجب ان تنسجم وتتلائم مع روح ومفاهيم وثيقة الاستقلال التي حظيت باجماع الشعب الفلسطيني لأننا نسعى الى بناء وطن ديمقراطي سيادي ونظام برلماني يحترم القانون وحرية الرأي ولا يلغي الآخرين ويمنع الاستبداد والتفرد.

وفي هذا السياق اعتبر قراقع ان انقلاب حركة حماس وتداعياته الخطيرة هي انقلاب خطير على وثيقة الاستقلال ومبادئها وعلى النظام السياسي الديمقراطي الذي يسعى الشعب الفلسطيني لبنائه وتجسيده في الحياة الفلسطينية.

وقال قراقع: ان وثيقة الاستقلال تمنع استخدام السلاح والحسم العسكري لحل الخلافات وتدعو الى احترام الأخرين وحرية الرأي والتعبير وتمنع فرض فكر أو رأي بالقوة والقمع على الآخرين فالانقلاب خروج عن تربية ومبادئ الشعب الفلسطيني التي جاءت وثيقة الاستقلال لتعلنها كأساس ثقافي واجتماعي لدولة فلسطين المستقلة.