الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: استهداف اسرائيل للمياه الفلسطينية "حرب وجود"

نشر بتاريخ: 19/06/2016 ( آخر تحديث: 19/06/2016 الساعة: 16:25 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية في بيان لها إن حكومة نتنياهو المتطرفة تواصل حربها المفتوحة على وجود الإنسان الفلسطيني في أرض وطنه، وتتعدد أشكال وأوجه هذه الحرب لتطال جميع مناحي الحياة الفلسطينية، من سرقة واسعة النطاق للأرض، وتهجير للسكان وهدم منازلهم، وحصار المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، ومن عمليات إستيطان وتهويد للقدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومن إجراءات عسكرية إحتلالية تقيد حركة الفلسطينيين وتنكل بهم، وتحولهم إلى أسرى في وطنهم، وتتكامل أدوار المؤسسات والأجهزة الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية في تنفيذ حلقات هذه الحرب ومراحلها المتعاقبة. وفي هذا السياق تأتي الفتوى التي تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي القرى والبلدات الفلسطينية، والتي أصدرها الحاخام المتطرف (شلومو ملميد)، كشفت عنها منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية قائلاً إن (الهدف من وراء تسميم المياه يتمثل في دفع السكان الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم حتى يتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيهم).

واضافت: إعتادت إسرائيل كقوة إحتلال سرقة المياه الفلسطينية، ومن ثم بيعها للفلسطينيين، وصعدت من حصارها المائي عندما قررت قطع المياه عن شمال الضفة المحتلة في أوج موجة الحر في شهر رمضان المبارك، وتواصل في ذات الوقت منع الفلسطينيين من حفر الآبار، وتفرض عليهم بالقوة حالة من العطش الشديد، وها نحن اليوم أمام جريمة حقيقية ليست الأولى من نوعها، تستهدف حياة الفلسطينيين بالجملة عبر تسميم مصادر المياه على إختلاف أنواعها، وتهدد بالموت ليس فقط الإنسان، وإنما مصادر رزقه من ثروة حيوانية أو محاصيل زراعية أو إقتصادية، بالإضافة لما يسببه ذلك من كوارث بيئية. ويلعب قطعان المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية دوراً رئيسياً في تنفيذ هذا المخطط الإجرامي، بحماية ومساعدة قوات الإحتلال الإسرائيلي.

وادانت الوزارة بأشد العبارات هذه الحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين، وتدين فتاوى الحاخامات العنصرية، فإنها تحمل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تبعات ومخاطر هذه الحرب والفتاوى، وتطالبها باعتقال هذا الحاخام، الذي يحرض على القتل أولا، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تنفيذ هذه الفتوى ثانيا، كما تطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وتجاهله لهذا العدوان الخطير والمستمر ضد الشعب الفلسطيني. وهنا تتساءل الوزارة: ماذا ينتظر المجتمع الدولي حتى يتحرك ضد الجرائم والإنتهاكات الإسرائيلية؟! هل ينتظر موت الفلسطينيين من العطش؟! وهل سيكون ذلك كافياً حتى يتحرك المجتمع الدولي أصلاً؟!. إن الصمت على هذه الجريمة التي ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية، وتجاهل هذه الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل ضد الوجود الفلسطيني، المعروفة عناصرها للقاصي والداني، هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، فليس مقبولاً الإختباء خلف الإدعاء بعدم معرفة هذه الجريمة، ومن يدعي عدم معرفتها فها نحن نبلغه الآن ، فماذا سيفعل؟!