السبت: 07/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

دخل عامه الـ9- مسيرة منددة بالانقسام في غزة

نشر بتاريخ: 14/06/2016 ( آخر تحديث: 14/06/2016 الساعة: 20:12 )
دخل عامه الـ9- مسيرة منددة بالانقسام في غزة

غزة- معا- تظاهر العشرات من المواطنين اليوم الثلاثاء في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة احتجاجا على مرور تسع سنوات على الانقسام الفلسطيني.


وجابت المسيرة التي دعت لها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شوارع مدينة غزة نحو ميدان الجندي المجهول بالمدينة وسط هتافات وشعارات للمشاركين تدعو إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتوقف عن الحوارات الثنائية والتوجه نحو الحوار الوطني الشامل والالتفات للأوضاع المعيشية والإنسانية في قطاع غزة مع التأكيد على أن المصالحة هي ممر إجباري لإعادة الاعمار وكسر الحصار وحل أزمات غزة وإنهاء الاحتلال.


وشارك في المسيرة اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية والأطر النسوية والشبابية والعمالية الفلسطينية وكوادر الجبهة الديمقراطية.


وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون كلمة أمام الجماهير المحتشدة، أوضح فيها أن الوقفة الجماهيرية تأتي اليوم بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة للانقسام البغيض، لتقول:" كفى للانقسام ولنواصل كفاحنا ضد استمراره والعمل الجاد من أجل إنهائه".


وشدد جرغون على أن الانقسام البغيض شكل عاملاً مدمراً ومعطلاً للوصول إلى إجماع وطني حول الانتفاضة الشبابية الباسلة والتي تعد خياراً سياسياً وطنياً بديلاً، مضيفاً أن سياسة طرفي الانقسام أضحت أسيرة الحسابات المحلية والذاتية والأمنية قصيرة النفس وتغليب المصالح الحزبية الفئوية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية".


وأشار جرغون في كلمة الجبهة الديمقراطية إلى أن الانقسام البغيض وسياسة طرفي الانقسام ألقت بظلالها على مجمل الأوضاع الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني في القطاع يعاني من الحصار والبطالة والفقر وسوء الخدمات، وما زال العديد من أصحاب البيوت المدمرة جراء حرب 2014 يعيشون في العراء وهذا يستدعي جهدا استثنائياً لإنهاء الانقسام وضرورة استنهاض الحركة الجماهيرية الضاغطة على طرفي الانقسام لتصحيح سياسة السلطتين الاقتصادية والخدماتية وإعادة اعمار ما دمره العدوان.


بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، أهمية إنجاز الوحدة بين التيارات والفصائل الوطنية والإسلامية من خلال التمسك بالشراكة والثوابت الوطنية، منوهاً إلى أن المصالحة لا يمكن أن تتم في ظل وجود إدارة سيئة للانقسام ولا يمكن أن تحقق شيئاً على الأرض، وتنهي هذا الانقسام الفلسطيني البغيض.


وحذر من استمرار أمد الانقسام المرير ودخوله السنة العاشرة على التوالي دون الوصول إلى نتيجة واقعية تعمل على ترسيخ وحدة الكيان الفلسطيني وإتمام الوحدة الوطنية. مشددا على أن الحل للتخلص من حقبة هذا الانقسام الأسود هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين طرفي الانقسام وكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي في القاهرة والذي تم بموجب الرعاية المصرية بتاريخ 4 مايو أيار 2011.


كما حذر البطش من المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وما يجرى ما تنازلات عربية والرضوخ لها والقبول بما يسمى مبدأ السلام مقابل السلام، وتخليهم عن مبدأ السلام العادل مقابل الأرض في مؤشر على تغير مواقف القادة العرب من القضية الفلسطينية.